متشددون يهود يوقعون الحاخام الأكبر أرضا بتحريض من حاخام منافس

جي بي سي - : تعرض الحاخام الأكبر في إسرائيل ديفيد ستاف مؤخرا إلى اعتداء من قبل متشددين يهود بعد وضعوا أرجلهم أمامه فأوقعوه أرضا ، نظرا لمواقفه من تجنيدهم في الجيش .

وقد رصد مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة هذا الإتصال الذي أجراه راديو إسرائيل العبري مع الحاخام يوفال شيرلو ، ننقل لكم ما جاء فيه لتتبصروا كيف يفعل الحاخامات في الكيان ، وكيف يتصرفون :

س- أشعر بالذهول جراء تعرض الحاخام ديفيد ستاف للاعتداء أمس خلال حضوره لحفل زفاف ابنة حاخام حائط البراق الحاخام شموئيل ربينوفيتش. فحال وصول الحاخام إلى قاعة الرقص خرج منها عضوا الكنيست أشير وأتياس وبدأ الحراديم يضعون أرجلهم أمامه لعرقلته. وعندما خرج من القاعة بدأوا يصرخون وراءه: مجرم، اخرج من هنا، بل وقاموا بضربه. هل هذا صحيح؟

 لم يتم الاعتداء عليه بشدة، وأنا أؤمن بأن أيا من الحاخامات لم يرغب في أن تصل الأمور إلى هذا الحد. لكن هناك في الحقيقة ظاهرة مقلقة، تذكر إبان اغتيال رئيس الحكومة السابق رابين حينما أطلقت تصريحات تؤدي إلى عملية الاغتيال. وهذا ما حدث في الآونة الأخيرة حيث أطلق الحاخام عوفاديا يوسف تصريحات تجاه الحاخام ستاف تفضي إلى ما حدث.

س- هل أنت واثق من أن ما حدث هو نتاج لتصريحات الحاخام عوفاديا والتي وصفه فيه بالمجرم؟

 لست واثقا من شيء، لكن هذا ما حدث، ولست أرغب في إذكاء النيران هنا. لكنني أحذر من التصريحات المليئة بالكراهية والحض على العنف.

س- بغض النظر عن تصريحات الحاخام عوفاديا، وقد قرأت مقالة تقول: إن الحاخام ستاف ليس خبيرا في التوراة، ومن ثم لا يصلح لأن يكون حاخاما أكبر؟

 إن التنافس حول الحاخام الأكبر هو مسألة شرعية، ولهذا السبب هناك انتخابات، لكنني أنصح كل من يشك في مقدرة الحاخام ستاف أن يختبره، وأتمنى لو أن جميع المرشحين لهذا المنصب أن يكونوا على مستوى الحاخام ستاف. لكن هذا الموضوع ليس هو الذي نحن بصدده، ما نحن بصدده هو عمليات التحريض والحض على العنف لهذا السبب أو ذاك، مما قد يحرقنا جميعا.

( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .