حارس : مليشيات شيعية تعذب المعتقلين السنة في سجن الناصرية العراقي

جي بي سي نيوز - :  كشف أحد حراس سجن الناصرية المركزي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق عن عمليات تعذيب ممنهج ترتكبها مليشيات شيعية بحق المعتقلين السنة فيه .

وبين الحارس الهارب من العراق الى تركيا ، والذي يحاول مع افواج اللاجئين الوصول الى اوروبا " مرتضى اللامي " بحسب موقع عربي 21 : ان سجن الناصرية تابع لوزارة العدل ، وهو مخصص للمدانين الصادرة ضدهم أحكام بالسجن لقضاء مدة محكوميتهم ، ولكن ما يجري فيه يناقض سبب إنشاءه ، حيث تم تحويل أحد المباني الملحقة بإدارة السجن إلى قسم للتحقيقات ، تستخدمه المليشيات الشيعية التي تعتبر صاحبة القرار في السجن في تعذيب السجناء واغلبهم من السنة دون اي تدخل من ادارته ، مشيرا الى ان السجن يبعد عن مناطق نشاط تنظيم الدولة ، و الذي سبق أن نجح في اقتحام العديد من السجون منها سجن تسفيرات صلاح الدين وسجن بادوش وسجن أبو غريب .

واضاف : شدة تعذيب السجين من قبل المليشيات الشيعية التي توجد بشكل غير رسمي في السجن تعتمد على انتمائه الطائفي ، ويكون اشد انواع التعذيب للسجناء السنة الذين يتم نقلهم إلى مبنى ملحق بإدارة السجن ، ويتم انتزاع الاعترافات منهم بالقوة وتسجيلها وتثبيتها لإدانتهم بتهمة الإرهاب وفق المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب في العراق والتي قد تصل عقوبتها الى الاعدام ، مشيرا الى ان العديد منهم ابرياء يعترفون بامور لم يقوموا بها بسبب شدة التعذيب .

وقال اللامي : ان العشرات من المعتقلين ماتوا بسبب شدة التعذيب ، ولكن معاناتهم تنتقل الى اهاليهم ، حيث تساوم تلك الفصائل عائلاتهم على مبالغ مالية مقابل تسليم الجثة ، وتجبرهم على التوقيع على تعهدات بعدم الإفصاح عن أيّة معلومة تتعلق بالوفاة .

ويقول اللامي : لا يمكن وصف سجن الناصرية بأنّه هيئة للإصلاح ، انه مركز للتعذيب الوحشي ، يمارس فيه اشكال تعذيب قد لا يكون لها مثيل في سجون العالم ، والحالية الصحية فيه متردية بسبب قلة الطعام وعدم وجود ماء صالح للشرب ، حيث يعاني معظم النزلاء من الهزال العام، وأمراض في الجهازين الهضمي والتنفسي وامراض جلدية غريبة ومرعبة .

واختتم قائلا : لقد دفعتني هذه الامور الى الهرب من العراق ، والبحث عن وطن بديل اعيش فيه كانسان .