«ساب»: البنوك السعودية في وضع قوي على رغم هبوط أسعار النفط
جي بي سي نيوز - قال ديفيد ديو العضو المنتدب للبنك السعودي - البريطاني (ساب) إن بإمكان المملكة تحمل فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط بفضل متانة وضعها المالي وسياستها النقدية الحصيفة، وإن القطاع المصرفي لا يزال في وضع قوي ومجهز بصورة جيدة للتعامل مع المخاطر المتنامية.
وأضاف ديو خلال مقابلة في الرياض أمس (الأحد) إنه "على رغم الكلفة الاقتصادية لانخفاض أسعار النفط في بلد يعتمد على مبيعات الخام في تحقيق معظم إيراداته، ستواصل البنوك السعودية تحقيق نمو إيجابي للإقراض، بيد أنه سيكون عند مستويات أقل من تلك المسجلة في العامين او الاعوام الثلاثة الاخيرة".
وبنك "ساب" مملوك بنسبة 40 في المئة لبنك "اتش اس بي سي"، وهو خامس البنوك في المملكة لجهة قيمة الأصول. ونادرا ما يجري كبار مسؤولي البنوك المحلية في المملكة مقابلات مع وسائل الإعلام.
وتابع ديو انه "في ما يتعلق بالبنوك، لا نزال نتوقع نموا إيجابيا، لا سيما في القطاع الخاص غير النفطي، لكننا نتوقع أيضا معدلات نمو للإقراض المصرفي أقل من مستوياتها خلال العامين أو الاعوام الثلاثة الماضية".
وبينما أقر ديو بأن المناخ الاقتصادي الذي يتسم بالتحديات نتيجة انخفاض أسعار النفط قد يرفع من مخاطر القروض الرديئة في القطاع المصرفي، لكنه اعتبر إن "الوضع المالي القوي للبنوك السعودية سيحد من وطأة تلك المخاطر".
واعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصا محدودة لأي بنك جديد في المملكة، وإن أي لاعب جديد في القطاع سيكافح من أجل المنافسة. وأضاف "من الصعب أن يدخل أي بنك أجنبي السوق ويكون له تأثير ملموس على النظام المصرفي".
وأوضح أنه "لا يرى أي مبرر اقتصادي أو حاجة مالية للقيام بذلك، لا سيما أن صادرات الرياض من المنتجات النفطية مسعرة بالدولار. وعادة ما يكون أحد الأسباب وراء خفض قيمة العملة تشجيع الصادرات وخفض الواردات وجعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة. وتغيير ربط الريال بالدولار لن يقدم أي شيء على وجه التحديد لصادرات النفط كما أنه سيرفع قليلا كلفة الواردات".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews