القائد السابق لـ CIA يدعو للتعاون مع عناصر من النصرة لقتال " الدولة " والاسد

جي بي سي نيوز- اعتبر القائد السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية "CIA" الجنرال ديفيد بترايوس ، أنه من الممكن التعاون أو استمالة عناصر ومكونات من "جبهة النصرة" المقاتلة الى جانب المعارضة السورية ، من أجل مواجهة تنظيم الدولة والنظام الرئيس السوري بشار الاسد .

وشبه بترايوس في رسالة بعثها الى شبكة "CNN" الامريكية مؤخراً ، ونشرتها الخميس هذا النوع من التحالف بالتحالف مع القبائل السنية ( الصحوات ) ، والذي ألحق الهزيمة بالقاعدة في العراق -  بحسب تعبيره - .

وأضاف :" علينا في كل الظروف ألا نحاول استخدام أو دعم تنظيم جبهة النصرة ضد تنظيم الدولة ، ولكن بعض المقاتلين وربما بعض المكونات داخل جبهة النصرة قد تقبل الانضمام إلى المعركة ضد تنظيم الدولة ، استغلالا للفرصة القائمة وليس لأسباب أيديولوجية، فهم يرون في جبهة النصرة حصانا يمكن لهم المراهنة عليه ولا يرون بالمقابل بديلا يتمتع بالمصداقية، بانتظار حصول المعارضة المعتدلة على الموارد المناسبة ".

وأردف قائلاً :" أن المشكلة ستكون إمكانية العثور في مرحلة معينة على عناصر قابلة للإدماج ويمكن لها إعلان تخليها عن جبهة النصرة والانضمام إلى المعارضة المعتدلة من أجل محاربة النصرة وتتنظيم الدولة والأسد معا".

وأشار الى أن هذا الأمر سيتطلب تأسيس جماعات معارضة معتدلة أكثر قوة بدعم من أمريكا والتحالف، بهدف إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد ، وفي الوقت نفسه زيادة الضغط العسكري على جميع التنظيمات المتشددة ، وفق قوله.

ولفت الى أنه في العراق خلال فترة زيادة عدد القوات الأمريكية ، بدلت العشائر العراقية السنية التي كانت متحالفة مع القاعدة موقفها نظرا لوجود بدائل أفضل وإمكانية للتعاون معنا ومع الحكومة العراقية، ولذلك خسرت القاعدة مواقعها  -   وفقا لوصفه  - .

واعتبر بترايوس أن :" التعاون مع تلك العناصر لم يكن قرارا سهلا، لأن بعضهم تورط بقتل أمريكيين، ولكن كان التعاون يصب في إطار مصلحتنا القومية، وقد ساهمت الخطوة كثيرا في إلحاق الهزيمة بالقاعدة في العراق بين عامي 2007 و2008، واستمر الأمر لسنوات، ولكن للأسف جرى فسخ الكثير من تلك الاتفاقيات لاحقا، وساهم ذلك مع الكثير من التصرفات الأخرى التي أقدمت عليها الحكومة العراقية واستفزت عبرها السنة العرب في عودة تنظيم القاعدة على شكل تنظيم الدولة ".