جيل الألفية الجديدة العربي لا يطمئن
رغم تألق بعض المنتخبات العربية في تصفيات كأس أمم آسيا للناشئين والتي ستقام نهائياتها في الهند العام القادم مع نهاية ختام مباريات التصفيات أمس الأول والتي برز فيها المنتخب العراقي الذي تصدر المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات متتالية ومع مجموعة من اللاعبين الموهوبين والتي أثبتت أن العراق " ولادة " جيلا بعد جيل مهما كانت الظروف والأوضاع التي تعيشها البلاد بالإضافة إلى تألق المنتخبين العماني والسعودي واللذين ضمنا الوصول إلى نيودلهي، إلا أن التصفيات في معظمها كانت صادمة لبعض المنتخبات العربية بعد خروجها بنتائج غير متوقعة كخسارة المنتخب القطري أمام طاجيكستان بهدف وخروج " العنابي " رسميا من سباق التأهل والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها منتخبات اليمن بخماسية أمام أوزباكستان (رغم التاريخ المشرف للفئات العمرية اليمنية سابقا)، خسارة الإمارات أمام السعودية بسداسية، خسارة لبنان بسداسية أيضا أمام إيران، البحرين بخماسية وسداسية أمام الهند وإيران، هزيمة الأردن أمام منتخبات كانت " متواضعة " كنيبال وقرغيزستان وغيرها من النتائج المخيبة للآمال. ففي وقت حققت منتخبات عرب آسيا نتائج مبهرة على صعيد الناشئين في الماضي وذلك بعد تتويج السعودية باللقب الآسيوي مرتين (عامي 1985 في أول نسخة للبطولة و1988) والأمر نفسه لعمان (صاحبة لقبين للناشئين عامي 1996 و2000) بالإضافة إلى إحراز المنتخب القطري للقب واحد (عام 1990) وصولا إلى البروز على الصعيد العالمي حينما كان " الأخضر " السعودي المنتخب العربي الوحيد الذي يحرز لقبا عالميا في مونديال أسكتلندا عام 1989 واستطاعت منتخبات البحرين (عام 1989)، قطر (عام 1991 في إيطاليا) وعمان (عام 1995 في الإكوادور) الإنهاء كرابع للعالم، فإن الواقع العربي الحالي تغير كثيرا عما كان في السابق حينما أصبحت منتخبات عرب آسيا تتصارع لخطف بطاقة للوصول إلى النهائيات القارية معتبرا ذلك بحد ذاته إنجازا فيما أصبح تواجدها في النهائيات العالمية للفئات العمرية بمثابة الإعجاز بحد ذاته كما هو الحال للمنتخب السوري الذي سيكون ممثل العرب الوحيد في مونديال تشيلي لما دون 17 عاما في شهر أكتوبر القادم.. فمع ضم منتخبات الناشئين للاعبين من مواليد عام 2000 وما فوق حاليا، أصبح جيل الألفية الجديدة العربي لا يطمئن على الإطلاق.
(المصدر: الشرق القطرية 2015-09-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews