روسيا تهدد بإلغاء مشروعات اقتصادية مشتركة مع تركيا
جي بي سي نيوز- قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف اليوم إن إسقاط تركيا الطائرةَ الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، وأضاف مدفيدف في بيان على الموقع الإلكتروني لحكومته أن الشركات التركية قد تخسر حصتها في السوق الروسية.
وكان وزير الطاقة التركي الجديد بيرات البايراك صرح أمس بأنه لا يشعر بالتشاؤم حيال العلاقة بين البلدين، مضيفا أنه لن يكون للأحداث التي تشهدها المنطقة تأثير في المدى القريب على العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة.
وتربط موسكو وأنقرة علاقات اقتصادية كبيرة، إذ تعد روسيا ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا، وقد بلغت قيمة صادرات تركيا إلى روسيا بين شهري يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول الماضيين نحو 2.7 مليار دولار.
الغاز والنفط
وتعد أنقرة ثاني أكبر مشتر في العالم للغاز الطبيعي الروسي بعد ألمانيا، كما أن موسكو هي أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا، إذ تبلغ كمية مشتريات الأخيرة من الغاز الروسي ما بين 28 و30 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل ثلثي حاجيات تركيا من هذه المادة سنويا.
كما تزود روسيا تركيا بالنفط الخام وبالمشتقات النفطية، وقد احتلت موسكو المرتبة الرابعة عام 2013 ضمن كبار موردي المواد المذكورة لتركيا.
وتعتبر تركيا أيضا إلى جانب مصر أكبر المشترين للقمح الروسي، فقد اشترت أنقرة 4.1 ملايين طن في السنة التسويقية الماضية التي انتهت في يونيو/حزيران 2015. وفي مجال الصلب، تحتل تركيا المرتبة الأولى ضمن أكبر المشتريات لمنتجات روسيا نصف الجاهزة.
مفاعلات نووية
وفي مجال المشروعات، أسندت الحكومة التركية في العام 2013 لشركة روساتوم الروسية بناء أربعة مفاعلات نووية بقدرة إنتاجية قدرها 1200 ميغاواط، وتقدر قيمة المشروع بعشرين مليار دولار.
كما اتفق البلدان على إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الروسي تحت اسم "تركيش ستريم"، وهو مشروع بديل لخط الأنابيب الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وقد أعلنت شركة غازبروم الروسية في الفترة الأخيرة عن خفض القدرة التصميمية لخط تركيش ستريم إلى 32 مليار متر مكعب سنويا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews