ميدو موهبة انتهت بـ”حسبي الله ونعم الوكيل”

اعلن لاعب كرة القدم المصري احمد حسام ميدو اعتزاله اللعب تماما بعد ان ابتعد عن ملاعب الكرة لمدة عامين، ميدو لاعب عمره 30 عاما، كان في الكثير من الاوقات من افضل اللاعبين العرب على المستوى الاوروبي بعد ان انتقل من نادي الزمالك إلى الدوريات الاوربية عبر الدوري البلجيكي ثم اياكس امستردام الذي كان هو نقطة الانطلاقة الحقيقية لميدو، في النهاية ميدو انتهى.. ولكن هل ميدو بطل قضت عليه الخطاية التي دمرت حياته كما يقول البعض، ام هو غير محظوظ كما يقول البعض الاخر، ام ماذا؟

ميدو كان في امكانه ان يكون من افضل اللاعبين في اوروبا، فكان ندا قويا عندما كان يلعب في اياكس مع البطل الحالي ابراهيموفيتش، انظروا اين ميدوا الآن واين ابراهيموفيتش، ميدو الذي احرز مع اياكس 23 هدفا وتوج معهم بالدوري الهولندي وكأس السوبر وفعلا كان احد افضل اللاعبين في الفريق هذا الموسم.

ولكن بماذا انتهى في اياكس، فكانت المشكلة الكبيرة التي نشبت بينه وبين كويمان الذي اتهمه فيما بعد بانه واحد من اللاعبين الذين يهتمون بالمنظر فقط وليس اللعب، وان ميدو يعتبر نفسه من اهم اللاعبين في الفريق على حد قول كويمان، فكان كويمان وقتها يتصيد الاخطاء لميدو لدرجة انه قيمهم بانهم 25 خطأ، وفعلا اكد رونالد كويمان وقتها انه يتحدث عن ميدو وليس روماريو… فهل احمد حسام وقتها رأى انه وصل إلى نهاية المطاف، فهل اللاعب المصري لا يستطيع التكيف مع الاحتراف ام انها خطية ارتكبها ميدو ليفشل في تكملة مشوراه الاحترافي.

ووجهت اليه الكثير من الانتقادات بسبب السيارة الفارهة التي امتلكها وكان لا يزال لاعب صغير، ولكن حاول ان يثبت نفسه مرة اخرى بعد الانتقال واللعب لمارسيليا وكانت الصفقة وقتها ليصبح أغلى لاعب عربي حيث تم بيعه بـ13 مليون يورو بل ومصري ايضا، وكالعادة تألق وكون ثنائي رائع جدا مع دروجبا واسجل في ريال مدريد وسجل بدوري ابطال اوروبا.

وكان اللاعب المصري وحيد الذي لعب لنادي روما الايطالي هو ميدو، ولكن كالعادة سنسأل لماذا تم اعارته إلى توتنهام الذي تألق ميدو معه كالعادة وساعدهم في الوصول إلى دوري الابطال الذي غاب عنهم سنوات طويلة، حيث سجل 14 هدفا اجبرتهم على الاحتفاظ به وشرائه من روما، وانتهى به الحال في ويجان، وقتها كان عمرو زكي يلعب هناك معارا من نادي الزمالك، وبدأت الخلافات تنشأ بين اللاعبين حيث قيل ان ميدو قد شوه صورة عمرو زكي في الصحافة البريطانية وقتها، فهل كان عدائيا ومتكبر؟.

وهناك المشاكل طبعا المعروفة وقتها مع المعلم حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري بعد ان قرر تبديله بعمرو زكي في احد مباريات كأس امم افريقيا واستبعد وقتها من المنتخب وخرج بصورة غير لائقة، وقال وقتها شحاتة ان القرار كان جماعيا اي انه لا احد يرغب في بقاء ميدو في المنتخب، واخير الحادث الشهير الذي قام فيه ميدو بضر احد اللاعبين بنادي الاعلاميين بعد ان قام بمغازلته بالكرة وهو ما لم يقبله ميدو كما قيل، ورفض الاعتذار ومعالجة الشاب، ولكن ميدو اكد انهم يبتزونه وانه عالجه واعطاه الكثير من المال.

وهذه الحادثة لم يلعب بعدها ميدو الكرة وقرر الاعتزال، ولكن دعونا نفكر بعيدا عن التعصب، هل فعلا دعوة “حسبي الله ونعم الوكيل” هي التي قضت على هذا اللاعب، ام انه ارتكب الكثير من الخطايا في مشواره الاحترافي قضت عليه، ام انه كان لاعبا عاديا والحظ لعب معه، ام ان الكل كان ضده ويتربصون له لكي يفشلوه، ام اننا لا نصلح للاحتراف الحقيقي في الدوريات الاوروبية.

( المصدر : الامارات سبورت )