رغم إحالة 21 متهماً إلى المفتي .. مجزرة بورسعيد لاتزال مستمرة !
ومصر تتأهب للخروج من الآثار الكارثية لمأساة مقتل 72 من شباب مشجعي التراس الأهلي في واحدة من أكبر الكوارث العالمية في تاريخ كرة القدم ، وعندما تعلن المحكمة الجنائية ببورسعيد أول أحكامها بمعاقبة الجناة في هذه القضية بإحالة أوراق 21 متهماً منهم إلى فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية للنظر في قرار إعدامهم جراء جريمتهم البشعة ، إذا بأعمال عنف وشغب ، بل وبوادرحرب أهلية جديدة تندلع في بورسعيد بعد محاولة أعداد غفيرة من أهالي المتهمين، الهجوم على مقر السجن العمومي ببورسعيد لتهريب المتهمين وإثارة الفوضي ومحاربة الدولة ، ليسقط في المعركة والمأساة الجديدة أكثر من 30 قتيلاً جديداً ومعهم أكثر من مائتي مصاب.
وتنتشر المعارك في أنحاء عديدة بين الأهالي الغاضبين ومئات الشباب المناصرين لهم من جهة وقوات الشرطة التي تحمي السجن ومقار أقسام الشرطة مما إضطر الحكومة للإستعانة بقوات الجيش في محاولة لإستعادة الأمن وعودة النظام وتهدئة حدة العنف التي لا يعرف إلا الله سبحانه وتعالى إلى متى ستستمر وإلى أين سينتهي بها الحال .
وأسأل الغاضبين الذين يظنون أن بعض المتهمين من ذويهم مظلومين رغم كافة الضمانات القضائية، من هم الذين قتلوا شهداء كرة القدم من فتيان وشباب مصر من مشجعي الاهلي الذين تعرضوا للرعب والإرهاب والقتل بوحشية غدراً وخيانة في ستاد بورسعيد بعد مباراة كروية مجنونة ، شاهدنا بعد نهايتها مباشرة مئات وآلاف من شباب مهاوويس من مدرجات مشجعي النادي المصري ببورسعيد والذين اندس وسطهم بلطجية و"عٌصبجية" ومدبري مؤامرات، وسط تخاذل للأمن والشرطة الذين خانوا الواجب والأمانة في حراسة وتأمين الشباب الصغار من غدر البلطجية والمجرمين الذين راحوا يشهرون أسلحتهم مطاردين ضحاياهم بالطعن والوخز والتشويه والرمي من فوق المدرجات وإجبارهؤلاء الشباب الصغار المرعوبين- وبعضهم أطفال وصبية لم يزد عمرهم على 14عاماً - على محاولة الفرار والهرب والجري مرعوبين في ظلام دامس نحو منفذ نجاة ضيق لينحشروا فيه بالمئات ، ويدهسون فوق بعضهم ليموتوا رعباً وخنقاً وتكسيراً وعظاماً مسحوقة.
رجاء إتركوا العدالة المصرية تحاول كشف غموض هذه المؤامرة ومعاقبة المتورطين في عصابة الموت الوحشي الاسود، حتى تظهر الحقيقة ونعرف أسرار ماحدث ولماذا كانت هذه الجريمة الشنعاء التي اهتز لها العالم أجمع.
(كورة)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews