منصات التعلم الإلكترونيّ .. أكبر تجمع افتراضي لطيف واسع من المتعلمين
جي بي سي نيوز-: تستفيد العديد من الشركات والمنظمات المختلفة من ازدياد نسبة مستخدمي الانترنت، التي تشهد نموًا ملحوظًا سنويًا وبمعدلات ضخمة، لتشكل الشبكة العنكبوتيّة مع الوقت قطاعًا مؤثرًا فتح آفاق الاستثمار أمام الشركات والأفراد على حد سواء.
وبالنظر إلى استخدام الانترنت في العملية التعليمية، تتجه الجامعات والمؤسسات حول العالم إلى تأسيس بنية اتصال وتواصل متينة، تهدف من خلالها إلى نشر المعرفة على نطاق واسع، وبطريقة فعّالة، بهدف اختصار الوقت، وتجاوز الحدود الجغرافيّة.
ومع تحقيق المعادلة السابقة، من المتوقع أن يرتفع سهم التعلم عن بُعد مقارنة بأسهم القطاعات الأخرى، فالمؤشرات على نمو القطاع التعليمي بقسمه الإلكترونيّ واضحة، وهو ما يعني تزايد عدد المنتسبين إلى البرامج التعليمية على الانترنت بشكل كبير.
وتعتبر عملية محاكاة المتعلمين عن بُعد، أمرًا مهمًا للغاية، كما تشكل تحديًا كبيرًا أمام القائمين على المنصات التعليمية على اختلاف محتواها وتوجهها المحلي، الإقليمي، والعالمي.
أما أنماط المتعلمين عبر الانترنت فتتنوع وتتفاوت بحسب نسبة ذكاء المتعلمين، ومعدلات التركيز لديهم، إلى جانب أهدافهم من البرنامج التدريبي، ودوافعهم للانتساب إليه.
موقع Shift العالمي، المتخصص بالتعلم عن بُعد، صنف أنماط المتعلمين إلى عدة فئات، نستعرض خمسة منها:
المتعلم الفعّال
تميل هذه الفئة من المتعلمين إلى التعلم عبر التفاعل مع المعلمين كما المتعلمين، وتسعى إلى إثبات مقدار المعرفة الكبير التي لديها، ومقارنة ذلك بما لدى المشاركين، ما يفرض تصميم برامج تعليمية بمحتوى متكامل مع التركيز على المواد التفاعلية، وإتاحة مساحة نقاش كبيرة لاستعراض أفكار المتعلم والاستماع إلى آرائه ووجهات نظره.
المتعلم العاطفي
يشير وصف ” العاطفي” عند الحديث عن المتعلمين، إلى الفرد الذي يرتبط بالمحتوى التعليمي من زاوية محبة البرنامج التدريبي وليس من مبدأ الحاجة له، وقد يجذبه إليه، حبه للمحتوى المقدم أو طريقة عرضه، وحتى أسلوب المعلم وشخصيته.
المتعلم المغامر
يستمتع هذا النوع من المتعلمين في تجربة التعلم بشكل عام، وينظر إليها باعتبارها مغامرة ممتعة ورحلة استكشاف تحوي مصاعب كثيرة، ويشعر بالسعادة عند تجاوزها، فتستهويه الأسئلة المعقدة، ويسعى دومًا إلى تعلم كل ما هو جديد، ومناقشة الأفكار المبتكرة والآراء الفريدة.
المتعلم المتفوق
يعتبر المتعلم المتفوق من أكثر المتعلمين طلبًا على المعلومات والأكثر إلحاحًا للحصول عليها كاملة، حيث يبحث بشكل دائم نحو مصادر معرفيّة إضافيّة بعيدًا عما تقدمه الدورات التدريبية، ولا يقتنع بعناوين الدورات العريضة، وينظر بطريقة واحدة نحو البدائل لاختيار الأفضل.
المتعلم المجرب
يتسم هذا النوع من المتعلمين بخاصية أساسيّة، وهي افتقاره للمعرفة التقنيّة الكافية، فهو بمثابة تلميذ جديد يدخل الصفوف الافتراضيّة لأول مرّة، ويجد نفسه أمام عالم جديد كليًا يفرض عليه قوانينه الواجب اتباعها ليستطيع الحصول على الفائدة المتوقعة، لذلك تظهر العديد من الدورات التدريبية المتواضعة والهدف منها خلف تآلف بين المتعلم والبيئة التعليمية الافتراضية.
ومع تجاوز أعداد المتعلمين الملايين سنويّاً، وانخراط المزيد منهم في البرامج التدريبية البسيطة والمتقدمة، يظهر تحدي جديد أمام المؤسسات التعليمية وأصحاب المشاريع الريادية، لإعداد محتوى يناسب كافة أنماط المتعلمين ويواكب حاجات المجتمع المعرفيّة على حدّ سواء.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews