وزير الداخلية الأردني : الامن والامان الذي ننعم به لم يأت عبثاً
جي بي سي نيوز :- اكد وزير الداخلية سلامة حماد ان نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردن لم تأت عبثا، وهو يعيش في محيط ملتهب، وانما جاءت هذه النعمة بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة، ووعي وادراك المواطن وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور، والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة.
وقال وزير الداخلية في حديث للبرنامج المفتوح على اذاعة الامن العام اجراه اليوم الثلاثاء، ان جملة الاصلاحات الشاملة التي شهدتها المملكة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني، جعلت من المواطن شريكا اساسيا في تحديد مستقبل الوطن، وبلورة احتياجاته ومتطلباته وفقا لتطلعات وطموح المواطن نفسه.
وعبر عن ثقته واعتزازه بالإعلام الاردني الذي ينقل الحقيقة بكل مصداقية وشفافية للمواطن، معتبرا ان الاعلام اداة مهمة من ادوات الامن الوطني بمفهومه الشامل.
واشار حماد بصفته رئيسا للمجلس الاعلى للدفاع المدني، ان المجلس الذي يعقد اجتماعاته بشكل دوري لمواجهة الظروف الاستثنائية التي قد تواجه المملكة، يعمل وفق آلية معينة تستند على تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية والعمل بروح الفريق الواحد والاستفادة من اية اخطاء او تجاوزات قد تحدث اثناء مواجهة الظروف الاستثنائية كالأحوال الجوية الصعبة في فصل الشتاء.
وقال انه تم متابعة ودراسة الملاحظات الناجمة عن الظروف الجوية التي مرت بها المملكة مؤخرا، بهدف الوصول الى من يطلب المساعدة في الوقت المناسب والبدء بمباشرة العمل في الوقت المناسب ايضا، مبينا ان العمل كفريق واحد يضاعف الجهد المبذول بشكل ايجابي ويحقق صوابية الرأي.
وقال وزير الداخلية "بدون الامن لا نستطيع ان نعمل او نحقق تنمية او انجازات وهو راس المال الذي تبنى من خلاله الاوطان وتقوم عليه حضارة البلدان والانسان".
واشار الى ان الاصلاحات التي قادها جلالة الملك عبد الله الثاني، وابرزها تعديل الكثير من مواد الدستور اللازمة لتفعيل مشاركة الفرد في صناعة القرارات المتعلقة بمستقبله في مختلف المجالات، واقرار قانون البلديات والاحزاب ومشروع قانون اللامركزية الذي يتضمن في احد بنوده انتخاب مجلس المحافظة الذي يمثل المواطنين في كل محافظة، الى جانب قانون الانتخاب، كل ذلك يمثل الاصلاح المنشود الذي يفضي بالنهاية الى تقدم الوطن وتعظيم دور المواطن في شتى المجالات.
وعبر عن الحزن العميق جراء استشهاد زميلين في الامن العام برتبة نقيب وعريف اثناء تأدية واجبهم الرسمي يوم امس في احدى المناطق التابعة لمحافظة اربد، مبينا ان هناك فئة ضالة تلجأ الى هذه الاساليب الاجرامية الدموية للنيل من استقرار هذا البلد وامنه، لكن اشاوس الامن العام سيبقون على العهد والولاء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي ولن تزيدنا هذه الجرائم الى مزيد من الاصرار والعزم لتطبيق القانون واحقاق الحق، ولن نسمح لاحد بالاعتداء على حق المواطن المحمي بالقانون والدستور.
واوضح ان الحكومة تعمل جاهدة في جميع برامجها وسياساتها على ترجمة توجيهات جلالة الملك ومنها المتعلقة بالشباب والنهوض بدورهم في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال وضع البرامج والخطط والمبادرات اللازمة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وفيما يتعلق بسبل مكافحة التطرف والارهاب، قال وزير الداخلية ان الفكر المتطرف هو الخروج عن القاعدة التي يتفق عليها المجتمع، وهي القاعدة الصحيحة التي تحقق الامن والسلم الاجتماعي والابتعاد عن الغلو والمغالاة والتعصب الاعمى والانفتاح الواعي المدروس على الآخر، مشيرا الى ان استحداث مديرية مكافحة التطرف والعنف في وزارة الداخلية تأتي في اطار الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة هذا الداء واستئصاله من جذوره.
وتابع ان رسالة عمان التي جاءت بتوجيهات ملكية سامية والحوارات الدينية تهدف الى تحقيق الفهم الصحيح والصادق للإسلام ونقل الصورة الحقيقية له امام العالم اجمع، مؤكدا ان من يقتلون ويسفكون الدماء باسم الاسلام هدفهم اضعاف الامة وتشويه صورة الاسلام السمحة المعتدلة.
ونوه الوزير الى ان "بعض القضايا المزمنة التي تواجه الامة وخاصة القضية الفلسطينية وابقائها دون حل، يفتح المجال لانتشار الفكر المتطرف الذي لم يحقق اصحابه في يوم ما اية انتصارات او نجاحات، لافتا الى ان وعي المواطن وثقافته الواعية المستنيرة قادرة على التميز بين الغث والسمين وبين ما يصلح وما لا يصلح" .
وقال حماد ان الظروف والصراعات الموجودة في سوريا والعراق اثرت سلبا على الوضع الاقتصادي في المملكة جراء توقف عمليات التصدير والاستيراد وتعطل شريان الحياة الاقتصادية، معتبرا ان هذه الظروف الاستثنائية لن تمنعنا من تحقيق التقدم ومواصلة العمل لتحقيق الافضل وتحسين الفرص الاقتصادية وايجاد فرص العمل وتشجيع السياحة والترويج لها وجلب الاستثمارات وغيرها.
وقال انه تم القضاء على 98 بالمائة من زراعة المخدرات في المملكة، ويجري العمل حاليا القضاء عليها نهائيا ومنع الاتجار بها او تعاطيها موضحا انه تم مؤخرا القبض على سيارة موجودة بداخلها 5 ملايين حبة كبتاجون، عازيا ازدياد الاتجار بالمخدرات الى حالات الانفلات الامني وخاصة الحدودي في بعض دول الجوار.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين اشار حماد الى ان المجتمع الدولي لم يف بأكثر من 38 بالمائة من الاحتياجات اللازمة للأردن في هذا المجال وذلك بحسب تقديرات الامم المتحدة، مشيرا الى ان جلالة الملك يبذل جهودا مستمرة لمعالجة هذه الازمة بالتعاون مع المجتمع الدولي وتخفيف آثارها على الاردن.
وفيما يتعلق بالتعداد العام للسكان والمساكن الذي بدأ امس، قال ان المعلومة جزء اساسيا في التخطيط السليم على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وهو ما يوفره التعداد عن الواقع الذي تعيشه المملكة واللازم لصانع القرار لوضع خططه وفقا للواقع الفعلي.
واضاف ان انجاح التعداد هو واجب على الدولة والمواطن على حد سواء لأنه يصب اولا واخيرا في مصلحة المواطن وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له بأسلوب علمي مدروس، داعيا المواطنين الى التعاون التام مع القائمين والمشرفين على عملية التعداد لتحقيق الاهداف المتوخاة منه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews