دراسات حديثة تكشف عن أصل المذنب 67 بى/تشوريموف-جيراسيمينكو
جي بي سي نيوز - أوضحت نتائج بحث نشرت الاثنين ان المذنب الذي يعكف الأوروبيون على دراسته من خلال المسبار المداري (رشيد) بدأ في بادئ الأمر في صورة كتلتين منفصلتين التحمتا فيما بعد ما أعطى للمذنب شكله الحالي الشبيه "بالبطة المطاطية".
ولا يزال أصل المذنب بكتلتيه المتماثلتين مثار جدل منذ أكثر من عام فيما استقر المسبار (رشيد) في اغسطس آب عام 2014 في مدار حول المذنب 67 بى/تشوريموف-جيراسيمينكو وذلك في مهمة عملية طويلة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي انضم الى المسبار (رشيد) المجس الفضائي (فيلة) الذي هبط على سطح المذنب في مهمة بحثية مستقلة. ولا يزال العلماء يحاولون اعادة الاتصال بالمجس (فيلة) على أمل استكمال المهمة.
في الوقت نفسه أماط الباحثون اللثام عن أحد الأسرار الغامضة للمذنب وقال العلماء في العدد الجديد من دورية (نيتشر) هذا الاسبوع إن منطقة عنق المذنب تآكلت مما جعله يبدو في صورة كتلتين ملتحمتين.
وأظهر تحليل لصور عالية الدقة التقطها المسبار (رشيد) في الفترة بين اغسطس آب عام 2014 ومارس آذار 2015 انه لا توجد أي صلة أصلا تربط الكتلتين بعضمها بعضا على الرغم من تماثلهما في الشكل.
ووصف المذنب بانه يشبه "البطة المطاطية" وتمثل منطقة عنق المذنب النقطة التي التحمت عندها الكتلتان في نهاية المطاف.
وقال ماتيو ماسيروني كبير المشرفين على البحث وهو من جامعة بادوفا بايطاليا "واضح من الصور ان لدى كل من الكتلتين غلاف خارجي من مادة مكونة من عدة طبقات ونعتقد انها تمتد لمسافة بضع مئات من الأمتار تحت سطح المذنب".
وقال "نتصور ان هذه الطبقات تشبه البصلة في عدة نواح".
ويعتقد العلماء إن المذنبات تكونت خلال الأزمان السحيقة من نشأة المجموعة الشمسية.
ويشارك المجس الفضائي (فيلة) المسبار (رشيد) في مهمة مضى عليها نحو عشر سنوات لاستكشاف المذنب 67 بى/تشوريموف-جيراسيمينكو فيما يعمل المسبار (رشيد) -وهو المركبة الفضائية الأم في هذه المهمة- كمحطة تقوية للاتصالات.
وهبط المجس (فيلة) -وهو معمل فضائي يعادل في حجمه البراد على سطح المذنب- فى 12 نوفمبر تشرين الثاني الماضى متوجا أول انجاز تاريخي من نوعه.
كان المجس (فيلة) -في أول محاولة للهبوط على مذنب بسرعة 135 كيلومترا في الساعة- قد قام بمناورة مبدئية لثبيت نفسه على جسم المذنب لكنه عجز عن ذلك بعد ان ارتطم بالمذنب عدة مرات.
ثم حاد المجس عن الموقع المحدد لهبوطه على سطح المذنب واتخذ موقعا ظليلا خلف صخرة ما يحول دون ان يعيد شحن ألواحه الشمسية أو ان يجري سلسلة من التجارب.
ويعتقد ان المذنبات ليست سوى متبقيات تخلفت عن الوحدات البنائية الأساسية التي نشأت عنها المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة وربما تحمل في طياتها قرائن تهدي العلماء الى كيفية وصول الماء والمواد الكيميائية التي تكونت منها الحياة الى كوكب الارض.
ويحتفظ المذنب المكون من جليد وصخور بجزيئات عضوية قديمة تمثل كبسولة الزمن.
واشارت نتائج الابحاث وتحليل الصور الى ان المذنب مغطى بطبقة خشنة من المادة والصخور والزلط -يصل قطر بعضها الى خمسة أمتار- وليس مترسبات من الأتربة كما انه اكثر صلابة مما كان يعتقد من قبل.
وسفينة الفضاء الاوروبية روزيتا هى الاسم الغربى تيمنا بمدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر التى عثر فيها على حجر رشيد الذى فك ألغاز اللغة الهيروغليفية. وفيلة اسم جزيرة بنهر النيل قرب مدينة اسوان بصعيد مصر حيث وجدت مسلة مصرية قديمة ساعدت ايضا على فك شفرة اللغة الهيروغليفية.(رويترز)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews