غفران خيانة الزوجة.. حب زائد أم نقص في الرجولة؟
جي بي سي نيوز - كانت الخيانة ولا تزال محور جدل ونقاش في العلاقة الزوجية، وعندما تقع الخيانة تتبادر إلى الأذهان أسئلة كثيرة سواء عند خيانة الزوج أو الزوجة، وفي مجتمعاتنا الشرقية بالذات، ما زال موضوع خيانة الزوج لزوجته مقبولاً أكثر من خيانة الزوجة لزوجها التي وبسرعة البرق تصبح "مجرمة" وبلا قيم أو أخلاق.
الخيانة غير مقبولة طبعاً من الطرفين، ومن المهم الاعتراف بأن الخيانة تبقى "خطيئة" والمشكلات الناتجة منها جمة، قد تؤدي إلى الانفصال التام بين الزوجين.
لكن بشكل عام المرأة تسامح الرجل على خيانته، وأحياناً أصبح الأمر حالة واقع مفروض على المرأة وعليها تقبلها في بعض المجتمعات، لكن الغريب عندما يسامح الرجل زوجته على خيانتها له، فهنا تُطرح التساؤلات حول السبب، هل هو نقص في رجولته؟ أم أن حبه الزائد أعماه؟ أم أنه شخص منفتح؟
يقول الدكتور أنطوان الشرتوني اختصاصي التحليل النفسي والأمراض النفسية: "هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى رضوخ الرجل أمام الأمر الواقع وهو مسامحة زوجة خائنة، منها المبادئ والقيم التي تربى عليها، والأولاد، والحالة النفسية والتكوين النفسي للرجل".
وأضاف الدكتور الشرتوني أنه رغم الإحصاءات التي تدل على أنّ مسامحة الرجل المرأة الخائنة هي احتمال ضئيل، لكن هذا لا يعني بأن لا "غفران بين الزوج وزوجته"، ومع أنه بالنسبة إلى الكثيرين إن الخيانة تعني نهاية العلاقة الزوجية، لكن بعض الأزواج يحتاجون بعض الوقت للتفكير ملياً بالخطوة التي عليهم اتخاذها والتي ستكون مصيرية في مستقبلهم، ممكن من أجل حب قوي وممكن من أجل عدم هدم العائلة وممكن أن يعللوا أن ما حدث خطأ إنساني يعتبره البعض جزءاً من طبيعة البشر.
وفي حال اعترفت المرأة بخيانتها وطلبت السماح، سيكون واقع الحالة أكثر قبولاً، كما يجب على الشريك أن يعرف سبب خيانة الشريك الآخر، ومن الممكن أن يدرك ذنبه في دفع الآخر إلى الخيانة نتيجة تقصير منه، خاصة التقصير الجنسي والملل وعدم الاهتمام وعدم التحاور، كون المرأة كائناً بشرياً يعنيه موضوع الاهتمام كثيراً، وعلى المرأة حينها أن تبدي استعدادها لتحمل المسؤوليات والعواقب الناجمة عن ذلك وتتحدث بصراحة عن الأسباب التي أدت الى ارتكابها للخيانة الزوجية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews