لا تهملوا الآلام البسيطة فقد تكون مؤشراً لشيء أخطر!
جي بي سي نيوز-: عندما تنتابنا بعض الآلام البسيطة من وقت لآخر، قد لا نعيرها اهتماماً كبيراً، لكن الأطباء يحذرون من ذلك، فقد تشكل ناقوساً وإنذاراً للجسم من وجود خطر ما. وبالإمكان تجنَب الكثير من الأمراض في حال الإستجابة السريعة لهذا الإنذار واستشارة الطبيب.
وقد يمرَ الجميع يومياً بحالات وحوادث تسبَب له مشاكل صحية وآلاماً مختلفة، كجرح صغير في إصبع اليد أو التواء القدم أو مغص في المعدة بعد وجبة ما أو في نهاية عمل طويل وشاق. والآلام تعمل كجهاز إنذار للجسم لتحذره من خطر ما، أو من اختلال عمل جهاز ما في الجسم، وهي تماثل الإحساس بالجوع لتطالب الجسم باتخاذ إجراء عاجل لتفادي الخطر، كما نُقل عن موقع "بريغيتيه" الألماني.
البحث عن أسباب الآلام
الآلام أنواعٌ عديدة، منها بدنية كالجروح والحروق، وهذه يمكن معرفة أسبابها وطرق علاجها. وهناك آلام أخرى قد يصعب معرفة أسبابها مبدئياً كآلام الظهر والكتفين، والتي قد تكون بسبب التواء أو تشنج العضلات أو أسباب أخرى نفسية لا تقل خطورة على الأسباب البدنية وتسبَب كذلك آلاماً مختلفة في الجسم واختلالاً في وظائفه.
تنصح الدكتورة يوليكا شون، طبيبةٌ أخصائية في علاج الآلام في المستشفى الجامعي في مدينة لوبيك الألمانية، بضرورة مراجعة الطبيب لمعالجة الآلام في حالة ظهور تغييرات كبيرة مفاجئة في نوع الآلام أو ظهورها عند القيام بأعمال أو نشاطات معينة. كما تحذر من إهمال بعض الآلام كالحمى المفاجئة أو القيام المفاجئ من النوم بسبب ألم ما أو عند الشعور بعدم القدرة على تحريك أحد أعضاء الجسم بصورة طبيعية، أو في حال الشعور بوجع وصداع الرأس وآلام في الصدر. فبعض هذه الآلام لها تدل على أن الجسم لا يعمل بصورة طبيعية، كما أن بعضها يشير إلى احتمالية تعرض الجسم لنوبة قلبية حادة أو نزيف في الدماغ.
إشارات الألم الطبية
يعطي الألم إحساساً غير مرغوب فيه لكنه يفيد كناقوس خطر للجسم، وظهوره يعني ردة فعل إنعكاسية من الجسم والدماغ لحماية الجسم من مؤثر خارجي أو داخلي قد يتلف الأنسجة أو يعطل عمل الجسم.
من هنا لا بد من معرفة سبب الألم وعدم تجاهله، فالتشخيص الصحيح قد يجنَبنا الكثير من المخاطر الصحية. مثالٌ على ذلك، فوجع الرأس قد يعني أن الشخص يتبع عادات حياتية سيئة، كما قد يعني قلة السوائل في الجسم أو قلة النوم أو مشاكل نفسية والتوتر العالي.
كما أن وجع الرأس المستمر قد يكون أحد أسباب الإصابة بالكآبة أو الإصابة بفيروس ما أو خلل في الغدة الدرقية. لذا تنصح الطبيبة أستريد غيندولا أخصائية الأعصاب في مدينة أسن الألمانية، بتسجيل جميع أنواع الآلام وعدد مرات ظهورها في دفتر خاص وعرضها على طبيب أخصائي خاص لمعرفة أسبابها. وتضيف الطبيبة أستريد: "بهذه الطريقة يتعرف المرضى على آلامهم ويصبح باستطاعتهم تحديدها بصورة جدية عند تسجيلها".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews