ما يجب أن تفعليه مع طفلك الأول قبل ولادة الطفل الثاني
جي بي سي نيوز - الغيرة شعور طبيعي ينتاب الطفل خاصة الأول تجاه أشقائه الأصغر، وتظهر نتيجة ذلك الشعور بعض السلوكيات العنيفة أو الانطواء، وهو ما يُشكل بالطبع إرهاقًا نفسيًا كبيرًا على الطفل والأم معًا. إذا كنتِ على وشك الإنجاب أو قد أنجبتِ حديثاً بالطبع، فعليك التعرف على بعض ما قد يفعله طفلك الأول بعد ولادة أخيه أو أخته، وستحتاجين للقيام ببعض الخطوات التي ستساعدك على تخطي تلك الفترة.
تصرفات متوقعة
على الأم أن تتوقع حدوث "انتكاسة" لطفلها بعد أن أصبح فجأة على هامش الاهتمام، وأصبح البيت مهتماً بالطفل الجديد. ومن تلك التصرفات الشائعة التي يفعلها الأطفال للفت الانتباه تقليد أفعال الصغير الجديد، مثل البكاء بصوت عالٍ، أو التبول في السرير.
وهنا يأتي دور الأم، فلا بد أن تعلمي أن كل تلك التصرفات ما هي إلا سُبل للفت الانتباه، وتعبير عن الغيرة، لذا فإن تصرفك الحكيم في هذه المرحلة هو ما يجعلها تمر بأسرع وقت دون أن تتفاقم حالة الطفل النفسية.
هل غيرة الطفل شيء خاطئ؟
لا ليست شعورًا خاطئًا أو غير طبيعي، فمجرد نيل الاهتمام الكامل من الأبوين وربما من الأجداد والعائلة أيضًا، وكان لديه حياة كاملة يملك كل تفاصيلها، وأماً يملك كل اهتمامها ثم تحول هذا كثيرًا أو قليلًا فهو شيء يبعث على الغيرة حتمًا. والأطفال يحملون ذكاءً فطرياً، ويستطيعون الإحساس بما حولهم جداً، فإذا انتاب طفلك شعور الغيرة، فلا تخافي، بل تمالكي قوتكِ لتستطيعي توزيع الحب والرعاية لكليهما.
دورك في تجاوز الأزمة
قد يبدو الأمر صعباً، لكن أمورًا بسيطة تعبر عن المشاعر الإيجابية التي يمتلكها بكرك، فاحرصي أن يكون طفلك في مكان ينال فيه الاهتمام أثناء ولادتك، كي لا يشعر بأن موعد قدوم أخيه سبب له اضطراباً أو عرّضه لعدم الشعور بالأمان. أما بعد الولادة وعودتك إلى البيت فهذا سيكون موعد اللقاء الأول بين طفلك الأول والرضيع الصغير، فحاولي أن يكون الطفل في سريره؛ كي لا يشكل طفلك انطباعاً أول سيئاً، فبالتأكيد سيكون الطفل بحاجة إلى احتضانك والتعبير عن شوقه لك، فإذا لم يجد مكانه (حضنك) سيكون ذلك مؤثراً في نفسيته. وحاولي ألا تخيفيه من أن يقترب من الرضيع، بل على العكس اجعليه شريكك في تربيته، هذا الأمر سيولد لديه إحساساً بالمسؤولية تجاه الرضيع الصغير، وبالتالي سيقلل الإحساس بالغيرة منه.
ما يجب أن تفعليه مع طفلك الأول قبل ولادة الطفل الثاني
ابدئي مبكرًا فهذا هو الأنسب، واعلمي أن البداية وقتها ستكون أسهل لتفادي وجود إحساس الغيرة أو تقليله قدر المستطاع خاصة عند السعي لإرضاء الطرفين.
حدثي طفلك عن الجنين، لكن ليس في الأشهر الأولى من حملك؛ لأن الوقت سيمر طويلاً على طفلك، ليكون الشهر الثامن هو الشهر المناسب للحديث عن الشقيق الأصغر.
شاركي طفلك قصصاً أو كارتون أو أفلاماً تتحدث عن الإخوة، وعن العائلة، ينمو لديه حماس للقاء أخيه أو أخته القادمة.
لا تنسي وأنتِ تشترين لمولودك القادم ألعاباً أو ملابس، أن تشتري لطفلك الأول أيضاً أشياء تُشعره بأنه لا أحد سيأخذ مكانه.
اعقدي اتفاقاً مع طفلك بأنه سيربي الطفل معك، وعلميه بواسطة دمية كيف يهتم بالرضّع، وماذا يحتاج الرضيع.
حاولي ألا تستسلمي للتعب، واحرصي على قضاء بعض الوقت مع طفلك. اجعلي الوقت معه ممتعاً سواءً بالتنزه خارج المنزل، أو بأنشطة منوّعة داخل المنزل، كل هذه الأشياء ستجعل من طفلك واثقاً من أن مكانه لا يزال في أحضانك، وسينعكس على علاقته بالمولود الجديد.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews