الناطق باسم فتح : الإنتفاضة ستخسرنا مكتسباتنا الوطنية ويجب أن نهدأ
جي بي سي نيوز - : يقول مراقبون إن هناك خلافات في حركة فتح بشأن فيما إذا كان على فلسطينيي الضفة الغربية المشاركة في المواجهات مع إسرائيل.
وفي تقرير المراسل قال : يحاول أبو مازن إعادة الفلسطينيين إلى بيوتهم قبل أن يفقد السيطرة عليهم. وقد اجتمع أمس مع قادة الأفرع المختلفة لحركة فتح في الضفة الغربية، ومع ممثلي شبيبة فتح، بعد أن أبدى بعضهم تأييدهم لمواصلة المواجهات مع إسرائيل في الضفة الغربية، بل وعملوا على قيادة تلك المواجهات، وذلك على عكس رأي رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين يجدون صعوبات في هذه الأيام في مواجهة الشبان، خشية فقدان الشرعية الجماهيرية.
وذكر المراسل أن الكادر الميداني لحركة فتح فهم أنه يتوجب ترجمة الخطاب الذي ألقاه أبو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بهذه الصورة. وقد اتضح خلال الأسبوع الماضي، أن حركة فتح ليست كتلة واحدة، فقد طلب منهم أبو مازن في بداية الأحداث تخفيض حدة النيران،
هذه هي التوجيهات التي وجهها إلى الأجهزة الأمنية، بيد أنه ما اكتشف أن الأمور جاءت على عكس ذلك،
وذكر المراسل أن أجواء العنف العامة السائدة في الضفة الغربية، والزخم الذي تكتسبه، والشعور الذي بدأ يراود الكثيرين بأن عهد أبو مازن قد انتهى، جعل أبو مازن يدرك أن فتح والأحداث الميدانية قد تخرج من يده ومن تحت سيطرته. وقد بعث الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف رسالة واضحة من محطة التليفزيون التابعة لحركة فتح قال فيها: يجب التركيز على النضال الشعبي وعدم الانحراف عنه:"من الممكن أن نلقي خطابات شعبية للشارع الفلسطيني ونحظى بتصفيق، لكنني قد أضر الشعب الفلسطيني بها، وأعتقد أن كلامي واضح، ولكن لماذا نغامر بإنجازات شعبنا سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي".
لقد قاد الجيل الشاب والطلبة الشارع الفلسطيني في الآونة الأخيرة، وقد صب أولئك الشبان مشاعرهم بالإحباط التي حملوها طيلة السنوات الماضية. لقد ملوا الوضع، وملوا إسرائيل وملوا أيضا من أبو مازن. وقد جاءت أحداث الأقصى والعنف الذي يمارسه المستوطنون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهم، والتقى اليأس الذي يغمر القيادة الفلسطينية في الأعلى مع اليأس الذي يغمر الجماهير في الأسفل.
وذكر المراسل أن المواجهات وحوادث المقاومة تواصلت حتى الأمس في المناطق المحتلة، وليس من الواضح فيما إذا كانت جهود أبو مازن ستنجح في إحداث تغيير.
وكما قال المراقبون ، فإن فتح وقياداتها التاريحية تخشى من هذا الجيل الذي قد يكنسها من الطريق ، وفق وصف هؤلاء .
( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews