أوباما: لن ننجر لحرب برية ضد تنظيم الدولة

جي بي سي نيوز :- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي مازال يواصل تحقيقاته بشأن ما حدث في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي.

وأضاف أوباما في خطاب متلفز بالبيت الأبيض مساء الأحد (توقيت واشنطن)، أن التهديد الإرهابي تحول إلى مرحلة جديدة، واصفاً هجوم كاليفورنيا بـ"عمل إرهابي مصمم لقتل الأبرياء".

وأكد أن السلطات الأمريكية أحبطت الكثير من العمليات "الإرهابية" التي كانت تستهدف أمن الولايات المتحدة، مشدداً على أنه أهم شيء بالنسبة له هو المحافظة على أمن الشعب الأمريكي.

ونوه إلى أن الولايات المتحدة ستواصل مطاردة كل الشبكات "الإرهابية" في أي بلد كان سواء بالعراق أو سوريا أو غيرهما، وأنها ستدمر تنظيم الدولة وأي منظمة إرهابية أخرى تريد أن تؤذيها وستستخدم التكنولوجيا العالية لمعاقبة الذين يهددون السلم في أمريكا.

ولفت إلى أنه سيتم تدريب القوات التي تقاتل تنظيم الدولة على الأرض ونشر قوات خاصة، ومواصلة التنسيق في مجال التعاون الاستخباراتي مع شركاء أمريكا لموجهة "الإرهاب".

وبيَن أن هناك 65 دولة مشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة، معتبراً أنه يجب تسريع الخطوات من أجل القضاء على التنظيم.

ودعا الكونغرس الأمريكي إلى القيام بدوره في تشديد القوانين بشأن حيازة الأسلحة، مطالباً باتخاذ إجراءات دقيقة تنظم عملية الدخول إلى الولايات المتحدة وضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري.

وشدد على أنه يجب أن لا تنجرّ الولايات المتحدة إلى حرب بريّة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مؤكداً أن بلاده ستنتصر في حربها ضد "الإرهاب".

وأوضح أن واشنطن تعمل مع أنقرة لإغلاق الحدود التركية مع سوريا، وأن هناك تنسيق مع دول كروسيا في مواجهة تنظيم الدولة.

وحث على ضرورة عدم الانسياق وراء ما يحدث في العراق وسوريا وعدم الخلط بين "الإرهاب" والإسلام، معتبراً أن ما يحدث ليس حرباً بين أمريكا والإسلام كما يروج لذلك تنظيم الدولة فأكثر ضحايا التنظيم هم من المسلمين وهو ما يدحض إدعاءاته.

وطالب الدول الإسلامية بضرورة العمل من أجل مواجهة فكر العنف والكراهية والتمييز والعنصرية، وأن تكون المجتمعات المسلمة أقوى حلفاء للولايات المتحدة.

وأشار إلى أن المسلمين في أمريكا هم جيراننا وأصدقاؤنا، وأنه ينبغي رفض التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة.