قصف "اللواء السوري 90" رسالة من إسرائيل لروسيا
جي بي سي نيوز - : نقل المعلق العسكري في موقع "واللا" الإخباري، أمير بوحبوط، عن تقديرات في الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفيد أن الجيش السوري قرر استئناف المعارك ضدا ثوار في المناطق القريبة من الجولان على خلفية استشعاره بالثقة بعد الدعم الذي تلقّاه بتعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا. كما أن الهدنة التي يبرمها الجيش السوري مع فصائل معارضة في مناطق مختلفة بينها الزبداني وريف إدلب عززت القوات السورية قرب الحدود.
وأشار إلى أن القوات السورية ومقاتلين من "حزب الله" صاروا يوجهون وحداتهم بهدف استعادة مناطق إستراتيجية خسروها في المعارك، مع تركيز على هضبة الجولان والسياج الأمني. وفضلا عن ذلك تحاول هذه الوحدات إبعاد الثوار عن مناطق لا تزال تحت سيطرتهم كالقنيطرة وخان أرنبة وقرية حضر.
ويضيف أنه بين حين وآخر تقع انتهاكات للهدنة حول الزبداني وفي إدلب ولكنّ هناك أيضا أحداثاً تشهد على تغيير العلاقات بين الطرفين (المسلّحين والجيش السوري مع حلفائه). ففي الأيام الأخيرة سمحت إيران وبالطبع "حزب الله" بنقل جرحى، وهو ما يشير إلى تغير إيجابي في العلاقات بين الطرفين وقد يسمح بتوافق على مناطق سيطرة واضحة.
وافترض المعلّق أنه إذا حوفظ على وقف النار بين الجانبين من دون انتهاكات، وصار القتال الروسي ضد تنظيم الدولة فعالاً، فإن القوات السورينظامية ا و"حزب الله" قد يعززان وجودهما في هضبة الجولان بضغط إيراني. وهنا سيزداد التوتر على الحدود الإسرائيلية، ما يشكل حافزا لانشغال الجيش الإسرائيلي بكثرة.
ومع ذلك ليس بوسع المراقب أن يتجاهل حقيقة أن القصف الإسرائيلي الأخير للمواقع السورية جاء بعد تلميحات روسية بعدم السماح بانتهاك السيادة السورية. وليس مستبعدا أن يكون القصف الإسرائيلي نوعا من التفاوض بالنيران على طريقة التعامل مع الوجود الروسي الجديد. وكأن إسرائيل تقول إن وجود روسيا في سوريا لن يمنعها، على الأقل في المناطق الحدودية، من التصرف بحرية وفق مصالحها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews