اعترافات عبر تلفزيون سوري : حماس دعمت الثورة في سوريا

جي بي سي نيوز - : بثت قناة " سما " التابعة للنظام السوري الجمعة اعترافات لشاب قال ان اسمه " مأمون بشر الجالودي " قال فيها انه كان المرافق الشخصي لرئيس المكتب السياسي في حركة " حماس " خالد مشعل ، وتحدث عن دور " مزعوم " لحركة حماس في دعم وتدريب فصائل المعارضة السورية ، وسط تشكيك مراقبين في صحة هذه الاعترافات ، حيث غالبا ما تأخذ تحت اشد انواع التعذيب بحسب حقوقيين ، حيث بدت على الشاب علامات الاراهاق والتعب ، او تكون الاعترافات مشاهد تمثيلية مدفوعة الأجر مثل العديد من المقاطع التي بثتها وسائل اعلام النظام السوري سابقا .

الجالودي أو " أبو جودت " عرف على نفسه قائلا ان عمره 43 عاما وهو يحمل جوازي السفر الاردني والفلسطيني ، ولد في الكويت حيث اصبح من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين هناك ، قبل ان ينتقل الى باكستان ويدرس فيها ويعمل في المجال الاغاثي هناك ، ثم عمل مع المكتب السياسي لحركة حماس في سوريا منذ العام 2001 ، ليتحول للعمل بالحراسات الأمنية لقيادات الحركة في العام 2004 .

واضاف الجالودي خلال التسجيل الذي استمر نحو ساعة كاملة : إن قيادات جماعات الإخوان المسلمين من المغرب، فلسطين، الأردن، لبنان، السودان، اليمن، ماليزيا، أندونيسيا وغيرها عقدوا اجتماعا سريا دون علم النظام السوري بمزرعة في منطقة صحنايا بريف دمشق ، وتقرر فيه دعم الثورة السورية ، وإخراج قيادات حماس من سوريا .

وقال ان حماس كانت داعمة للثورة السورية ، وانه قام شخصيا بتدريب مقاتلين فلسطينيين من مخيمات اللجوء في سوريا ، ومقاتلين من الجيش السوري الحر على استخدام السلاح في منطقة دروشا بريف دمشق ، وكانت البداية بتدريب حماس لكتائب الصحابة في داريا في العام 2011 ، وارسال مدربين إلى مدينة سرمدا بريف إدلب ، ودارة عزة في ريف حلب للإشراف على تدريب كتائب أحرار الشام بداية 2012 ، كما اشرفت حماس على تدريب لواء التوحيد ، وصقور ادلب ، وفيلق الشام ، ثم عقد دورات تدريبية مكثفة لتلك الفصائل ، قبل عقد دورات أخرى لتدريب كتائب لواء الحبيب المصطفى وشباب الهدى ، وتدريب مجموعات صغيرة في درعا جنوبي سوريا منها كتائب "ابن تيمية"، و"مشروع أمة"، و "الأجناد" .

واضاف : قامت حماس بتدريب كتائب "الأنصار" في مدينة حمص ، والتي قامت بدورها ارسال مجموعة من عناصرها إلى محافظة عكار اللبنانية .

وقال الجالودي انه تولى منصب "المسؤول الأمني" في كتائب "أكناف بيت المقدس" بمخيم اليرموك ، وكانت تتلقى شهريا 10 آلاف دولار من قبل قيادي في حركة "حماس" ، حيث قامت كتائب أكناف بيت المقدس بالاشتباك مع قوات النظام السوري ، و الفصائل الفلسطينية الموالية لنظام الأسد عدة مرات .

ولم يصدر اي تعليق رسمي من حركة حماس على اعترافات الجالودي ، ولكن سبق لحماس وان علقت على اتهامات سابقة من قبل الاسد ، والمسؤولين في النظام السوري ، حيث قالت ان موقفها الرسمي تجاه الازمة السورية هو الحياد ، و التعاطف مع تطلعات الشعب السوري .

كما نفت الحركة سابقا اي علاقة بينها وبين تنظيم " أكناف بيت المقدس " او اي فصيل مقاتل في سوريا .