حرب الأسد : إيران تخطط وروسيا تسلح والعراق يسدد الفاتورة
جي بي سي - دخلت الأزمة السورية منعطفا جديدا بدخول أطراف عربية ودولية على خط الصراع بشكل مباشر ، فإيران والعراق وروسيا والصين ينحازون بشكل مباشر الى جانب النظام السوري ، في الوقت الذي تدعم قطر وتركيا والاتحاد الأوروبي وبعض الدول المعارضة السورية - بشكل بسيط وجزئي - ، وبذلك فقد تحولت الثورة السورية من صراع بين شعب ونظام الى نزاع دولي على مناطق نفوذ اقتصادي وسياسي .
وكانت دائرة التحليل الاستراتيجي والعسكري في موقع " جي بي سي " نشرت تقريرا موسعا حول الأدوار التي تلعبها كافة الدول والأطراف في الثورة السورية ، لمتابعته انقر هنا
أما اليوم ، فتتناول دائرة التحليل الدور العراقي الرسمي في الثورة السورية ، وتأثيرها على مجريات النزاع المسلح لصالح النظام السوري ، حيث تلعب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دورا بارزا في دعم النظام السوري ، سواء بطريقة مباشرة أو بتسهيل الدعم الإيراني للنظام عن طريق أراضيه واجواءه .
أبرز أوجه الدعم العراقي للنظام السوري :
1 - إرسال مليار دولار شهريا الى الخزينة السورية .
2 - تسهيل ونقل ما يزيد عن 5 طن من الأسلحة الايرانية عن طريق الأراضي أو الأجواء العراقية .
3 - إرسال 2 طن من قطع الغيار العسكرية الروسية اسبوعيا للجيش النظامي .
4 - إبرام اتفاقيات تجارية " مشبوهة " مع النظام السوري تهدف الى غسيل الأموال المسروقة من سوريا.
5 - إقامة ممرات جوية وأرضية لخدمة النظام السوري وإيران .
6 - علاج الجنود السوريين المصابين في المستشفيات العراقية .
7 - أطلق المالكي حملة أمنية في محافظة الأنبار بحجة ملاحقة تنظيم القاعدة ، ولكن ناشكون عراقيون وسوريون أكدوا أن حملة المالكي تهدف الى التغطية عن عمليات الاسناد والتزويد التي تقوم بها الحكومة العراقية لصالح النظام السوري .
8 - كل طلقة يطلقها النظام السوري أو اي قطعة سلاح يستهلكها يزوده بها الروس ويدفع ثمنها نظام المالكي .
9 - هناك 36 الف جنديا عراقيا شيعيا يضربون طوقا حول الحدود السورية العراقية حتى لا يختلط السنة بالانبار مع السنة في سوريا.
10 - الدعم السياسي في المحافل العربية والدولية بمشاركة ايران وروسيا للدفاع عن النظام السوري في مواجهة القرارات الدولية والعربية التي تدين النظام في سوريا .
أوردنا سابقا أبرز المحاور التي تقوم بها الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي لدعم النظام السوري لمواجهة الثورة المسلحة .
ومتابعة لحيثيات الدعم العراقي الرسمي للنظام في سوريا ، زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إقليم كردستان العراق تحت شعار " مهمة وبداية جديدة " بتوجيه إيراني خالص للمالكي .
وتهدف الزيارة الى ضمان وقوف الأكراد الى جانب الشيعة ضد السنة في العراق وسوريا ، وخاصة بعد تحول الصراع السوري الى حرب طائفية ، بعد دخول حزب الله اللبناني ومليشيات مقتدى الصدر الشيعية على خط الأزمة السورية .
ويسعى المالكي في حال عدم موافقة الأكراد على الوقوف الى جانب الشيعة ، بأن يبقوا على الحياد وعدم التدخل الى جانب المعارضة السورية ، او حتى المحتجين العراقيين .
الدور غير الرسمي العراقي في سوريا
تلعب المليشيات والجماعات الشيعية المسلحة في العراق دورا بارزا في الأزمة السورية ، فمن مليشيا مقتدى الصدر الى لواء أبي فضل العباس الشيعية وصولا الى المقاتلين الشيعة من ايران واليمن .
ومن أبرز الجماعات والمليشيات العراقية الشيعية التي تقاتل في سوريا الى جانب النظام :
1 - مليشيا مقتدى الصدر ، حيث يبلغ عدد أفرادها 3700 عنصرا يتوزعون في عدة أنحاء بسوريا أبرزها القصير وحمص وريف دمشق والعتيبة .
2 - أبو الفضل العباس ، وعدد عناصره في سوريا 13 ألف عنصراً ، ويتكونون من عناصر سابقة من مليشيا الصدر وعصائب أهل الحق ، حيث يقتصر دورهم بالتواجد في محيط المقامات الشيعية ولا دور عسكري محدد لهم .
3 - 12 ألف عسكري عراقي شيعي من المتقاعدين العسكريين يتواجدون في سوريا ، وتناط بهم مهمة قيادة الاليات العسكرية المجنزرة والمدولبة التي كان يستخدمها الجيش العراقي السابق ، ويتواجدون في الغوطة الشرقية والغربية ومطار دمشق الدولي .
** ومن الملاحظ ان أعمار هؤلاء المتقاعدين العسكريين لا تقل عن 60 عاما ، وأغلبهم من مدن النجف والبصرة وكربلاء ذات الأغلبية الشيعية ، ويتقاضون 2000 دولار كراتب شهري تسدده الحكومة العراقية .
ملاحظة : يتقاضى أفراد المليشيات العراقية راتبا شهريا يبلغ 2500 دولار تدفعها الحكومة العراقية .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews