بيان " إخوان الأردن " حول ما يجري في القدس
المدينة نيوز - : اصدر حزب جبهة العمل الاسلامي والذي يعتبر الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين في الاردن بيانا الثلاثاء ، اعتبره صادرا عن مؤتمر صحفي للحركة الاسلامية في الاردن ، والذي عقد في مقر الحزب الثلاثاء ، ومحوره احداث المسجد الاقصى ، وتداعيات الاحادث فيه .
وتاليا نص البيان :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل – الأخوات الفضليات
ممثلي الصحافة والاذاعات والتلفزة ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية .
أحييكم أطيب تحية باسم الحركة الإسلامية ( حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين ) وأشكر لكم هذه الاستجابة لحضور هذا المؤتمر مقدراً لأدواركم وجهودكم التي تبذلونها وتساهمون من خلالها في نقل المواقف المسؤولة وتسلطون الأضواء على القضايا الهامة .
الإخوة والأخوات / في ظل انشغال كثير من دولنا العربية بأزماتها وعلاقاتها مع شعوبها يجد العدو الصهيوني فرصة مناسبة له للانقضاض على مقدساتنا ويسعى جاهداً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ويطلق يد قطعان المستوطنين بحراسة عسكرية وتوجيه حكومي رسمي لهذه المهمة .
إننا نؤكد أن هذه الاعتداءات وهذه الانتهاكات تحصل اليوم في ظل تنازل النظام العربي الرسمي عن مسؤولياته، كما أن الموقف الأردني ما زال يتأرجح بين الشجب والاستنكار، دون أن يرتقي الى مستوى الوصاية التي يحملها في عنقه . ففلسطين هي الأقرب والأدنى وشعبها هو الأكثر التحاماً مع قضايا الأمة، وشعبها اليوم يتطلع الى مواقف في غاية العزة لنصرة قضيته، فهو بحاجة الى دعم حقيقي يعزز من صموده، ويؤيد مقاومته التي قدمت خلال الأسبوعين الماضيين خيرة شبابها شهداء لنصرة المسجد الأقصى، وهناك تآمر لإيقاف هبة هذا الشعب المجاهد بالقتل والتنكيل وهدم البيوت واعتقال المقاومين، وهي محاولات يائسة لوقف انتفاضة القدس التي بدأت وأخذت طريقها اليوم ولن ترفع رايتها البيضاء وتنزل على شروط المحتلين الصهاينة .
وإننا ومن باب الاستشعار بأمانة المسؤولية العظمى وفي ظل شعورنا بالخطر الداهم على المسجد الأقصى، فإننا نجد لزاماً علينا ان نسمي الأمور بمسمياتها، ونؤشر على مواضع التراخي والتخاذل في نصرة الأقصى، وأن نبين الأدوار التي نرى أنها مطلوبة من كل طرف تحملاً للمسؤولية التاريخية .
وعليه فإننا في الحركة الإسلامية في هذا الوطن العزيز نؤكد على القضايا التالية :
1- إن الحركة الإسلامية تحيي المقاومة الباسلة في فلسطين وتصديها للاعتداءات البربرية على المقدسات، والدفاع عن المسجد الأقصى ونحيي في هذا المقام كذلك جهاد المرابطات والمرابطين لحماية المقدسات .
2- أن المحافظة على أمن الأردن قوياً عزيزاً هو ركيزة أساسية في دعم صمود أهلنا في فلسطين، فلا يجوز لأي كان التهاون به، أو المزاودةعلى أحد فيه .
3- ان ما يحدث اليوم للأقصى هو بسبب تخاذل الأنظمة العربية الرسمية وتنسيق البعض منها والتآمر مع الكيان الصهيوني .
4- ان أطماع الصهاينة لن تتوقف عند حدود الإساءة للأقصى والعمل على تقسيمه. ولا شك ان السكوت على جرائمهم سيفتح شهيتهم للسياسة التوسعية والاستيطانية خارج حدود فلسطين، وعليه فإننا نستشعر الخطر الداهم على الأردن في ظل تصريحات قادة صهاينة من ان لدولتهم ضفتان الشرقية لهم والغربية لهم، حيث تغنوا بهذا النشيد على الأرض الأردنية وفي مطار الملكة علياء تحديداً .
5- لا بد أن يكون الموقف الأردني أكثر وضوحاً في نظرته الى مشروعية المقاومة ودعمها في فلسطين وأنها تأتي من باب المحافظة على كرامة الإنسان والمقدسات والدفاع عن النفس .
6- نؤكد أن الأمم والشعوب لن تحقق آمالها وتطلعاتها في ظل الكبت والتضييق الذي تمارسه الحكومات على الشعوب وتقييد حرياتها، وتغييب دور المواطن في القضايا المصيرية .
7- ان ما يحصل الآن في الأردن من اعتقالات بحق رموز وطنية بتهمة دعم وإسناد المقاومة وما عرف ( بقضية المهندسين ) واعتقال مجموعة من الشباب على خلفية الاعتصام أمام سفارة العدو في عمان واعتقال الناشط عدنان ابو عرقوب على خلفية هتافات له في مسيرة نصرة الأقصى، ان هذه القضايا لا تخدم قضية الأقصى، وهي هدايا بالمجان تدفع ثمناً للتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني .
إننا إذ نحيي صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الشاملة ومقاومته الباسلة، ونستنكر جرائم الاحتلال الغاشم والتي لم تتوقف يوماً بحق هذا الشعب المجاهد والأمة جمعاء، فإننا ندعو الى ما يلي :
ندعو الفصائل الفلسطينية أن تلتقي على موقف موحد وإستراتيجية وطنية ثابتة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة لتحقيق أهدافه. ونطالب بمغادرة مربع اتفاقية أوسلو والعودة الى خيار المقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطيني .
نطالب الحكومة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والزراعي مع هذا الكيان الغاصب. ووقف ملفات التنسيق الأمني معه .
مطالبة الحكومة الأردنية بالقيام بدورها في المحافل الدولية باتجاه إعادة البوصلة والاعتبار للقضية الفلسطينية .
نطالب الحركات والأحزاب الإسلامية في عالمنا العربي والإسلامي للقيام بدورها في تفعيل الحالة الشعبية ونصرة انتفاضة القدس علماً بأن الحزب سيقوم بمخاطبة هذه الحركات للانتصار لمشروع المقاومة في فلسطين.
نطالب علماء الأمة بوقفة جادة ومسؤولة لاستنهاض الأمة لنصرة قضيتها المركزية كما ندعو جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر وإقامة الفعاليات استنكاراً لجرائم الاحتلال .
مطالبة الحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي دعم المقاومة وفي مقدمة هؤلاء الجندي احمد الدقامسة، ومجموعة الشباب الذين تم اعتقالهم أخيراً على خلفية فعاليات نصرة المسجد الأقصى .
نطالب الشعب الأردني على وجه الخصوص للقيام بفعاليات جماهيرية على امتداد مساحة الوطن نصرة للأهل في فلسطين ووقوفاً مع جهادهم ومقاومتهم، هذا الشعب الأردني الذي وقف على الدوام مع قضايا أمته المصيرية.
ندعو الحكومة الى فتح المجال أمام معالجة جرحى انتفاضة القدس في المستشفيات والمراكز الطبية الأردنية .
نطالب الشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه ما يحصل لقبلتهم الأولى والقيام بهبات شعبية وفعاليات هادفة على امتداد مساحة الوطن العربي والإسلامي انتصاراً للمسجد الأقصى المبارك .
أيها الإخوة والأخوات :
إننا من باب القيام بالواجب الشرعي والوطني سنسعى الى ما يلي :
عقد ملتقى لعلماء الأردن لبيان الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى ووضع الحكومة أمام مسؤولياتها التاريخية وعدم التفريط عن حق الوصاية والسيادة .
إقامة فعاليات ونشاطات هادفة في كل فروع الحزب وشعب الإخوان في المناطق، لإحياء قضية المسجد الأقصى ونصرة انتفاضة الأهل في فلسطين .
المشاركة الواسعة في المسيرة التي دعت إليها الهيئة الأردنية الشعبية للدفاع عن الأقصى والمقدسات بعد صلاة يوم الجمعة القادم 16/10/2015 من المسجد الحسيني الكبير في عمان .
التشاور والتنسيق مع قيادات شعبية وشخصيات وطنية حول الأحداث الجارية .
إطلاق حملة اغاثة باسم حزب جبهة العمل الإسلامي لدعم صمود أهلنا في فلسطين، وفتح مقرات وفروع الحزب لاستقبال المواد الاغاثية والتبرعات .
دعوة جماهير الأردن لفعالية كبرى يوم 23/10/2015 يتم التوافق عليها مع مؤسسات وهيئات أردنية .
وختاماً فان الجهاد والمقاومة سيبقى هو السبيل الأوحد لانقاد فلسطين وتحرير كامل ترابها من البحر الى النهر، واستئصال هذا الورم السرطاني الذي يهدد الأمة بمجموعها .
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِم } صدق الله العظيم.
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمان في : 30 ذو الحجة 1436 هـ
الموافق: 13/ 10 / 2015م
جماعة الإخوان المسلمين حزب جبهة العمل الإسلامي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews