ثورة العين الثالثة!
هي ليست عودة لمباراة مضت، لكنها رؤية لما هو قادم.
عندما أستعيد فوز العين على الأهلي في مباراة الأهداف الثلاثة، فليس الهدف الإشادة بالعين، ولا تعنيف الأهلي، لا سمح الله، ولكن من باب أن ما حدث ليس طبيعياً بمنطق القوة، ولكنه طبيعي بمنطق الهمة!
بمنطق القوة، الأهلي هو الأقوى حالياً، لكن في تلك المباراة، كانت الكلمة الفصل للهمة أو للإرادة أو للتصميم!
العين كان ينتظر، وهو في عنفوانه من ناحية الرغبة في الفوز، أما الأهلي فكان قد استنفد كثيرا من همته في مهمته الآسيوية، بالمناسبة يحدث ذلك لا إرادياً، وكان من سوء حظ الأهلي، أن يلاقي العين تحديداً في أعقاب الإجهاد الآسيوي بكل صوره الفنية والإرادية!
أصعب فترة يواجهها الأهلي هي الفترة الحالية، فترة أيام ما بعد آسيا، ولا نستثني من ذلك مباراته غداً أمام النصر، فالفوز فيها يحتاج لاستعادة كل شيء، وربما تساعده الخسارة أمام العين، فهي تنطبق عليها بالضبط مقولة، رب ضارة نافعة، لأن الأهلي كان معرضاً للخسارة على الأقل مرة في أعقاب المشوار الخارجي المجهد!
عموماً، هذا رأيي، وأعتقد أن سيناريو المباراة كان يقول ذلك، الأهلي يلعب بلا تركيز، والعين بتركيز،أداء منتجاً في الشكل والمضمون.
ربما يكون كل ما تقدم يمهد الطريق لما أريد قوله، بأن ثورة العين الثالثة قد بدأت، وإذا صح هذا السيناريو، فهو على موعد قريب من تكرار فوزه بدوري أبطال آسيا للمرة الثانية، وهذا يعني أن الفوز بالبطولات المحلية، ربما يكون على هذا النحو أمراً بديهياً!
وتسألني ماذا تعني بالثورة الثالثة، أقول أن العين دائماً لا يحقق الإنجازات الكبرى، إلا إذا تعرض لاستفزاز، أو بالمعنى الرياضي، شعر بأن هناك من أصبح يتفوق عليه!
الثورة الأولى بدأت في بداية الثمانينيات، عندما شعر العين بقوة غير عادية لدى الأهلي، ملك البدايات الأولى، والفريق المؤسس للدوري مع الشارقة والنصر والعين، في تلك الأثناء، لم يهدأ العين إلا بعد أن تساوى مع الأهلي في عدد بطولات الدوري، وكان الأهلي في عام 80، قد حقق لقبه الثالث، ثم صار العين بعد ذلك فريقاً قوياً مع الأهلي والنصر، ومع الشارقة والوصل تحديداً، أفضل فريقين في الثمانينيات، ومن بعدهما الشباب، الفريق الذي انتفض في بداية التسعينيات.
أسفرت هذه الثورة عن أن العين مع نهاية التسعينيات، كان مع الوصل يشكلان أفضل فريقين في تاريخ المسابقة، برصيد 6 بطولات لكل منهما.
الثورة العيناوية الثانية، بدأت بعد الألفية الثانية مباشرة، وهي الثورة التي صنعت من العين زعيماً، بعدد بطولاته الذي تزايد بشكل متلاحق، وبتحقيقه لدوري أبطال آسيا لأول مرة في 2003، والسبب في هذه الثورة، هو فريق الوحدة، الذي قفز قفزة هائلة مع نهاية التسعينيات وبداية الألفية، بفضل الاهتمام الكبير والمتابعة الملتصقة بكل فرق النادي، من سمو الشيخ سعيد بن زايد، لم يتحمل العين مشهد الوحدة الجديد، لا سيما بعد أن حقق البطولة تلو البطولة، وانتفض العين جراء ذلك مغردا وحده محلياً ببطولات ثلاث متتالية، وببطولة آسيوية جسدت فكرة الزعامة بحق.
كلمات أخيرة
Ⅶأشم في الأفق رائحة ثورة عيناوية ثالثة، ومعنى الثورة، أنه لن يتوقف الأمر على استقدام لاعبين غير عاديين،، في ميركاتو الشتاء فحسب، بل سيكون هناك تعبئة، تهدف إلى ما وراء النهر!
Ⅶليس عندي معلومات، لكن عندي حاسة أوجدتها المعايشة وقراءة سيناريو المشهد بكل أبعاده ، وغدا لناظره قريب !
(المصدر: البيان 2015-12-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews