السكري ثاني مرض يقتل الأردنيين
جي بي سي نيوز - : انتقل مرض السكري عند الأردنيين من المركز الثالث إلى المركز الثاني في قائمة الأمراض التي تحول دون عيشهم حياة أطول وهم يتمتعون بصحّتهم، بحسب دراسة لمعهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن.
وحملت الدراسة اسم ("سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز Disability Adjusted Life Years أعدّها مجموعة دولية من الباحثين العاملين على دراسة عبء المرض العالمي برئاسة معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن، ووقفت على أسباب انخفاض معدلات الحياة بشكل صحّي للكثير من دول العالم في الفترة ما بين العام 1990 والعام 2013.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلّة لانست الشهر الحالي، وتفحّص 306 مرض وإصابة في 188 بلداً، أن مرض القلب الإقفاري تصدر قائمة الأمراض في الأردن والإمارات ولبنان، بينما تصَدر مرض التشوهات الخلقية قائمة الأمراض في فلسطين.
وعلى المستوى العالمي قفز مرض الإضرابات النفسية والكآبة من المرتبة العاشرة إلى المرتبة السادسة من بين تلك الأسباب، فيما تراجع مركز وفاة حديثي الولادة من المرتبة الخامسة إلى المتربة الثامنة وتراجع مرض السكتة الدماغيّة من المرتبة الثانية إلى المرتبة الرابعة من تلك القائمة، في حين لم يعد مرض عدوى الجهاز التنفسي السفلي من ضمن قائمة تلك الامراض.
وأظهرت الدراسة اختلافا كبيرا بين البلدان التي أظهرت أعلى وأقل معدلات متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة حيث كانت ليسوتو الأدنى عند 42 سنة، في حين كانت اليابان الأعلى على صعيد العالم عند 73.4 سنة.
وأظهرت الدراسة تباينا كبيرا على المستوى الإقليمي، ففي كمبوديا وولاس، بلغ العمر المتوقّع لمواليد عام 2013، 57.5 سنة و58.1 سنة على التوالي، بينما من المحتمل أن يعيش الناس الذين ولدوا في تايلاند وفيتنام القريبتين 67 سنة تقريباً في صحة جيدة.
وأظهرت الدراسة ارتفاعا في متوسط العمر المتوقع على الصعيد العالمي عند الولادة لكلا الجنسين بـ 6.2 سنة (من 65.3 عاماً في عام 1990 إلى 71.5 في عام 2013)، بينما ارتفع متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة، عند الولادة بقدر 5.4 سنة (من 56.9 عاماً في عام 1990 إلى 62.3 في عام 2013).
وقال مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد القياسات الصحية والتقييم ومؤلف مشارك للدراسة الدكتور علي مقداد، "إن نسبة الزيادة في متوسط العمر المتوقع في الشرق الأوسط مشجعة، لكن لا تكفي أن نعيش عمراً أطول من ذي قبل، بل نريد أيضاً أن نعيش بصحة أفضل".
وأضاف مقداد بحسب صحيفة الغد "تبين الصورة الكبرى للصحة في المنطقة ازدياداً هائلاً في تدهور الصحة جراء أمراض السكري والاضطرابات الناجمة عن استخدام العقاقير والاكتئاب، نحن بحاجة إلى تحديد أولويات الرعاية الصحية الوقائية في ظل معدلات الزيادة السكانيّة".
وفي السياق ذاته قال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم الدكتور كريستوفر موري، "إن عددا من العوامل منها الدخل والثقافة لها تأثير مهم على الصحة، فالوقوف على متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة وتدهور الصحة على مستوى البلد، سيساعد في توجيه السياسات لضمان أن يكون للناس في كل مكان أعماراً طويلة وصحية بغض النظر عن المكان الذين يعيشون فيه".
يذكر أن متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة لا يأخذ الوفيات فقط بعين الاعتبار بل أيضاً يناقش تأثير الحالات غير المميتة ويلخص عدد السنوات التي يعيشها الإنسان مع العجز والسنوات التي فُقدت بسبب الوفاة المبكرة، ولم تكن الزيادة في متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة كبيرة بقدر ما كانت عليه الزيادة في متوسط العمر المتوقع، ونتيجة لذلك، يعيش الناس سنوات أكثر مع المرض والعجز.
معهد القياس والتقويم الصحي هو مؤسسة بحوث طبية عالمية مستقلة في جامعة واشنطن، تقدم قياسات ذات مصداقية ومعتمدة حول أهم قضايا الصحة العالمية، وتقييمات للاستراتيجيات المستخدمة في معالجة هذه القضايا.
ويوفر المعهد هذه المعلومات بشكل واسع بهدف إعطاء صانعي السياسات الأدلة العلمية اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة فيما يخص توزيع الموارد وتحسين الظروف الصحية لسكان العالم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews