استراليا تسمح بزراعة الماريخوانا من أجل الأغراض الطبية
جي بي سي نيوز-: قالت الحكومة الأسترالية السبت 17أكتوبر إنها ستعدل قوانين المخدرات لديها للسماح بزراعة الماريخوانا لأغراض دوائية وعلمية، مما يزيل عقبة كبيرة أمام التجارب الإكلينيكية على هذا المخدر.
وقالت وزيرة الصحة الأسترالية "سوزان لي" في بيان لها إنه يجري حاليا استكمال مشروع التعديلات على قانون المخدرات للسماح بالزراعة المُراقَبة للماريخوانا، بما يوفر للمريض "إمدادا آمنا وقانونيا ومستداما للمنتجات المُصنعة محليا للمرة الأولى".
ويتعين على المصنعين والباحثين والمرضى الأستراليين حاليا الحصول على ترخيص من أجل استلام إمدادات دولية من الماريخوانا الطبية القانونية، بتكلفة وعرض محدود، وحواجز تصدير عديدة، مما يجعل الأمر صعبا بالنسبة لبعض الجهات التي تحتاجه في تنفيذ أعمالها بصفة مستمرة.
وقالت "لي" إن السماح بالزراعة المُراقَبة للماريخوانا في أستراليا سيوفر "الحلقة المفقودة" البالغة الأهمية، حيث توجد بالفعل قوانين لترخيص تصنيع وتوريد المنتجات الدوائية القائمة على القنب الهندي(المايخوانا)، لكن الإنتاج المحلي للمحصول مازال محظورا.
وتخطط الحكومة لإنشاء نظام للترخيص لضمان أن تلبي زراعة الماريخوانا الالتزامات الدولية لأستراليا، وإدارة إمدادات المخدر من المزرعة إلى الصيدلية.
وأعلنت عدة ولايات أسترالية بالفعل عن تجارب إكلينيكية على مخدر القنب لأغراض دوائية. وبموجب القانون الأسترالي فإن التجارب الطبية أو تجريم المخدر يندرج في إطار الاختصاص القضائي لحكومة كل ولاية، بينما تظل الحكومة الاتحادية مسؤولة عن تنظيم زراعة واستيراد المخدر.
ويمكن ان تمهد هذه التغييرات المقترحة على التشريع الطريق أمام صناعة القنب الطبية الاسترالية، مع إمكانية التصدير لخارج البلاد أيضا.
ويعتبر القنب الهندي أو الحشيش من المواد المهلوسة، وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً، وأسرعها تأثيراً على الجهاز العصبي المركزي، نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم، ومنه إلى أنحاء المخ، ليشعر الشخص بالاسترخاء والنعاس والابتهاج وبعض المرح أحيانا.
إلا أنه أيضا يسبب الشعور بضعف شديد في القدرة على التركيز والانتباه، وفي القدرة على التذكر المباشر وقريب المدى، كما يعاني الشخص المستخدم للماريخوانا من خلل في التوازن الحسي والحركي، مع زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم وجفاف الفم والحلق والحنجرة.
وقد جرى استهلاك البشر للقنب من عهود قديمة سابقة، وفي القرن العشرين كان هناك ارتفاع في استخدامه لأغراض ترفيهية أو روحية وأغراض الطبية.
ومن المقدر أن نحو 4% من السكان البالغين في العالم يستخدمون القنب سنويا، والقنب يعد من المخدرات الأكثر استخداماً بطريقة غير مشروعة في العالم، وقد تم منع حيازة منتجات القنب واستخدامها، أو بيعها قانونياً في معظم أنحاء العالم في مطلع القرن العشرين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews