هواتف "رخيصة" تحل مشاكل الاتصالات الدولية بمصر

جي بي سي نيوز - على غير المتوقع، انتشرت الهواتف ذات الأسعار المغرية في القرى المصرية، لتجاوز أزمة ارتفاع تكاليف المكالمات الدولية، بعد انتشار استخدام خدمات الإنترنت على الهواتف بسرعة كبيرة خلال الفترات الماضية.
وقال أصحاب محال هواتف محمولة بالقاهرة، إن هناك ارتفاعا كبيرا في مبيعات الهواتف الذكية ذات الأسعار المغرية، وخاصة الهواتف الصينية، مشيرين إلى ارتفاع مبيعات شركة هواوي الصينية في مصر خلال الفترة الماضية بنسب كبيرة، لكنها حتى الآن لم تصل إلى أن تكون منافساً قوياً لشركة سامسونغ التي تسجل أعلى نسبة مبيعات في السوق المصري.
وأوضح أحمد سعيد، صاحب محل هواتف محمولة بالجيزة، أن برامج المكالمات المجانية التي يمكن استخدامها من خلال الهواتف الذكية وخدمة الإنترنت هي السبب الأساسي في ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية وخاصة الصينية أو الهواتف المنخفضة في الأسعار بخلاف I phone و htc و blackberry، التي تسجل أسعاراً مرتفعة مقارنة بأسعار الهواتف الصينية.
وأشار إلى أن المشتري يسأل قبل الشراء عن إمكانية استخدام برامج المكالمات المجانية على الهاتف، ويطلب من صاحب المحل تحميل بعض هذه البرامج وتجربتها قبل الشراء، وهذا الأمر منتشر بالقرى والريف المصري، حيث يبحث سكان هذه المناطق عن الهواتف ذات الأسعار المنخفضة والتي تؤدي الغرض المطلوب منها بعيداً عن الشكل أو الحجم أو الماركة.
ووفقاً لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، فإن عدد مستخدمي الإنترنت ارتفع إلى نحو49.35 مليون مستخدم خلال شهر أبريل الماضي، ووصلت نسبة مستخدمي الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول من إجمالي مشتركي المحمول إلى نحو 23%، مقارنة بنحو14.55 % بمعدل نمو شهري بلغ 0.41% ومعدل نمو سنوي 7.59%.
وبلغت نسبة مستخدمي الإنترنت عن طريق المحمول من إجمالي مستخدمي الإنترنت نحو 44.38% حتى نوفمبر الماضي مقارنة بنحو 37.65% في نوفمبر 2013 بمعدل نمو شهري 0.57% ومعدل نمو سنوي 6.73%.
وحول خسائر شركات المحمول المصرية الثلاث من انتشار استخدام البرامج المجانية في المكالمات الدولية، كان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، قد أكد أن خسائر كبيرة تتكبدها شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر، خاصة بعد تفعيل الخدمات الصوتية المجانية من خلال برامج المكالمات المجانية، وقد شكل الجهاز لجنة فنية بناء على مطالب شركات المحمول، لدراسة تأثير انتشار استخدام الهواتف الذكية في إجراء المكالمات سواء المحلية أو الدولية، وانتهت اللجنة إلى تراجع الإقبال على الخدمات الصوتية وخدمات الرسائل بنسبة تصل إلى 25%.