مستشارة اوباما إيرانية شيعية
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي الثلاثاء أنه قد يكون من المفاجئ للمواطنين الإسرائيليين إذا اكتشفوا أن كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي أوباما، والتي تعتبر أكثر شخصية مهيمنة في إدارته، والتي توصف "بالعقل المدبر من وراء الكواليس"،والتي تعتبر أقرب الأشخاص إلى أذنه لتهمس له برأيها، والشخصية الأكثر تدخلا في تعيين كبار المسؤولين في إدارته هي إيرانية اسمها فالري جارت، والتي تصف نفسها بصورة واضحة جدا وفقا للتسلسل التالي: "أنا إيرانية منذ الولادة، مسلمة في معتقداتي، ومواطنة أميركية، وهدفي هو تغيير أميركا وتحويلها إلى دولة أكثر إسلامية. إن إيماني بإسلام هو الذي يوجه خطواتي، وهذا الوضع يسير على ما يرام، لأنني أعمل من خلال استغلال مبدأ حرية الأديان المعمول به في الولايات المتحدة".
وذكر الموقع أنه وكي نفهم مدى أهمية فلري جارت في إدارة الرئيس أوباما، لسنا في حاجة للبحث عن أدلة وراء الكواليس كي نعرف "أنها شخصية مهيمنة ومؤثرة جدا في البيت الأبيض" مثلما كتبت عنها صحيفة نيويورك تايمز. فأوباما نفسه يقول ذلك بصورة واضحة للغاية، فهو يقول: "فالري هي إحدى أقدم صديقاتي، والعلاقات بيننا تطورت إلى تجعلها كشقيقتي تماما، وأنا واثق فيها جدا". ويقول الصحفيون الذين يقومون بتغطية أحداث البيت الأبيض عنها: "إنها قريبة جدا، وهي المستشار للرئيس وزوجته، وآخر شخص يغادر غرفة الرئيس خلال المشاورات واللقاءات والوحيدة من أعضاء الطاقم الرئاسي التي تتناول الغداء مع عائلة الرئيس في الأمسيات الخاصة التي تقضيها العائلة في المنزل.
وذكر الموقع أن بالإمكان القول عن فالري التي تناهز السابعة والخمسين، وهي محامية في مهنتها، أنها التي أوجدت أوباما. ففي عام 1991 كانت تعمل نائبة رئيس طاقم رئيس بلدية شيكاغو، وهي التي قبلت للعمل ميشل روبينسون خطيبة باراك أوباما آنذاك. وقد أخذت فالري أوباما وزوجته تحت حمايتها، وساعدت أوباما الشاب والطموح على التقدم في السياسة المعقدة في شيكاغو. ولا زالت تتذكر الهدف الذي وضعته له في عقلها، وهو لم ينس أبدا وحافظ على إخلاصه لها، أما باقي ما بقى فهو في حكم التاريخ.
ويدرك الصحفيون الذين يكتبون سيرة الرئيس الأميركي أوباما، مثلما يدرك هو أيضا مدى فعالية فالري في جميع مناحي النشاطات في البيت الأبيض، وكيف أثرت مفاهيمها الإسلامية على الإدارة الأميركية، وبشكل خاص على العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران في المجال النووي. وقد يتضح أنها هي التي سيرت جميع المسارات، وقادتها باتجاه الخنوع الأميركي للمطالب الإيرانية المختلفة في المفاوضا وعلى أية حال من الواضح أنها كانت ولا زالت أهم الشخصيات في الطاقم المقرب إلى الرئيس الأميركي، وهي تحمل في رأسها روايات لا حصر لها والتي ستصبح على ما يبدو جزءا من التاريخ الأميركي.
ويؤكد عارفوها أنها قوية ومخلصة لأصولها وخاصة مذهبها الشيعي الأثني عشري . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews