ديفكا : إسرائيل قلقة من وجود الجنرال الإيراني أزادي في سوريا
جي بي سي نيوز - :قال ملف ديفكه الأربعاء : أن الرئيس الروسي بوتين يشعر بالقلق جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل على سورية.
فقد قال بوتين في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع الرئيس أوباما لمدة ساعة ونصف على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة: "أنا أتفهم قلق إسرائيل الأمني من الوضع في سورية، بيد أنني أشعر بالقلق جراء هجماتها على سورية". وبذلك يكون الرئيس الروسي قد وجه تحذيرا لإسرائيل جراء إطلاقها صاروخ على مواقع الجيش السوري في أعقاب سقوط قنبلتين على هضبة الجولان جراء الاقتتال الجاري بين الجيش السوري وقوات المعارضة .
وقال الموقع المقرب من الأستخبارات ورصدته جي بي سي نيوز : لقد قام الجيش الإسرائيلي بقصف كتيبة مدفعية تابعة للواء 90 السوري المعسكرة في منطقة القنيطرة، مما أدى إلى إصابة نائب قائد الكتيبة بجراح.
وأضاف الموقع العبري :
إن التصريحات التي أطلقها بوتين تشير الى أن روسيا ليست على استعداد للتسليم بإطلاق النار الإسرائيلي على الأهداف السورية، حتى لو كانت ردا على قصف سوري لإسرائيل،ويمكننا أن نشير هنا إلى أربع نقاط:
1- لماذا يتطرق الرئيس بوتين بنفسه إلى حادثة إطلاق نار صغيرة ومحدودة في هضبة الجولان في أعقاب اللقاء الذي عقده مباشرة مع الرئيس أوباما؟
2- لماذا يبدو بوتين قلقا إلى هذا الحد من إطلاق الصاروخ الإسرائيلي على مواقع الجيش السوري، رغم أنه اتفق مع نتنياهو خلال لقائهما في موسكو بتاريخ 21\9 الحالي على تشكيل آلية تنسيق بين الجيشين فيما يتعلق بعملهما في سورية؟
3- لماذا نشر وزير الدفاع موشيه يعلون في أعقاب إطلاق القذائف على إسرائيل بيانا قال فيه: إن إسرائيل لن تتحمل انتهاك سيادتها؟
4- عندما يتحدث الرئيس الروسي بوتين، ووزير الدفاع الإسرائيلي عن انحراف قنابل من الحرب الدائرة في منطقة القنيطرة وسقوطها في الجولان، يجب علينا أن نتساءل: ما الذي يجري حقا في منطقة القنيطرة؟
وذكر الموقع أن مصادره تفيد أن جميع الردود على الأسئلة المذكورة رهن بالجنرال الإيراني سعيد أزادي الموجود في سورية، والذي تحافظ قوات حرس الثورة الإيرانية الموجودة في سورية على سرية تامة بشأن تواجده. بيد أن نتنياهو ذكر اسمه خلال اللقاء الذي جرى بينه وبين بوتين في موسكو، وقال له: إن هذا الرجل حل محل الجنرال الإيراني على الله دادي الذي قتل في عملية الاغتيال الإسرائيلية في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي في القنيطرة. لقد كلفت إيران هذا الجنرال باستكمال مهمة الجنرال على دادي، والذي كان مكلفا بتشكيل جهاز إرهابي إيراني، سوري وحزب الله في هضبة الجولان للعمل داخل الأراضي الإسرائيلية. لقد قال نتنياهو لبوتين: إن إسرائيل، لن تتحمل وجود هذا الجهاز، وستعمل ضده وضد الجنرال أزادي إذا لزم الأمر. وقد عقب بوتين على ذلك بالقول: إن الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل على الجهاز العسكري الإيراني في سورية تشكل مشكلة، نظرا لأنها تضعف مكانة الرئيس الأسد.
وذكر الموقع أن نتنياهو ويعلون يعتبران هذا الجنرال الإيراني خطرا على إسرائيل، في حين أن بوتين يرى فيه جزءا من الجهاز العسكري الروسي الإيراني في سورية، ويفضل أن لا تعمل إسرائيل ضده. بل إنه يعتبر مهما إلى الدرجة التي جعلته يلمح له في كلمته في الأمم المتحدة. وهذا يعني أن لا وجود للتنسيق بين روسيا وإسرائيل فيما يتعلق بالعمل في سورية.
وكانت إسرائيل أعلنت بأن روسيا أبلغتها بأنها ستقصف مواقع للمعارضة ، قبل ساعة واحدة من بدء عملية القصف .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews