كيف تواجه "المتنمر" في المدرسة

جي بي سي نيوز - : تشير دراسات حديثة إلى أن ظاهرة التنمر في المدارس تتزايد بنسب مخيفة، وصولاً لدول ومناطق لم تكن تعاني منها بهذا الشكل الملحوظ، بحسب أستاذة علم النفس، حياة العربي بوشعير، التي تقول بحسب 24: "هذه الأزمة الخطيرة تطال طلاب الابتدائية والمرحلة المتوسطة أكثر من غيرهم".

وتحذر العربي من خطورة قضية التنمر، فتقول: "الأمر يزداد سوءاً، وعلى الجهات التربوية المسؤولة مواجهة التنمر بحزم، فقد يصل الأمر بالمتعرضين لهذه الأزمة للانتحار أحياناً، أو يولد لديهم سلوكيات عدوانية، وإشكالات نفسية عديدة، ناهيك بالطبع عن أن آثار التنمر قد ترافق ضحيتها طوال حياته".

وتقدم العربي مجموعة من النصائح لمحاربة "المتنمر"، استخلصتها من تجربة طويلة مع الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في الأعوام الماضية.

وتقول: "كثيراً ما يتجنب ضحية التنمر إبلاغ ذويه أو المعلمين عن مشكلته، لذا كنت غالباً ألجأ لتعليم الطلاب والأطفال أموراً أساسية ليواجهوا المتنمر بأنفسهم".

1 – كن ذكياً من البداية

يصبح إيقاف المتنمر أصعب في حال تمادى وطال به الزمن وهو يعذب ضحيته، لذا عليك أن تكون ذكياً من البداية.

لا تتورط في صدام مباشر مع هذا النوع من الأشخاص، ويفضل أن تكون أكثر مرونة، ولا تسمح له بمعرفة ما يضايقك حقاً، وكن اجتماعياً أكثر، فهذا يمنعه من الاقتراب منك.

قدر خطورة الموقف، ولا تتورط في اشتباك إن كانت مخاطره كبيرة.

2 – أتقن الدفاع عن نفسك وتدرب

نعم، أنت بحاجة للتدرب على فنون القتال، سواء كنت صبياً أم فتاة.

أطول عراك بين المتنمرين وضحاياهم في المدرسة لا يزيد عن 10 دقائق، ستكون النتائج لصالحك أو بأقل الأضرار حين تتعلم كيف تدافع عن نفسك.

تدرب بجدية وشكل دوري على خطوات الدفاع عن النفس، سيفيدك ذلك جسدياً وبدنياً.

3 - تجاهل واسخر

تجاهل ما ليس أمراً خطراً أو ملحاً في مضايقات المتنمر.

اسخر من افتعال المتنمر للأزمة، خاصة وإن كنت تملك حس الدعابة والفكاهة مما يجعل الخصم يتحاشاك مقبلاً.

احذر السخرية في حال لم تكن في موقف قوي أو كان المتنمر خطراً.

4 - لا تسمح بالاعتداء الجسدي أو الجنسي تحت أي ظرف

تأخذ الأمور منحى دراماتيكياً أحياناً مع الأنواع الخطرة من المتنمرين.

هنا عليك أن تكون حازماً وشرساً في الدفاع عن نفسك، فلا تسمح بالاعتداء الجسدي أو الجنسي بأي شكل كان.

واجه محاولة التعدي بكل ما أوتيت من قوة، وصعد الموقف في هذه الحالة بالذات للمساءلة القانونية حتى.

5 - استجمع قوتك وشجاعتك

عليك أن تثق بنفسك أولاً.

تذكر أن الثقة بالنفس تمنحك هيبة وقوة لا توصف، لذا استجمع شجاعتك، وواجه مشكلتك مع التنمر، وتذكر أن هذه ليست نهاية العالم، واعتبر أنك تتدرب على مواجهة مصاعب ومضايقات حياتية مقبلة.

6 - اقلب الطاولة على خصمك

حاول قلب الطاولة على خصمك المتنمر، على حسب الموقف.

فاجئ خصمك بردود فعل غير نمطية وغير متوقعة، وخض طريقاً ملتوية لإرباكه.

7 - تجنب الشكوى

على عكس المفروض، كثيراً ما يفشل الإدارايون والمعلمون في المدارس في حل مسألة التنمر بشكل سليم، والأدهى أن كثيراً منهم يتجاهلون الأمر، وكذلك الأباء، الذين إن قاموا برد فعل يكون عاطفياً وغير منتج، بحسب العربي.

وتضيف: "تجنب الشكوى وحاول السيطرة على الموقف قدر الإمكان، إلا في حالات قصوى".

8 - شكل عصبة من المقربين لحماية بعضكم البعض

من أكثر الأمور التي ساهمت في إخضاع المتنمر لصوت المنطق هي بأسلوب يفهمه، وهو القوة، ولا يعني ذلك التحول للإيذاء، بل فقط كبح جماحه.

شكل مجموعة من المقربين لتوفير حماية متبادلة بين بعضكم البعض.

احذر أن تغريك القوة في حال شكلت مجموعة قوية وتتحول لتلعب دور المتنمر، بل ساهم في حماية المستضعفين، وتذكر معاناتك، ولا تجعلها تتكرر.

9 - لا ترد على المضايقات اللفظية واستخدم ابتسامتك

كثيراً ما يفيد الهدوء والتروي حيال ما يستفزك في التفكير بشكل إيجابي، وإجهاض الصراعات قبل حدوثها.

استخدم ابتسامتك، ولا تعط المتنمر سبباً لإلصاق الخطأ بك وتبرير تصرفاته، كأن ترد على مضايقاته اللفظية بالمثل، بل اسأله عما يريده ولماذا، واقترح عليه حلولاً وحاصره بالمقترحات عما يمكن أن تفعلاه معاً عوضاً عن هذا الأمر، وابتسم قدر المستطاع.