السوبر ليس في لندن
تابعنا في الشهر الماضي مباراة السوبر السعودي بين الهلال والنصر في العاصمة الانجليزية لندن وكانت بالفعل فكرة صائبة لمن أشار على الاتحاد السعودي بإقامتها في بلاد الإنجليز معقل كرة القدم، ولم يكن لاعبو الفريقين نجوم المواجهة بل كانت الجماهير السعودية والخليجية المصطافون في لندن وما يجاورها نجومها الحقيقيين بعد ان تواجدوا بكثافة في ملعب المباراة وسجلوا حضورا لافتا ساهم في اثراء المباراة اعلاميا، وكانت بالفعل حادثة غير مسبوقة يستحق عليها الاتحاد السعودي والقناة الراعية للمباراة «mbc» كل التقدير والتميز، كما أن شعبية الهلال والنصر الجماهيرية وألقابهما المتعددة وتنافسهما المثير ساهم في انجاح «السوبر» حضورا في المرتبة الاولى وفنيا في المرتبة الثانية، الدوري السعودي يعتبر في طليعة البطولات العربية ويمكن تصنيفه بأنه الاكثر تأثيرا في الجماهير غير السعودية وساهمت عودة النصر بطل النسختين الاخيرتين في زيادة الشحن «العاطفي» بينه ومنافسيه بعد ان غاب سنوات طويلة عن الالقاب فكانت العودة التي تستحق التصفيق.
مباراة السوبر في جدول بطولاتنا المحلية لن تقام في لندن او باريس أو حتى دبي لأننا لم نصل في منظومتنا الكروية الى مثل هذه الافكار، أما عن قرار تأجيل المباراة ثم تقديمها فلا غرابة في ذلك بعد ان اعتدنا لسنوات مثل ذلك فالأمر لم يعد مثيرا للاهتمام بعدما اصبح من «الأبجديات» في مسابقاتنا، وقبل سنوات طويلة ذهبنا لتغطية مباراة في ملعب الصداقة والسلام لم يكن فيها كاظمة طرفا فأخبرونا بأن المباراة نقلت الى ملعب خيطان ولم يستطع موظف الاتحاد مراسلة الصحف «فاكسيا» بسبب عطلته، وملعب خيطان كان يشكل لنا في تلك الفترة قلقا بسبب عدم وجود مواقف للسيارات والمحظوظ منا من يجد موقفا لسيارته فوق رصيف الشارع.
مواجهة السوبر غدا لن تحتاج منا وقتا طويلا لقراءتها، القادسية سيعتمد على تحركات بدر المطوع والابيض ستكون وجهته البرازيلي روجيريو من جهة وفهد العنزي من جهة أخرى، حفظنا اللاعبين وتنقلاتهم وتمريراتهم وتسديداتهم واهدافهم وفرحتهم بعد ان تكررت المواجهات بينهم ولن يتغير من حال المنافسة شيء اذا لم يحقق العربي او كاظمة او السالمية والجهراء لقب الدوري فلا يكفي المنافسة من بعيد.
٭ أصبحنا في كرة القدم نعاني من « المزعجين» الذين يطلق عليهم معلقون، فمن قال لهم ان الاثارة في الصوت العالي؟ ومن قال لهم ان استدرار عطف المشاهدين يأتي في الصراخ والتصنع وإلقاء النكت في كل مرة؟ يمكن ان ينجح مثل هؤلاء « المزعجين» مع بعض الفئات من المشاهدين وليس كلهم.
(المصدر: الانباء 2015-09-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews