رئيسه الجديد : الموساد جندني وأنا في الجامعة
جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت أن رئيس الموساد الجديد يوسي كوهن اكتفى منذ تعيينه بإلقاء بعض التصريحات العامة، بيد أنه بمقدورنا أن نفهم نظريته السياسية الأمنية من المحاضرة التي ألقاها قبل سنة أمام طلبة المدرسة الدينية أور عتصيون حينما كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي، وقد قال: "إن التهديد النووي الإيراني يجب أن يمنح الأولوية الدولية، وأنا أقول لكم: أولوية دولة إسرائيل أيضا".
لقد نسبت وسائل الإعلام الأجنبية خلال السنوات الماضية إلى إسرائيل قيامها بسلسلة من الاغتيالات في أوساط العلماء النوويين الإيرانيين، كما نسبت إليها المسؤولية عن صناعة فيروس ستاكسنت الذي ألحق أضرارا جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتطرق كوهن في محاضرته إلى الانخفاض في مستوى تهديد الحرب التقليدية، وقال: "ما هي الحرب التقليدية؟ ليس من المتوقع أن تنشب حرب دبابات بدبابات خلال السنوات الخمس القادمة. ولا يوجد أيضا جيش نحاربه، فالجيش السوري لم يعد قائما ، والأردنيون داخل معنا في عملية السلام ، وحزب الله لا يملك دبابات، ومصر تقيم معنا اتفاقية سلام، وآمل أن تخلق هذه الاتفاقية استقرارا. لذا فإن تهديد الحرب التقليدية التي لا تشتمل على سلاح نووي وصواريخ معقدة زال، وأفسح مكانه للحرب غير المتكافئة، وهو المصطلح الذي أصبحنا نستخدمه كثيرا في الأيام الأخيرة. ما هي الحرب غير المتكافئة؟ نحن نستخدم طائرات أف-16 و أف -15 ودبابات حديثة من طراز مركبا -4، وربما أيضا مركبا-5، ومدرعات حديثة من طراز "نمر" – مدرعات مركبا، وصواريخ دقيقة جدا، ورؤوس حربية صاروخية دقيقة، وما شابه، ومقابلنا تقف منظمات إرهابية " وفق قوله .
وأضاف : "هذه المدرسة الدينية تجلب بشائر غير طبيعية للصهيونية، فالحاخام حاييم دروكمان الذي عرفته حينما كان رئيسا للمدرسة تحدث عن ثلاثة قيم: عن توراة إسرائيل، وشعب إسرائيل، وأرض إسرائيل، وأحيانا يكون هذا الترتيب عكسيا، وقد تربينا على هذه القيم الثلاثة مثلكم تماما. أنا مقدسي، وقد تربيت في الأصل في بني عكيبا، الفرع الرئيسي، ومن مواليد رحابيا، وقد تربيت ليس بعيدا عن المكان الذي ترعرع فيه رئيس الحكومة، منزلنا كان أمام منزلهم تقريبا، ولا زلت أتذكر عائلة نتنياهو.
وأضاف: "إن التواصل الثقافي منذ ولادتي، والذي مر في المدرسة الابتدائية الدينية بني عكيبا، ثم المرحلة الثانوية، ثم الالتحاق بالشبيبة الطلائعية الدينية، جعلني أبقى دائما في إطار مؤطر من التعليم الصهيوني الديني، والذي يعكس آثاره علي كلما مضت الأيام. وفجأة حدث تحول واضح. الموساد لم يكن بالضرورة أحد أحلامي، لكنه جاء إلى، أي أنه قام بتجنيدي عندما كنت أدرس في الجامعة في لندن، وقد وافقت فورا بدون أية معارضة، وانضممت إلى الموساد. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews