الإستخبارات : اتفاق مصري روسي على تزويد الأسد بصواريخ مصرية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الرئيس المصري السيسي توصل إلى اتفاق سري مع الرئيس الروسي بوتين تقوم مصر بمقتضاه بتزويد جيش الرئيس السوري بشار الأسد بصواريخ من صنع مصر. وبناء على هذه الاتفاقية تم تزويد القوات السورية التي تخوض معركة الزبداني منذ شهرين بصواريخ أرض- أرض مصرية قصيرة المدى. ويمكننا الافتراض أن هذه الصواريخ المصرية وصلت أيضا إلى حزب الله المشارك في الحصار على المدينة، رغم الخصومة الشديدة القائمة بينهم وبين المصريين. وتبدي الصور التي تنشرها قوات االثوار المقاتلة في الزبداني صواريخ مصرية لم تنفجر، وعليها علامات ورموز الجيش المصري.
وذكر الملف الذي رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة : أن الصواريخ المصرية تحمل على سفن أوكرانية والتي تقوم بنقل السلاح من ميناء بور سعيد في مصر إلى ميناء طرطوس السوري. وتفيد أجهزة المخابرات الغربية التي تتابع حركة السلاح المصرية إلى سورية أن ثلاث سفن أوكرانية على الأقل أمت الموانئ المصرية خلال الفترة الواقعة بين 22 تموز و22 آب وحملت سلاحا وأبحرت إلى سورية. وهذا وتنص الاتفاقية بين السيسي وبوتين على أن تقوم روسيا بتمويل شراء الصواريخ ونقلها.
وذكر الموقع أن هناك خمسة أشكال من التأثير لصفقة الصواريخ المصرية الروسية، تتعلق بتطور القتال في سورية وبمصير الرئيس السوري بشار الأسد:
1- الأسلحة المصرية تقلص اعتماد الأسد وجيشه على الإمدادات الإيرانية. والأسد على علم بالاتصالات التي يجريها الإيرانيون في الآونة الأخيرة في الخليج وموسكو، من أجل وضع حد للحرب في سورية. ولا يرفض الإيرانيون خلال هذه الاتصالات أن يقوم في سورية حكومة انتقالية، يستقيل بعدها الأسد من السلطة.
2- هناك خلافات بين موسكو وطهران في الآونة الأخيرة بشأن الحرب في سورية وأساليب إنهائها، وصفقة الأسلحة المصرية تأتي كإلماحة روسية لطهران بأن أكبر دولة عربية تؤيد الحلول التي تطرحها موسكو للوضع في سورية.
3- بتزويده السلاح لسورية ينتهج الرئيس السيسي سياسة مناهضة لسياسة الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية ، التي تقوم بتزويد مجموعات من الثوار ضد النظام السوري بالسلاح، من أجل إسقاط نظام الأسد.
4- السياسة التي تنتهجها مصر في سورية تتعارض مع السياسة التركية والإسرائيلية في سورية، ففي الوقت الذي تؤيد فيه إسرائيل الفصائل في جنوب سورية كوسيلة لمنع اقتراب حزب الله وكتائب القدس الإيرانية من الحدود الشمالية وهضبة الجولان، فإن التعاون التركي الأميركي آخذ في التعزز في سورية.
5- صفقة السلاح المصرية الروسية لسورية هي دلالة أخرى على تعزيز العلاقات العسكرية والإستراتيجية بين مصر وموسكو.
وذكر الموقع أن مؤتمر قمة عربي روسي عقد في موسكو في الثامن من الشهر الحالي،حضره الملك عبد الله الثاني، وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري السيسي . وفي أعقاب المؤتمر اجتمع كل منهم مع الرئيس الروسي بوتين. وتفيد مصادر الملف أنه جرت خلال هذه الاجتماعات محاولات إقناع روسية مصرية لإقناع ولي عهد الإمارات، والملك عبد الله بالانضمام إلى الخط الروسي المصري لدعم الأسد، أو على الأقل العثور على نقطة مشتركة للزعماء العرب يمكنهم من التعاون مع هذا الخط. أي أن مصر وروسيا حاولتا إقناع الملك عبد الله وولي عهد الإمارات بالتوقف عن دعم المتمردين السوريين، ومن ثم الابتعاد عن الخط السعودي تجاه سورية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews