الحلوى .. شغف الصغار وقلق الكبار
جي بي سي نيوز-:لا أعتقد أنّ قطعة من الدجاج بإمكانها أن تفرح الطفل بقدر فرحه بقطعة حلوى ملوّنة أو قطعة من السكريات التي تملأ الأسواق. وأعتقد أنّه سيرفض تناول قطعة الدجاج إن كان بجانبها قطعة من الحلوى, وسيختار الحلوى حتما.
لدى الأطفال نهم دائم للحلوى، لكن ما مدى تأثير هذه الحلوى على صحّتهم؟ وهل ينبغي الحدّ منها؟
تتكوّن حلوى الأطفال بالأساس من السكّر وعدد من المواد الأخرى بحسب نوع الحلوى، ومن هذه المواد: الدهون، المحلّيات، المنكّهات، الألوان والكولا.
تكمن القيمة الغذائيّة لحلوى الأطفال في كميّة الطاقة التي تقدّمها، لكنّها تفتقر لعدد كبير من المواد الغذائيّة الضروريّة للإنسان مثل البروتين، الفيتامينات، والمعادن. لكن هنا يمكن استثناء الشوكولا، التي يمكن أن تحتوي على كميّة من البروتينات لاحتوائها على الحليب.
المواد المضافة للحلوى والتي تضرّ بصحّة الأطفال
هناك عدد من المواد التي تضاف إلى الحلوى وقد تضرّ بصحّة الطفل، والتي يعتبر تجنّبها خطوة كبرى في الطريق الصحيح تجاه تحسين خيارات الشراء بالنسبة لحلوى الأطفال. ومن أهمّ هذه المواد:
شراب الذرة المهدرجة عالي التركيز من الفركتوز.
أحادي غلوتاميت الصوديوم.
الزيوت المهدرجة جزئيّا (الدهون المشبعة).
الألوان الاصطناعيّة.
المحليات الاصطناعيّة وتشمل اسيسولفام البوتاسيوم وأسبارتام.
المنكّهات الاصطناعيّة.
المواد الحافظة بما فيها بنزوات الصوديوم، الكبريتيّات (أكسيد الكبريت)، بوليسوربات 60، 65، أو 80، والنتريت.
الأضرار الصحيّة لحلوى الأطفال
السكّر والمحلّيات ليست بالضرورة ضارّة، بل على العكس، دائما يحتاج الجسم إلى السكّر لإنتاج الطاقة الضروريّة للحركة والقيام بالنشاطات. مع ذلك، ينبغي تحديد كميّة الحلوى التي يتناولها الطفل في اليوم لتجنيبه أضرار الإفراط في تناولها.
تسوّس الأسنان الذي يزيد إن التصقت الحلوى بالأسنان لفترة دون تنظيفها.
السمنة والتي تعتبر من أكبر مشاكل العصر الصحيّة، مع أنّ الحلوى ليست السبب الوحيد للسمنة.
التأثير الضار لبعض المواد المضافة مثل الكافيين والذي يؤثّر على الجهاز العصبي ويسبّب العصبيّة والتوتّر والأرق. ومن شأنه أيضا زيادة معدّل نبضات القلب والتسبّب في مشاكل صحيّة أخرى، وبخاصّة للأطفال.
الدهون المشبعة في الحلويات تسبّب أمراض القلب والسرطان والسكّري.
شراب الذرة المهدرج عالي التركيز من الفركتوز يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب، زيادة نسبة الدهون في منطقة البطن، السمنة، ومقاومة الإنسولين.
تشير الدراسات إلى علاقة الألوان الاصطناعيّة باضطرابات سلوك الأطفال ومنها فرط النشاط واضطرابات نقص الإنتباه.
ترشيد استهلاك الطفل للحلوى
يمكن اتّباع عدد من النصائح للحد من تناول الطفل للحلوى وتقليل مخاطرها الصحيّة، ومن هذه النصائح:
اختيار الوقت المناسب لتقديم الحلوى للطفل، ويفضّل بعد الوجبات الرئيسيّة.
تحديد أيّام معيّنة (الجمعة مثلا) لتقديم الحلوى للطفل.
تحديد مناسبات معيّنة يسمح فيها للطفل بتناول الحلوى كزيارة الأقارب، الحفلات والأعياد.
استبدال الحلوى بالفواكه الطازجة أو المجفّفة، واستبدال الشيبس بالمكسّرات.
تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الحلوى أو المشروبات الغازيّة أو العصائر السكريّة.
تجنّب تقديم الحلوى للأطفال ما بين الوجبات الرئيسيّة، والاستعاضة عنها بالفواكه أو الساندويشات مع كوب حليب أو عصير طازج.
أعزّائي القرّاء، نحن كأهل معنيّين بصحّة أبنائنا وسلامتهم، ينبغي علينا أن نكون أكثر حذرا بخصوص ما يدخل في جوف أبنائنا، فهم أغلى ما نملك، وهم من نعيش من أجلهم، فصحّتهم تهمّنا لا شك. وكمستهلكين ينبغي أن نكون أكثر وعيا وأكثر مسؤوليّة وعدم تجاهل موضوع الصحّة، فينبغي قراءة المواد المكوّنة لما نتناوله ونقدّمه لأطفالنا، لاختيار ما يناسب، وتجنّب ما يضر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews