وزراء «أوبك» يجتمعون في فيينا ... ولا تعديل متوقعاً في الإنتاج
جي بي سي نيوز - يعقد وزراء منظمة «أوبك» مؤتمرهم الوزاري الجمعة المقبل في فيينا، من دون أي مؤشر إلى حصول تغيير في مستوى الإنتاج في المنظمة، وفقاً الى مصدر فيها. إذ على رغم مطالبة بعض الدول، مثل فنزويلا والجزائر بتقليص إنتاج المملكة العربية السعودية، أكد المصدر أنها تلبي طلبات زبائنها وهي لن تمتنع عن ذلك طالما استمر الطلب على نفطها، وهي تعتمد سياسة تزويد زبائنها بالنفط وتنتج حالياً أكثر من 10 ملايين برميل يومياً (بين 10.1 و10.2 مليون)، وكان معدل تصديرها لهذه السنة نحو 7.1 مليون برميل في اليوم.
وعندما كانت السعودية تخفّض إنتاجها في الماضي، كانت تنصح زبائنها بالتوجه إلى مصادر إنتاج دول أخرى، لكن عدلت عن ذلك الآن وهي تكتفي بتلبية عقود زبائنها الذي يتراوح عددهم بين 70 و80، ويمكنهم أن يخفّضوا أو يزيدوا كمياتهم بنسبة 10 في المئة فقط.
ولفت هذا المصدر إلى وجود فائض في العرض حالياً في السوق النفطية ما يسبب تراجع الأسعار، مؤكداً استمراره إلى حين خروج عدد من المنتجين من السوق، لأن كثراً منهم يخسرون حالياً، إذ قلّصت شركات، استثمارات كثيرة كانت تنوي توظيفها في أميركا، وخرج كثر منها من السوق النفطية.
ولاحظ المصدر مواصلة المصارف في تدخلها لنصح المستثمرين بالشراء للمدى الطويل لدى توقعها ارتفاع الأسعار، والشراء للمدى القصير لدى ترجيحها تراجع الأسعار. واعتبر أن ذلك يؤدي إلى تقلّبات في السعر قابلة للاستمرار. ونقل عن وكالة الطاقة الدولية توقعها زيادة مليون برميل يومياً في الطلب على النفط، فيما يستهلك العالم ٨٠ مليون برميل يومياً. وأوضح ان تراجعاً في الإنتاج بخمسة ملايين برميل يومياً مثلاً، هو نتيجة للانخفاض الطبيعي للحقول، ما يعني أن على العالم الاستثمار لإنتاج خمسة ملايين برميل في اليوم لتعويضها. ولاحظ أن لا استثمارات متوافرة لهذه الكميات ما يعني أن العالم سيواجه في السنوات الثلاث المقبلة صعوبات، نتيجة ندرة الاستثمارات، ما يمكن أن يفضي إلى زيادة الأسعار.
وعن عودة الإنتاج الإيراني إلى الأسواق، رأى المصدر أن ذلك لن يغير شيئاً، إذ كانت إيران في شكل دائم موجودة في الأسواق. أما بالنسبة إلى العراق والكويت وايران، فهي تنتظر إعلان أسعار عقود النفط السعودي، وهي تضع أسعاراً مخفضة بالنسبة إلى النفوط السعودية. وأكد أن لا منافسة بين النفط السعودي والنفط الصخري، مشدداً على أن السعودية رحبّت مراراً بظهور النفط الصخري.
إلى ذلك، أنتجت «أوبك» بمعدل 31.125 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولا يُستبعد أن تبقي المنظمة سقف إنتاجها 30 مليون برميل في اليوم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews