كتاب "باراك – حروب حياتي": من منع مهاجمة إيران عام 2010
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن الصحفيين إيلان كفير وداني دور أعدا كتابا عن سيرة حياة رئيس الحكومة السابق أهود باراك تحت عنوان "باراك – حروب حياتي" تطرقا فيه إلى الخطة العسكرية التي وضعتها إسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وإلى الأسباب التي حالت دون إخراجها إلى حيز التنفيذ. وقد كشف النقاب في القناة الثانية الإسرائيلية مساء الجمعة عن أشرطة التسجيل التي تحدث فيها باراك مع الصحفيين حيث أوضح أنه ورئيس الحكومة نتنياهو كانا يؤيدان مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وتطرق للوزراء الذين عارضوا الهجوم.
وأفاد الكتاب أن باراك ونتنياهو قررا خلال السنتين 2009-2010 ضرورة المصادقة بسرعة على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بغية تدميرها قبل أن ينجح الإيرانيون في تخبئتها تحت الأرض، الأمر الذي سيجعل الهجوم أقل تأثيرا. وقد قال باراك في التسجيل أن أبرز معارض للهجوم عام 2010 كان رئيس الأركان في حينه جابي أشكنازي، وقال باراك: "في اللحظة الحاسمة جاء رد الجيش قائلا: "أن المقدرة التي يمتلكها لم تصل إلى الحد الذي يمكن رئيس الأركان من القول أن هذه عملية".
وأوضح باراك أهمية موافقة رئيس الأركان والجيش على الهجوم بالقول: "يجب على رئيس الأركان أن يقول أن "لدى الجيش المقدرة التنفيذية"، لكن رد رئيس الأركان لم يكن إيجابيا، ولم يكن بالإمكان أن نسمع منه الكلمات الأربعة آنفة الذكر. ويقول باراك: أن أسلوب أشكنازي في منع الهجوم تمثل في تقدير تقرير يفيد فيه بعدم جاهزية الجيش للهجوم.
وذكر الموقع أن اجتماعا عقد عام 2011 في مقر الموساد، وقد اعتقد نتنياهو وباراك أن لديهم أغلبية تمكنهم من التوجه إلى مجلس الوزراء، ثم إلى الحكومة، بيد أن بني بيجن، دان مريدور، إيلي يشاي عارضوا الهجوم، وكذلك رئيس الموساد ورئيس هيئة الأركان ورئيس جهاز الأمن العام، وجماعة الاستخبارات وضباط رفيعو المستوى. والحقيقة هي أن غالبية الموجودين في الجلسة عارضوا الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. لقد اعتقد نتنياهو وباراك في مستهل الجلسة أن وزير الشؤون الإستراتيجية آنذاك موشيه يعلون ووزير المالية يوفال شتاينتس يؤيدان الهجوم، بيد أنه اتضح لهما خلال الجلسة أن الأمر ليس كذلك.
ويقول باراك على الأزمة التي نشأت خلال الجلسة: "لقد توجهنا إلى الجلسة بعد أن قال نتنياهو لي ولليبرمان أن موشيه يعلون وشتاينتس يؤيدان العملية. لقد عرض رئيس الأركان الأمور الصعبة، والتعقيدات والمشاكل، بما فيها إمكانية وقوع خسائر، وشاهدت يعلون وشتاينتس وهما يتراجعان. ولو أنهما لم يغيرا رأيهما، لخلق وضع فيه أغلبية من خمسة أو ستة وزراء من المجلس الوزاري، وفي هذه الحالة كنا سنعقد جلسة للمجلس الوزاري نفسه لاتخاذ قرار ولنفذنا العملية".
وذكر الموقع أن مصادر أجنبية أفادت في مستهل عام 2012 أن خطة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية طرحت مرة أخرى، بيد أن مناورة جرت في تلك السنة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي. ويقول باراك:"لقد قلت أننا نرغب في تغيير تاريخ المناورة، فأرجأه الأميركيون إلى أبعد تاريخ ممكن. لقد وافق الأميركيون على إرجاء المناورة، بيد أن الموعد الجديد أيضا لم يكن مريحا لأسباب مشابهة: "أنت تطالب الولايات المتحدة باحترام سيادتك، وأن تتخذ قرار حينما تشاء فعل ذلك حتى لو كان الأميركيون يعارضون بناء على مصالحهم، لا يمكنك أن تجد نفسه تسير في الاتجاه المعاكس وأنت تحاول إجبار الأميركيين على المشاركة في الوقت الذي يقومون فيه بمناورة تم تحديد موعدها مسبقا. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews