الامن اللبناني يلقي القبض على " احمد الاسير " .. تحديث
جي بي سي نيوز - قالت وسائل اعلام لبنانية محلية ان الاجهزة الامنية القت القبض على الشيخ السلفي " احمد الاسير " .
في السياق نقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية تأكيدها اعتقال الاسير المتواري عن الأنظار منذ المعارك بين أنصاره والجيش اللبناني في يونيو/حزيران 2013 .
وفي تفاصيل الاعتقال قالت تلك الوسائل انه تم اثناء محاولة الاسير الفرار الى مصر عبر مطار رفيق الحريري بجاوز سفر مزور .
واضافت نقلا عن مصادر امنية ان الاسير كان بزي امرأة في السيارة التي اقلته الى مطار ، وقد تغير شكله بعد ان خضع لعمليات تجميل .
وبينت ان الاسير كان يستعد للسفر الى مصر ومنها الى قطر ثم تركيا ، حاملا جواز سفر لبناني مزور باسم رامي عبد الرحمن طالب، وبرفقة شخصا آخر يحمل جواز سفر فلسطيني مزور باسم خالد صيداني .
واشارت الى بدء التحقيقات مع الاسير ، تمهيدا لتحويل الى القضاء .
وتتهم لبنان الاسير رفقة آخرين بالإقدام على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش .
وكان القضاء اللبناني قد طالب الجمعة 28 شباط 2014 باعدام الاسير الذي يعتبر من ابرز الشخصيات المناهضة لـحزب الله والنظام السوري ، والمؤيدة للثورة السورية .
وطالب القضاء في حينه باعدام 54 شخصا بينهم الأسير والمطرب اللبناني الشهير فضل شاكر الذي اعتزل الفن وعاون الاسير لفترة .
ووقعت في 23 يونيو/حزيران الماضي اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا -كبرى مدن جنوب لبنان- إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش ، قتل خلالها 18 عسكريا، و11 مسلحا، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم فضل شاكر، من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وعاود الأسير في الفترة الماضية إطلاق تسجيلات صوتية وتغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر انتقد خلالها سوريا وإيران وحزب الله والجيش اللبناني الذي يتهمه "بالتواطؤ" مع الحزب .
من هو الاسير .
هو إمام مسجد لبناني سلفي التوجه، عُرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله. وفي عام 2013 اشتبكت عناصره مع أفراد من حزب الله، ودارت مواجهات أخرى مع الجيش اللبناني في يونيو/حزيران 2013 خلّفت عشرات القتلى والجرحى بحسب موقع الجزيرة نت .
المولد والنشأة
وُلد أحمد الأسير الحسيني عام 1968 في صيدا جنوبي لبنان، واشتهر بلقب الأسير لأن أحد أجداده أسره الفرنسيون بمالطا أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.
والده محمد هلال الأسير عازف عود ومطرب سابق، ووالدته شيعية من مدينة صور، وقد نشأ وترعرع في منطقة حارة صيدا ذات الغالبية الشيعية.
الدراسة والتكوين
تلقى علومه الأولى في مدارس صيدا، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت الإسلامية (كلية الشريعة) ونال إجازة في الشريعة الإسلامية ودبلوما في الفقه المقارن، ثم تولى الإمامة والخطابة بمسجد بلال بن رباح في صيدا الذي بناه مع مجموعة من أصدقائه عام 1997.
التوجه السياسي
يعتبر المحللون أن الأسير شخصية جذبت الإعلام والأنظار وأثارت الجدل على نطاق واسع بسبب مواقفه الجريئة وتحركاته التي استقطبت أعدادا كبيرة من الناس في فترة زمنية قصيرة، كما اشتهر بمناهضة ما أسماه "المشروع الإيراني" عبر إطلاقه "ثورة الكرامة" التي رفع فيها عناوين من مثل إعادة التوازن بين الطوائف اللبنانية، ومعالجة السلاح خارج الدولة لا سيما سلاح حزب الله من خلال استراتيجية دفاعية.
التجربة السياسية
انخرط الأسير في صفوف الجماعة الإسلامية عام 1985، وشارك في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
كما نفذ ما سماه "اعتصام الكرامة" الذي قطع فيه الطريق الرئيسة الرابطة بين بيروت وجنوب لبنان 35 يوما، للمطالبة بنزع سلاح حزب الله.
أثيرت العديد من الشبهات حول جهد الأسير ومصادر تمويله وتبعيته السياسية، إلا أنه أصر دائما على عدم تبعيته لأحد.
كان من بين الأوائل في لبنان الذين ناصروا الثورة السورية، وأطلق سلسلة من التحركات والاعتصامات والمظاهرات أبرزها اعتصام ساحة الشهداء وسط بيروت وصلوات جمعة في بيروت وطرابلس وغيرها من المناطق ألقى خلالها خطابات عالية النبرة تهاجم النظام السوري وتدعم الثورة.
أما عن الفئات الإسلامية التي دعمت الأسير وأيدت مواقفه فهم: السلفيون وحزب التحرير والجماعة الإسلامية بلبنان (الإخوان المسلمون)، وطالما أكد الأسير أنه لا يهدف إلى النفوذ، بل إلى نشر الثقافة الإسلامية في المنطقة.
وكان اللافت في خطابات الأسير توجهه إلى المسيحيين باستمرار لطمأنتهم وحثهم على البقاء في مدنهم وقراهم، مستنداً إلى أنه يسكن في منطقة مسيحية مع عائلته، ولا يكنّ أي نزعة كراهية للمسيحيين.
ووقعت في 23 يونيو/حزيران 2013 اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا (كبرى مدن جنوب لبنان) إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح العشرات، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم المغنيّ فضل شاكر من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وعاود الأسير بعد ذلك إطلاق تسجيلات صوتية وتغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووجه في تلك الرسائل انتقادات إلى سوريا وإيران وحزب الله، إضافة إلى الجيش اللبناني الذي يتهمه "بالتواطؤ" مع الحزب، وبث من خلال حسابه على تويتر أشرطة مصورة يقول إنها تظهر مشاركة عناصر من حزب الله إلى جانب الجيش في "مجزرة عبرا".
وقد طلب القضاء اللبناني يوم 28 فبراير/شباط 2014 بإعدام الشيخ أحمد الأسير و54 من أنصاره.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews