وزير إسرائيلي : الدولة الفلسطينية المفترضة ستكون مثل " داعش "
حي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاحد الاتصال التالي مع وزير العلوم والفضاء الصهيوني أوفيرا كونس والذي حمل فيه على وزيرة الخارجية السويدية التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم قتل بحق الفلسطينيين ، وقد رصدت جي بي سي نيوز اللقاء وتاليا ترجمته الحرفية وجميع المفردات للوزير الصهيوني المذكور :
س- كيف يجب أن نرد حسب رأيك على تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مارجرت فولستروم التي جاء فيها: أننا نعدم منفذي العمليات الفلسطينيين بدون محاكمات؟.
ج- لا يمكننا أن نخفي الحقيقة القائلة: أننا نحارب على جبهتين، الأولى: الجبهة الأمنية المتمثلة في العمليات الإرهابية التي يقوم بها الفلسطينيون من دهس وطعن وإطلاق نار منذ شهرين ونصف تقريبا، والجبهة الثانية هي الساحة الدولية. وأنا أعتقد أن الوزيرة السويدية لا تعرف ما الذي تتحدث عنه، ولا شك أن تصريحاتها ناجمة عن جهل مطبق، وأنا أقترح عليها أن تدرس شؤون وزارتها. فهي توجه اتهاما خطيرا جدا إلى إسرائيل، هذا في الوقت الذي تدافع فيه إسرائيل عن نفسها وعن مواطنيها من الإرهاب الفلسطيني الناجم عن التحريض الفلسطيني الرسمي من قبل السلطة الفلسطينية، وهي تدلي بتصريحات لا أساس لها من الصحة، وشديدة الخطورة.
س- لقد خسرت مقابلة وزير العلوم النمساوي، نظرا لرفضه الاجتماع بك في مكتبك في القدس، وقال لك: شكرا، لن أجتمع بك في القدس، أليس هذا مؤسفا؟
ج- نحن لا نحدد للنمساويين أين يجب أن يجروا مقابلاتهم في النمسا، ولن نقبل أن يحددوا لنا أين نجري مقابلاتنا، في القدس عاصمتنا. لن نسمح للنمسا بأن تقسم القدس.
س- هل هناك وزراء أجانب يجرون محادثات مع وزرائنا في حي الشيخ جراح في القدس؟
ج- عندما أعلمتني وزارة الخارجية بأن الوزير النمساوي يطالب بأن تجري المقابلة في فندق في القدس، أو في تل أبيب، وليس في مكتبي في القدس، أعلمته بأن المقابلة ستجري في مكتبي في القدس، أو أنها لن تجري أبدا. القدس قائمة منذ ثلاثة آلاف سنة، وقد تغلبنا على مشاكل أكبر من ذلك.
س- بالنسبة لتصريحات وزير الخارجية الأميركي كيري التي قال فيها: كيف يمكن لإسرائيل أن تظل يهودية وديمقراطية بينما لا تتمتع بالأغلبية السكانية ما بين البحر والنهر؟، ماذا يمكنك أن ترد عليه؟
ج- أنا أقترح على أصدقائنا، بما فيهم الولايات المتحدة أن لا تستخدم شعارات لا معنى لها، وكأنها مستقاة من سنوات الثمانينات. إسرائيل لن تكون دولة ثنائية القومية، لسببين: أولا أنها لن تمنح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية أبدا. وأود من صانعي الخارجية في الولايات المتحدة والدول الأخرى أن يعرفوا 99% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية منذ عشرين سنة، حيث يحق لهم الانتخاب والترشيح، أي أنه الحكم الذاتي الذي تمت بلورته في أوسلو، وإسرائيل لم تعد محتلة في الضفة الغربية، مثلما كانوا يزعمون في السابق. لقد كانت إسرائيل يهودية وديمقراطية، وسوف تبقى كذلك، وهناك عملية فصل عن الفلسطينيين، فهم ليسوا جزءا من حياتنا اليومية، ونحن لا نسيطر على حياتهم اليومية.
س- لكنك من بين الوزراء الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية، وقد قال كيري: أنه وعلى الرغم من أن نتنياهو يقول: إنه يؤيد حل الدولتين، إلا أن هناك وزراء في حكومته يعارضون ذلك، وهذا يمس بمصداقيته؟
ج- أنا أحترم موقف رئيس الحكومة نتنياهو، بيد أن من حقي كوزير أن أقول رأيي، وإذا كان كيري يقصدني من بين أولئك الوزراء، فلا شك أنه على حق. إن قيام الدولة الفلسطينية يعرض حياة ملايين الإسرائيليين من العفولة، وبيسان في الشمال وعلى طول الساحل ومطارنا الدولي فورا، وبصورة موضوعية وعملية ويومية للخطر، مثل إطلاق الصواريخ قصيرة المدى.
س- حتى لو كانت منزوعة السلاح مثلما يطالب نتنياهو؟
ج- مثل هذه الدولة لن تكون منزوعة السلاح، أنا لا أثق بالفلسطينيين، فهم خبراء في انتهاك الاتفاقيات. هل هناك من يتخيل أن السلطة الفلسطينية، والتي ستصبح دولة – وأنا سأناضل كي لا تصبح كذلك- ستبقى منزوعة السلاح وغير مسلحة؟ لن تكون مسلحة على غرار الخلافة الإسلامية المقامة حاليا في سورية والعراق وليبيا – داعش. إن المساحة الفاصلة بين البحر والنهر هي سبعون كيلومترا. لقد تحدث كيري عن البحر والنهر، أي عن أرض إسرائيل الكاملة، إن السبعين كيلومترا القائمة بين النهر والبحر هي بلادنا ووطننا، ولسنا في حاجة للتحذيرات التي يطلقها بشأن التهديد الديمغرافي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews