بالأرقام : بوتين يجني من حرب الأسد 2 مليار دولار شهرياً ( صور )

جي بي سي - كشفت أرقام صادمة توثقت منها جي بي سي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جنى منذ بدء الثورة السورية ولغاية نهاية العام الماضي ما يصل الى 55 مليار دولار تم دفعها من أموال النفط العراقي بأوامر إيرانية .

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي في موقع " جي بي سي " هشام خريسات ان هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن السبب الحقيقي للدعم المطلق الذي تقفه روسيا مع نظام بشار الأسد .

فمنذ أن تحولت الأزمة السورية من صراع لإسقاط النظام الحاكم الى حرب دولية تجري بين محورين أساسيين يستخدمان الأرض السورية لبسط نفوذهما ، فروسيا وإيران والصين يشكلون حلفاء للنظام السوري ، وفرنسا وبريطانيا الجامعة العربية ومن ورائهم الولايات المتحدة يدعمون المعارضة .

فمن المؤكد ان لكل طرف منهم مصلحة يريد ان ينفذها في سوريا ، ومنهم من يريد إنهاء الصراع بأسرع وقت ممكن لتجنيب سوريا المزيد من الدمار والقتل ، وأكثرهم يريد إطالة أمد الحرب لأطول مدة ممكنة ليتمكن من فرض وجوده في سوريا الجديدة والمدمرة .

وكانت دائرة التحليل العسكري والاستراتيجي في موقع " جي بي سي " تناولت أدوار كافة الدول في الصراع السوري ، لمتابعته انقر هنا وهنا .

وفي هذا التقرير سنتناول الدور الروسي ومصلحته في إطالة أمد الصراع في سوريا ، لما يحققه من فوائد سياسية واقتصادية بوقوفه الى جانب النظام السوري وجهوده الكبيرة في دعم الرئيس بشار الأسد .

المصالح الإقتصادية والعسكرية والإستراتيجية الروسية في سوريا 

تشكل شركات تصنيع وتصدير الأسلحة الروسية المورد الأساسي للجيش النظامي ، حيث يعتمد الأخير بشكل رئيسي على السلاح الروسي في معاركه ضد المعارضة السورية ، ومن أهم الشركات الروسية المصنعة والمصدرة للسلاح الى سوريا شركة" Rosoboronexport " ، وشركة " تولا " ومصنع " كولومنا " لتصنيع المعدات العسكرية .

بلغت صفقات الأسلحة الروسية للنظام السوري خلال عامين من الثورة السورية نحو 5.7 مليار دولار - بحيث يتم تغطيتها من قبل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بتوجيه من إيران - .

ومن أبرز أنواع الأسلحة والصفقات الروسية التي زودت أو تنوي تزويد الجيش النظامي السوري لقمع الثورة المستمرة منذ ما يزيد عن 3 سنوات ، ويكون الهدف الأساسي لها إطالة عمر الأزمة .

الأسلحة الروسية للنظام السوري :

1. صفقة السلاح (اس ـ 300) التي يصل مداها الى 125 ميلا - عدد الصواريخ 144- .

2. ( 20 ) الف كلاشينكوف .

3. ( 10 ) طائرات ميغ 29 - قيمتها 800 مليون دولار.

4. ( 20 ) مليون حزام من الذخيرة.

5. ( 24 ) الف رشاشات " ب ك س ".

6. ( 35 ) الف قاذفات قنابل وبنادق للقناصة.

7. ( 100 ) الف من المناظير للرؤية الليلية.

8. ( 12 ) مليار دولار عقود استثمارات في مجال الطاقة.

9. ( 2 ) مليون قذيفة هاون.

10. ( 6 ) مليون قذيفة ار ب جي .

11. ( 200 ) الف قاذف ار ب جي .

12. مجموع الطلقات التي ينوي النظام شراءها وقدم عروضاً لأسعارها أكثر من ( 22 ) مليون طلقة لعام 2012.

13. ( 20 ) الف رشاش ( 12,5ملم ) .

14. ( 25 ) الف رشاش ( 12,5 ملم ) .

15. ( 6 ) الاف رشاش 23 ملم رباعي الفوهات.

16. ( 40 ) بندقية قنص عليها مناظير ورؤية ليلية،.

17. ( 100 ) ألف بندقية "كلاشنكوف" اخمس خشب ثابت.

18. ( 1000 ) من بنادق الحبل.

19. ( 200 ) ألف بندقية اتوماتيكية أخمص طي،.

20. ( 4000 ) مدفع رشاش،.

21. ( 22 ) مليون طلقة من أنواع مختلفة 2013.

22. ( 100 ) ألف قنبلة يدوية 2012 .

23. ،( 500 ) ألف قذيفة للقواذف الاتوماتيكية،

24. ( 1000 ) مدفع رشاش .7,62

25. ، ( 13000 ) قاذفات للقنابل

26. ( 100 ) الف قنبلة يدوية 2013،

27. وأكثر( 20 ) مليون حبة رصاص 2013.

28. ( 15 ) الف قنبلة فراغية.

29. ( 1200 ) رشاش دفاع جوي 23 ملم .

30. ( 8000 ) صاروخ ستريلا المحمولة على الكتف .

31. ( 23 ) ألف قنبلة فراغية .

32. ( 25 ) ألف قنبلة عنقودية .

بعض المحاور التي تبين مدى المصالح الاقتصادية الروسية ، وتبرر تمسك موسكو بالنظام في سوريا :

1- شكلت روسيا 78 في المائة من مشتريات سوريا من الأسلحة بين عامي 2007 - 2010.

2 - وصلت مبيعات الأسلحة الروسية إلى سوريا بين عامي 2007 و 2010 إلى ( 6 ) مليار دولار.

3 - استثمرت الشركات الروسية ما مجموعه 20 مليار دولار في سوريا منذ عام 2009 ، " وإذا فقد الأسد السلطة، فسيتم إلغاء هذه العقود " .

4 - أن حجم صفقات الأسلحة التي أبرمت في 2011 قد وصلت إلي نحو 48 مليار دولار بزيادة 9.5 مليار دولار.

5 - خسرت روسيا في ليبيا نحو 4 مليارات دولار بصورة عقود أسلحة عندما سقط نظام القذافي،وهي لاتريد ان يتكرر هذا السناريو.

6 - أرسلت موسكو إلى النظام السوري عن طريق الجو أكثر من 200 طن من "الأوراق النقدية" في صيف 2011، أي خلال الفترات التي تصاعد خلالها القتال. وقد تكون مثل تلك الشحنات السبب الوحيد الذي تمكن فيه الأسد من تجنب الإفلاس والاستمرار في دفع (الرواتب) إلى قواته مع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية في البلاد.

7 - يقدر عدد الروس في سوريا بداية الثورة السورية قبل نحو سنتين بـ100 ألف روسي، عاد قسم كبير منهم إلى بلادهم، وترابط السفن الروسية اليوم قبالة السواحل السورية لترحيل ما تبقى من راعياها ، ما يشير إلى حجم المصالح الروسية المرتبطة بنظام الأسد، والتي يخشى الروس بأن ترحل برحيله.

8 - قالت شركة روسية تصنع الطائرات من طراز ميغ ( 29 ) ، إنها تعتزم توقيع اتفاقية جديدة لشحن ما لا يقل عن 10 طائرات قتال نفاثة لسوريا، في خطوة تأتي وسط انتقادات دولية بسبب صفقات سابقة لبيع أسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد.

9 - وبرغم التوتر الحالي المنتشر في أكثر من دولة عربية والمخاوف الناتجة من ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي أن سوريا سوف تحصل علي الصاروخ " الكروز ياخونت" ، ويتميز بمداه الذي يصل إلي 300 كيلومتر .

10 - 850 مليون دولار صفقة منظومة الصورايخ الروسية ( S 300 ) .

في سطور :  المصالح العسكرية والإستراتيجية الروسية في سوريا

1. عدد القطع البحرية الروسية الان في المتوسط 16 قطعة بحرية .

2. لدى الروس 3 بوارج في المتوسط.

3. لدى روسيا الان 37 الف خبير عسكري مع اسرهم كانوا 100 الف.

4. لدى روسيا الان ميناء بحري مستقل في طرطوس وهي الوحيدة بالشرق الاوسط.

5. عدد الاماكن الاستراتيجية التي خسرها الروس بدءاً من اليمن وانتهاءاً بليبيا ولم يبقى الان الا واحدة وهي سوريا .

6. الاستثمارات الروسية في مجال الطاقة في سوريا 12 مليار.

مخاطر ثلاثة ستنبع عن الفشل في مواجهة الازمة السورية وحلها

1. الخطر القبلي والطائفي: الدم الناجم عن التناحر ينزف بشكل كبير فكلما طال امد النزاع كلما زادت مخاطره بشكل يجعل من سورية في مرحلة ما بعد الاسد كالصومال والعراق - دولة فاشلة وجماعات متناحرة .

2. الخطر الكيماوي : فكلما زاد استخدام السلاح الكيماوي وحتى لو على قاعدة صغيرة، فهناك فرص لنشره بكميات اكبر، ومع مرور كل يوم هناك امكانية لوقوعها في الايدي الخطأ، واسرائيل واعية لهذا الخطر وهي ملتزمة بالقيام بما هو ضروري لمنع حزب الله الحصول على الترسانة السورية من الاسلحة الفتاكة.

3. الخطر الإيراني : الازمة السورية خطيرة لانها تحرف الانظار عن النووي الايراني ، بالاضافة الى بسط النفوذ الشيعي في المنطقة .

ملاحظة : يذكر ان الحكومة الروسية قد طرحت أكثر من مرة أنها على استعداد للتنازل عن نفقات حرب العراق مقابل تنازلات أمريكية في أكثر من صعيد وخاصة موضوع الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا ، لذلك فانه من المتوقع ان تقترح روسيا التنازل عن الديون السورية والعراقية مقابل مناطق نفوذ واسعة في كلا البلدين .

شاهدوا أبرز الأسلحة الروسية المقدمة الى النظام السوري : 

المحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات