تعيين "روب مالي " مسؤول الملف النووي منسقا للعمليات ضد تنظيم الدولة
جي بي سي نيوز - : قال موقع "واللا" الأربعاء أنه في الوقت الذي اتجهت فيه أنظار العالم منذ بداية الأسبوع إلى مؤتمر الإقليم العالمي في باريس، أعلن الرئيس الأمريكي براك أوباما، عن تعيين مستشاره الرفيع روب مالي، لمنصب جديد هو المنسق الرئيسي للعمليات ضد تنظيم الدولة ، علما أن مالي انشغل في العام الأخير في صياغة الاتفاق النووي مع إيران.
ويمكن لهذا التعيين أن يترك تأثيرا في إسرائيل. فمالي، من مواليد 1963، تم تعيينه في آذار الماضي، مستشارا خاصا لاوباما لشؤون الشرق الأوسط. وكشخص عمل خلال فترة الرئيس بيل كلينتون في موضوع المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، ساد في واشنطن والقدس الافتراض بأن هذا الموضوع سيحتل مركز الصدارة في جدول أعماله. لكن مالي انشغل طوال الأشهر الماضية منذ تعيينه بشكل شبه حصري في المسائل المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران. وتم تسليمه ملف الاتصالات مع الدول العربية في موضوع الاتفاق، ومساعي الولايات المتحدة لإزالة تخوف العرب والاتفاق على صفقة تعويض أمني لدول الخليج.
وبعد الانتهاء من معالجة الملف الإيراني بنجاح، على الأقل من وجهة نظر البيت الأبيض، كان يبدو لفترة قصيرة أن مالي سيركز على الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني، على خلفية التصعيد الأمني في المنطقة. لكن مالي نفسه سارع إلى التوضيح بأن هذا لن يحدث. وقبل عدة أيام من زيارة نتنياهو إلى واشنطن، شارك مالي في لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، وسألت إحدى الصحفيات عما إذا كانت الإدارة لا تزال تعتقد بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني خلال الفترة المتبقية لأوباما في البيت الأبيض. وكان مالي أول المسؤولين الذين ردوا على السؤال ووفر عنوانا بارزا حين قال أن إدارة أوباما تخلت عن فكرة الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني.
وأضاف مالي أن الإدارة لا تعتقد أن هناك فائدة من المفاوضات في هذا الوقت، بعد فشل الجولتين السابقتين. وفسرت إسرائيل تصريحاته على أنها تلميح أمريكي للاتحاد الأوروبي. وحسب مسؤول إسرائيلي رفيع فقد "المح مالي للاتحاد الأوروبي بأن الولايات المتحدة تسحب أيديها من هذه القصة، وانه يمكنكم عمل ما تريدون لتفعيل الضغط على إسرائيل".
ومن وجهة نظر إسرائيل فإن تعيين مالي لمتابعة ملف تنظيم الدولة ، وتصريحاته الصادقة بشأن عدم اهتمام الإدارة بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تدل على إغلاق الباب نهائيا أمام إمكانية قيامه بتكريس وقت لمشكلة إسرائيل والفلسطينيين. فلدى البيت الأبيض الآن قلق أكبر ومشكلة التصعيد الأمني في إسرائيل يمكنها الانتظار.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews