لا تشتري DSLR جديدة وتوجّه إلى المُستعمل

جي بي سي نيوز-: إذا لم تكن محترفًا في التصوير وتقبض من وراء هذه الهواية فإنّ شراء كاميرا DSLR جديدة من المتجر مباشرة ليس بالشيء الجيد، ويجب عليك إذا كنت مبتدئًا أن تأخذ في الاعتبار شراء كاميرا DSLR مستعملة حتى تدخل إلى عالم التصوير الاحترافي رويدًا رويدًا.
الحقيقة هي أنّ هناك عدد قليل من الفوائد أو الفوارق بين الكاميرات الجديدة والمستعملة، سواء كان ذلك في وجود الضمان أو الصيانة الفورية أو غيرها من فوائد شراء كاميرا جديدة تمامًا. لكن شراء الكاميرا المستعملة له العديد من الفوائد أيضًا، وهنا سنذكر لك بعض الأسباب التي تجعلك تتوجه لشراء كاميرا DSLR مستعملة بدلًا من الجديد.
العمر الافتراضي لكاميرات DSLR طويل
عندما يتعلق الأمر بالإلكترونيات الحديثة فإنّ المستعمل منها غالبًا ما يتعرض للإهلاك في الجودة أو العمر الافتراضي، وإن كان هذا هو الحال بشكل عام فإنّ الكاميرات الحديثة الأمر مختلف فيها بعض الشيء.
في الحقيقة، لا يُقاس العمر الافتراضي للكاميرات الحديثة بالفترة الزمنية التي مرّت على استخدامها الأوّل -كما هو الحال في كثير من الإلكترونيات- ويقوم خبراء التصوير باستبدال ذلك بمصطلح آخر يُعرف باسم «عدد لقطات الغالق».
عدد لقطات الغالق يُطلق على إجمالي الصور التي تم التقاطها بواسطة الكاميرا (في كل مرة تلتقط فيها صورة يعمل الغالق لإدخال الإضاءة اللازمة والتقاط الصورة) لذا إن قمت بالتقاط 10,000 صورة فإنّ عدد لقطات الغالق تُصبح 10,000 أيضًا.
العُمر الافتراضي حسب المعايير القياسية:
كاميرات DSLR للمبتدأين تدوم حوالي 50,000 لقطة
كاميرات DSLR للمتوسطين تدوم حوالي 100,000 لقطة
كاميرات DSLR للمحترفين تدوم حوالي 200,000 لقطة
بحسبة بسيطة، دعنا نقول أنّك تلتقط 10 صور يوميًا أي حوالي 3,650 صورة سنويًا وبتطبيق ذلك على الأرقام بالأعلى ستجد أنّ كاميرا DSLR للمبتدأين ستدوم معك حتى 13 عام تقريبًا، أمّا مع كاميرات المحترفين يزيد هذا الرقم إلى 55 عام، هذا بالطبع في حالة التقاط 10 صور يوميًا.
المعني من هذه الأرقام هو إثبات عدم وجود أي ضرر من شراء كاميرا DSLR مستعملة مادامت حالتها جيدة، لكن بالطبع خذ في اعتبارك عدد اللقطات التي التقطها الغالق.
توفير الكثير من المال
على الرغم من العمر الافتراضي الطويل للكاميرات الاحترافية إلّا أنّ أسعار المستعمل منها ينخفض سريعًا في السوق، وخصوصًا مع العلامات التجارية الأكثر شعبية كانون ونيكون، ويرجع ذلك إلى إطلاق الشركتين موديلات جديدة تحمل مميزات أكثر باستمرار وهو ما يدفع المستهلكين إلى بيع كاميراتهم الحالية لشراء الجديدة.
على الصعيد الشخصي مثلًا، أفكّر حاليًا بشراء كاميرا كانون 700 دي لكنني توقفت عند سعرها الذي يبلغ حوالي 5,000 بعملتي المحلية، وعند بحثي على مواقع الإعلانات المبوبة وجدت الكثير من هذا الموديل يباع بأسعار تبدأ من 3,000 فقط!
وعلى الصعيد الشخصي أتوقع أن ينخفض هذا السعر قريبًا أيضًا -الجديد والمستعمل- بعد إطلاق كانون كاميرا 70 دي وبدء توفرها في مصر بسعر يبلغ حوالي 7,000 جنيه مصري.
هل عليّ القلق من افتقاد الموديلات القديمة للمميزات؟
هذا الخطأ يقع فيه الكثير من المصورين المبتدأين أو من يرغبون في دخول عالم التصوير الفوتوغرافي، صدّقني ليس عليك شراء الكاميرا الأحدث من هذه الشركة أو تلك، فالمميزات في الأجيال القديمة والجديدة متشابهة إلى حد بعيد ولا يوجد فارق كبير يُذكر.
هذا الأمر ينطبق على الموديلات والأجيال التي خرجت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، ففي كل فئة ستجد أجيالها تتشابه كثيرًا في المواصفات التقنية والعتاد الداخلي مع تحديثات بسيطة مثل توفير اتصال واي-فاي أو رفع دقّة شاشة العرض.
الخدوش الخارجية
عند الحديث عن شراء أي منتج مستعمل غالبًا ما يُفكّر الناس في العيوب الخارجية في الشكل مثل الخدوش التي تظهر على جسم هذا المُنتج، قد يفرق ذلك عند الحديث عن هاتف ذكي أو حاسوب لوحي، لكن في الكاميرات العيوب الخارجية لن تُشكّل الفارق مادامت الكاميرا تعمل جيدًا، وبالعكس قد يساعدك ذلك على مفاوضة المشتري لتقليل السعر.
ملاحظات هامة
هناك بعض الملاحظات الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند شراء كاميرا مستعملة، وبعض هذه الملاحظات يُمكنك الاعتماد عليها أيضًا عند شراء أي إلكترونيات مستعملة أخرى.
البضاعة المُباعة لا تُرد ولا تُستبدل. هذا يعني أنّك لن تستطيع إعادة كاميرا DSLR مستعملة لأي سبب من الأسباب، وقد يُشكّل هذا مُخاطرة إذا كنت لا تعرف الكثير حول الكاميرات، في البداية اشتري كاميرا مستعملة من مصدر موثوق.
عدد اللقطات ليس دقيق دومًا. عندما تشتري كاميرا مستعملة فإنّ الاعتماد الكلي في تسعيرها هو عدد لقطات الغالق، وللأسف تتفاوت الشركات في دقة عدد اللقطات، وفي هذه الحالة ننصح باستخدام أحد برامج عدّ لقطات الغالق.