أفضل 6 ابتكارات قدّمتها آبل في هواتف آيفون
جي بي سي نيوز-: يجب علينا كمُستخدمين أن نبتعد قليلًا عن التعصّب والاتباع الأعمى للتقنيات التي نستخدمها والنظر إلى المشهد كاملًا لاختيار ما يُناسبنا فعلًا من الأجهزة التي تسارعت وتيرة تطوّرها في السنوات الأخيرة.
ومن غير المُنصف أيضًا أن نعتبر أن آبل هي من تبتكر دائمًا، أو كونها المُحرّك الأول في عالم الهواتف الذكية، فشركات مثل سامسونج تسعى دائمًا بأن تكون السبّاقة في هذا المجال، ولعل اتجاهها إلى تقديم هواتف ذكية بشاشات كبيرة ناتج عن قراءتها الصحيحة للسوق التي تبنّتها آبل بنصف خطوة في هواتف آيفون 5 ثم أكملتها مع إصدار آيفون 6 و6 بلس.
هذا لا يُلغي أبدًا دور آبل في ابتكار تقنيات جديدة أو تقديمها بشكل يختلف عن المتواجد في السوق من مبدأ البساطة والابتعاد عن التعقيد الذي أرسى ستيف جوبز قواعده داخل الشركة.
آبل قدمت في عالم الهواتف الذكية بعض الدروس أو العلامات الفارقة التي غيّرت بعض المفاهيم بالفعل، أو أعادت تقديم بعض التقنيات بشكل جديد لتبقى دائمًا عند حسن ظن عُشاقها على الأقل.
-
اللمس المُتعدد
لا يُمكن اعتبار آبل المُخترع الحقيقي لهذه التقنية، فهي قُدمت في عالم الحواسب لأول مرة عام 2001 من قبل شركة ميتسوبيشي التي قدمت حاسب على شكل طاولة تحمل الاسم DiamondTouch لم يُكتب لها النجاح. خلال نفس الفترة بدأت شركة Fingerworks بتطوير هذه التقنية لشاشات بقياس أصغر مثل الحواسب اللوحية أو الهواتف الذكية، وهو ما دفع آبل للاستحواذ عليها عام 2005 لتقديم التقنية داخل أجهزة آيفون عام 2007.
غيّرت هذه التقنية شكل الهواتف بشكل كامل بعدما اعتمدت على القلم الضوئي لفترة طويلة، بل ودفعت جوجل لمُراجعة نظام أندرويد من جديد وتحديثه بشكل كامل قبل إطلاق أول هاتف الذي كان سيأخذ شكل الهواتف التقليدية من بلاكبيري ونوكيا.
-
متجر التطبيقات
حمل الجيل الأول من هواتف آيفون فكرة متجر التطبيقات بصورة بسيطة جدًا، فالمطوريين كان بإمكانهم كتابة إضافات لمُتصفح سفاري لتشغيلها على الهاتف كنوع من التطبيقات الخارجية. لكن في عام 2008 تم إطلاق متجر التطبيقات ودمجه مع آيتونز ليفتح آفاقًا جديدة للمطوريين والمُستخدمين على حد سواء، فضلًا عن تغيير تجربة استخدام الهاتف بالكامل.
يُمكن اعتبار هذه الفكرة الأبرز في تاريخ شركة آبل في هواتف آيفون، والتي تبنّتها جوجل من خلال متجر جوجل بلاي ثم مايكروسوفت لأن استخدام الهاتف دون تطبيقات خارجية لا معنى له على الإطلاق وهو ما جعل شركات مثل بلاكبيري تخرج من المُنافسة لأنها أطلقت متجرها BlackBerry World عام 2009 على الرغم أنها كانت من أبرز الشركات في ذلك الوقت.
-
سيري
قدّمت آبل مُساعدها الشخصي الذكي سيري Siri لأول مرة عام 2011 ضمن هاتف آيفون 4S، حيث كانت هذه الميّزة الأبرز التي حملها الجهاز، والتي تطورت مع الوقت لتدخل – تقريبًا – في جميع أنظمة آبل مثل watchOS لساعات آبل الذكية، tvOS في أجهزة Apple TV وأخيرًا نظام آبل للسيارات CarPlay.
سيري دفعت جوجل للتعجيل في إطلاق تقنيتها المُشابهة المعروفة باسم Google Now والتي قُدّمت لأول مرّة عام 2012 أي بعد عام تقريبًا من إطلاق سيري.
-
مُعالجات بمعمارية 64 بت
قالت آبل إن هاتف آيفون 5S هو أول هاتف ذكي يستخدم مُعالجات تعمل بمعمارية 64 بت التي ستسمح للمطوريين بكتابة تطبيقات أقوى وأفضل، لكن للاستفادة القصوى من هذه المعمارية كان يجب على آبل وقتها توفير ذاكرة عشوائية أكبر من 1 جيجابايت، وهو ما دفع جميع المُتخصصين بوصف خطوة آبل بأنها استعراضية فقط ولا فائدة كبيرة منها.
وتُعتبر شركة إتش تي سي أول من أطلق هاتف ذكي بنظام أندرويد يعمل بمعالج 64 بت عام 2014 أي بعد عام واحد من إطلاق آبل لهذا النوع من المُعالجات التي طوّرتها سامسونج لأجهزة آيفون 5S.
الآن وبعد إطلاق أجهزة آيفون 6S و6S بلس التي تمتلك ذاكرة عشوائية 2 جيجابايت أصبح بالإمكان الاستفادة من هذه المُعالجات ومُلاحظة فرق في الأداء.
-
تقنية قراءة البصمة Touch ID
من المعروف لدى الجميع أن آبل لم تكن الأولى في استخدام تقنية قراءة البصمة داخل أجهزتها الذكية، حيث توفرت الكثير من الهواتف التي تحوي على قارئ للبصمة. لكن آبل في عام 2013 ومع إطلاق هاتف آيفون 5S قدّمت هذه التقنية بشكل مُبتكر يختلف عن الموجود في السوق.آبل لم تلحق بالشكل التقليدي وهو إرفاق قارئ البصمة خلف الجهاز أو وضعه على الجهاز بشكل مُنفصل، بل قامت بدمجه مع زر هوم الموجود في مُنتصف الجهة الأمامية للجهاز وهو ما يُحسب لآبل.
المُفارقة العجيبة في هذا المجال أن أندرويد انتظرت حتى العام الحالي – 2015 – لدعم هذه التقنية بشكل رسمي ضمن نظام أندرويد 6 الذي سيصدر قريبًا، وجميع المكتبات أو الأنظمة التي تُعالج البصمة في هواتف أندرويد كانت من تطوير الشركات المُصنّعة للهاتف ولا دخل لجوجل فيها أبدًا.
-
اللمس ثُلاثي الأبعاد 3D Touch
أخيرًا وبعد 8 سنوات من إطلاق هواتف آيفون لأول مرّة والتي قدّمت مفهوم الشاشات مُتعددة اللمس Multi Touch للمُستخدمين، ابتكرت آبل بُعدًا جديدًا في هذا المجال وتقنية ستُغيّر حتمًا من طريقة التعامل مع أجهزتها الذكية.
خاصية اللمس ثُلاثي الأبعاد توفرت في ساعة آبل الذكية باسم Force Touch بالإضافة إلى حواسب ماك بوك برو 2015 وماك بوك 2015 أيضًا. وتسمح هذه التقنية بالتعرّف على قوّة ضغط المُستخدم على الشاشة لتنفيذ مهام مُختلفة على حسب قوّة الضغط، وهو بالتأكيد سيُقدم تجربة استخدام جديدة خصوصًا على مستوى الألعاب.
أخيرًا دعونا لا نتجادل حول من كان السبّاق أو المُبتكر ومن قام بالنسخ لأنها حلقة لن تنتهي أبدًا، بل يجب علينا كمُستخدمين أن نستمتع بهذه الخيارات الموجودة أمامنا الآن والحصول على ما يُناسب استخدامنا اليومي خصوصًا لهذا النوع من الأجهزة التي نعتمد عليها بشكل كبير ونستخدمها بشكل مُتكرر.
تبقى شركات مثل آبل، جوجل، سامسونج، سوني أو إتش تي سي، على سبيل المثال لا الحصر، من الشركات الرائدة التي قدّمت لنا كمُستخدمين تقنيات شاهدناها في أفلام الخيال العلمي في أواخر القرن المرضي، وحوّلتها لحقيقة ملموسة بين أيدينا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews