Date : 23,11,2024, Time : 05:07:29 PM
6878 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأحد 14 شعبان 1434هـ - 23 يونيو 2013م 12:29 ص

روحاني : خدعة إيران ورئيسها الإصلاحي

روحاني : خدعة إيران ورئيسها الإصلاحي
د.فطين البداد

حسن روحاني ، هو الرئيس الإيراني الجديد المُنتخب خلفاً لأحمدي نجاد الذي امتدت فترة حكمه ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب ملف إيران النووي المثير للجدل.

وقد حصل روحاني على نسبة ٥١٪ من الأصوات ، وهي أكبر نسبة قياسا بحجم المشاركة البالغة 7 ، 72 % متفوقاً بذلك على محمد باقر قاليباف الذي جاء في المركز الثاني .

روحاني هذا ، استقطب الكثيرين عندما تحدث علناً عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المعتقلين السياسين..

كما أنه اكتسب الكثير من الدعم من المرشح " الاصلاحي " الذي انسحب من السباق : محمد رضا عارف، ومن الرئيس السابق محمد خاتمي ومن علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي أُقصي من المشاركة ..

وفي حين تبدو عملية الانتخابات الرئاسية الإيرانية - في شكلها العام - عملية ديموقراطية بحتة تخضع لصندوق الاقتراع وإلى تصويت الشعب الإيراني والرغبة الجماهيرية، بحيث بدا الأمر وكأن لكل مرشح برنامجه الانتخابي الخاص ورؤيته السياسية المختلفة عمن سبقه وعن غيره من المرشحين ، لكن حقيقة الأمر هي غير ذلك تماما ، إذا أخذنا في الإعتبار دستور إيران، وصلاحيات المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يمسك بمقاليد الأمور كافة ، وبكل الخيوط التي تصل إلى مختلف حقول الدولة الفارسية التي تملأ الدنيا وتشغل الناس بفعل ضجيجها الذي لا يخفت ، وخطرها لا يخبو .

يدرك كل مطل على إيران من الداخل ، أنه لا صوت يعلو على صوت المرشد ، ولا إرادة تواجه إرادته العليا التي يستمدها من إرادة الله ، بفعل مزاعم مذهب الإثني عشرية الذي تدين به الدولة الحالمة بغابر الأيام ، وسابق العصر والأوان ، حينما كانت دولة لا يشق لها غبار ، ولا تطفأ في معابدها نار .

ألقى الرئيس الإيراني المُنتخب " الإصلاحي " حسن روحاني خطابه العتيد عن تهدئة العلاقات مع الخارج من أجل تخفيف الضغط على الداخل ، حيث أضرت سياسات نجاد في سنواته الثماني بسمعة إيران وضربت اقتصادها في مقتل ، وازدادت عزلتها بإصرارها على الخيار النووي ، ومن ثم بدعمها غير المسبوق لنظام بشار الأسد وتزويده بالأسلحة وبالحرس الثوري وحزب الله ، لكننا ، رأينا روحاني منساقاً كلياً مع توجهات المرشد الخامنئي في مواصلة إيران لنهجها الحالي في السياسة الخارجية ، وفي دعم القوى الشيعية عبر العالم " تصدير الثورة " والوقوف خلف نظام بشار الأسد ، بل لقد أعلنها صريحة : " ضرورة استمرار الأسد في حكم سوريا حتى انتخابات ٢٠١٤ " .

إن هذا الرئيس الذي قدموه على أنه إصلاحي، هو ابن النظام الخميني الحميم وهو أكثر تشدداً من نجاد وأكثر منه خبرة ودهاء.. فهو خريج الحوزة الدينية في " قم " وأول من نادى بإمامة الخميني أيام الشاه وهرب على إثرها ليلتحق بالخميني في فرنسا، ثم عاد إلى إيران مع الخميني في الطائرة نفسها وشارك في مجلس إعادة تشكيل الجيش الإيراني بعد الثورة ممثلاً لآية الله ، روح الله الخميني ، وهذا هو لقبه ، وقد شغل روحاني عدة مناصب ، فكان عضوا بمجلس الشورى من 1980 إلى عام 2000، وكان رئيس لجنة الرقابة على الإعلام، ورئيس لجنة السياسة والدفاع والأمن في مجمع تشخيص مصلحة النظام التابع للمرشد الأعلى للنظام الخميني لمدة ستة عشر عاماً ، كما كان قائد قوة الدفاع الجوي إبان الحرب العراقية الإيرانية، ومستشارا لرئاسة الجمهورية في شؤون الأمن لمدة ثلاثة عشر عاماً، وهو المسؤول عن الملف النووي في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وأميركا.

إذا ، فإن هذا الترويج لروحاني على أنه إصلاحي معتدل هدفه فقط تحسين العلاقات الخارجية لإيران كما أعلن في خطابه ذاته : " بأن من أولى أولوياته الرئاسية بناء جسر من العلاقات الجيدة مع المملكة العربية السعودية" وهو أمر أشادت به السعودية فهنأه الملك عبد الله بن عبد العزيز بالفوز لتكون السعودية آخر دولة بين دول الخليج العربي تتقدم بالتهنئة .

إذاً ، روحاني المطروح على أنه يريد السلام والتغيير، هو الرجل الأمني المباشر المسؤول عن كل جرائم النظام الخميني منذ تولي الخميني السلطة إلى يومنا هذا.

هي لعبة سياسية ، يراد بها خداع العالم من جديد ، فلا روحاني ولا غيره يملك التأثير على المرشد الأعلى قيد أنملة ، وليس هذا " التغيير " سوى سعي مدروس ومخطط له من مكتب المرشد نفسه ، هدفه حفظ مصالح البلاد بطريقة عقلانية ، وخداع العالم من جديد : أن هناك رئيسا " إصلاحيا " يمسك بالدولة الآن ، وهو في الحقيقة - مجرد منفذ لقوانين البرلمان .

أفبعد هذا تنطلي على أي أحد خدعة إيران الإصلاحية ، ورئيسها الإصلاحي ؟؟ .

د.فطين البداد

 fateen@jbcgroup.tv

 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد