معلومات استخبارية عن ربع مليون مخبر لمبارك قبل الثورة والهجوم على المفاعل السوري وفوز حماس
جي بي سي - : كشف قائد شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق "عاموس يدلين" النقاب عن معلومات يتم نشرها لأول مرة حول الهجوم الإسرائيلي على المفاعل النووي السوري عام 2007م، والتي بين خلالها أن كلاً من وزير الدفاع السوري وقائد الجيش السوري في ذلك الوقت لم يكونا على علم بوجود تلك المفاعل.
ووفقاً لما نقله موقع "واللا" الإخباري فإن "يدلين" قد أكد على أن عشرة أشخاص فقط هم من يعلمون عن وجود تلك المفاعل وهم مقربون جداً من الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن أحد الأقمار الصناعية التابعة لإسرائيل هو من كشف تلك المفاعل.
وأشار إلى أن التساؤلات الإسرائيلية قبل تنفيذ الهجوم كانت ماذا سيفعل بشار الأسد بعد يوم واحد من الهجوم، موضحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلي في ذلك الوقت "أيهود أولمرت" قد أراد أن يستوضح مني ماذا سيفعل الأسد في حال تم الهجوم على سوريا، قلت له في حينها لا يمكن معرفة ذلك حتى لو تم وضع شيفرة على سرير الأسد.
ولفت إلى أن "إسرائيل" قد أعربت عن استغرابها من ردة الفعل السورية، وعلى العكس أرادت سوريا في ذلك الحين التوضيح للعام أن "إسرائيل" لم تقم بالهجوم على المفاعل النووية في مدينة دير الزور، كما أوضح أن هيئة الاستخبارات كانت على علم بمكان المفاعل النووي السوري وأرادت ضربها في رسالة ضمنية لإيران.
وتطرق "عاموس يدلين" إلى تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية التي كان مسئولا عنها في حينه فيما يتعلق بالثورة المصرية، قائلاً "أريد أن أدحض هذا الإدعاء والذي بموجبه جهاز الاستخبارات العسكرية لم يعرف ما الذي سيحدث في مصر".
وأضاف "كان لنا نموذج ممتاز في هذا الموضوع, لقد كان في ذلك الحين واضحا ًلنا أن شيئاً ما سيحدث في مصر، لقد عرفت أنه سيحدث شيئاً ما, لكن لم أعرف متى بالضبط".
وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه تشاور في هذا الموضوع مع مسؤول مصري رفيع المستوى كان قد زار "إسرائيل" في تلك الفترة والذي أخبرني أن مصر مستقرة ولا شيء مقلق، لافتاً إلى أن المسئول المصري قد أبلغه أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك كان لديه ربع مليون مخبر يعملون في الميدان مع أجهزة المخابرات، وهم أيضاً لم يشاهدوا أي شيء، معرباً عن تقديره أن انطلاق الثورة المصرية كان أمراً معقداً.
كما تطرق في حديثه أمام ندوة عقدها الأمن القومي إلى ما اعتبره فشل جهاز الاستخبارات في توقع صعود حركة حماس في الانتخابات التي جرت في أراضي السلطة الفلسطينية خلال عام 2006م، قائلاً "كان ذلك نموذجاً لغياب الحوار بين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية وبين الحكومة وصناع القرار".
ونقل الموقع عن "عاموس يدلين" قوله "لم ألتق ولو لمرة واحدة مع رئيس الحكومة قبل ذلك، لا شك لو كان هناك حوار في الموضوع لكان باستطاعتنا منع هذه الانتخابات، على سبيل المثال لو منعنا إجراء تلك الانتخابات في القدس الشرقية لما جرت في كافة المناطق".
وأكد على أنه كان باستطاعة "إسرائيل" أن تعزز من قوة الجانب الذي أردنا أن يفوز وهي حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية وأن نضعف الجانب الآخر وهو حركة حماس، مشيراً إلى أن الحوار في هذه المواضيع بين الاستخبارات والمسئولين مهم جداً. ( موقع واللا الإخباري 28/5/2013 ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews