هآرتس: نتنياهو يبحث عن طريق تتجنب شن عملية عسكرية
جي بي سي نوز - : قال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء (6-10-2015)، أن جلسة المجلس الوزاري المصغر، مساء الاثنين، كانت جلسة المشاورات الأمنية الثانية التي يعقدها نتنياهو خلال اقل من 48 ساعة منذ عودته من نيويورك.
وفي كلا الجلستين يبدو انه لم يكن هناك أي سبب يدعو إلى توقع بشائر كبيرة، فالقيادة الإسرائيلية ستواصل إطلاق التصريحات الحازمة أمام "الإرهاب" الفلسطيني، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف غضب المستوطنين المتصاعد أمام موجة العمليات الأخيرة، ولكن الخطوات الأساسية التي تم إقرارها حتى الآن، ومن بينها زيادة الاعتقالات الإدارية وهدم بيوت "المخربين"، ليست إلا بضاعة قديمة يواصل نتنياهو تسويقها للجمهور.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي :"عمليا لا يوجد هنا انقلاب كبير، ويبدو أن رئيس الحكومة يأمل بأن الرد الحالي سيكون كافياً للمساعدة على تهدئة الأجواء تدريجياً. مع ذلك يبدو أن نتنياهو أكثر حكمة في توجهه من الوزير يسرائيل كاتس، الذي اقترح عشية العيد القيام بحملة "السور الواقي 2" ضد الإرهاب.
وقال :" عملية قتل الزوجين هانكين قرب نابلس، والتي كشف الشاباك بسرعة عن منفذيها، تعتبر حاليا الحالة الوحيدة نسبيا لعملية إرهاب منظم في الضفة، لقد تم اعتقال خمسة مشبوهين بتنفيذ العملية من نشطاء حماس، لكن غالبية الضالعين الآخرين في العمليات القاتلة الأخرى وفي المواجهات العنيفة ليسوا جزءا من قواعد إرهاب منظم، وإنما شبان مستقلين يخرجون بدافعين رئيسيين: اتهامات السلطة والحركة الإسلامية في إسرائيل بأن إسرائيل تعمل على تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي، والغضب على قتل أبناء عائلة دوابشة في قرية دوما قبل حوالي شهرين، والذين لم يتم حتى اليوم اعتقال قاتليهم اليهود.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الجيش يملك الآن حرية العمل الواسع في الضفة، وعندما يحول إليه الشاباك اسم مطلوب لا توجد لديه أي مشكلة باعتقال المطلوب خلال عدة ساعات.
وقال: "إذا كان وزير الاستخبارات كاتس يرى أوكار "إرهاب" تعمل برعاية السلطة دون أي عائق، فالنتيجة الوحيدة لعملية "السور الواقي 2" ستكون الآن تحطيم السلطة في الضفة، ولكن هذا، حاليا، هو تماما ما يريد نتنياهو تجنبه، خاصة وانه من المشكوك بأن ذلك سيؤدي إلى إحباط موجة التصعيد الفلسطيني. الرد، حسب رئيس الحكومة وقادة الجهاز الأمني، يكمن الآن في تسريع وتوسيع السياسة القائمة، وليس بمحاصرة المقاطعة في رام الله بالدبابات، كما فعل اريئيل شارون في نيسان 2002.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews