الاتحاد والهلال وذكرى "لندن" التاريخية
فرحة الهلاليين بتحقيق الفوز وكسب بطولة السوبر لأول مرة في تاريخ ناديهم لها طعم خاص ونكهة مميزة تختلف تماما عن ابتهاجهم بأي بطولة أخرى تحققت في المواسم السابقة ذلك أنها أولا كانت أمام المنافس التقليدي ولها ألف معنى في الفرح و"أي فرح" إذ أن المكان الذي أقيمت فيه المناسبة وحصدوا في أجوائه هذا اللقب له"خاصيته"عن كل الأماكن الأخرى من ملاعب جمعت الفريقين الهلال والنصر،فعاصمة الضباب"لندن"ستبقى ذكرى للتاريج ولأجيال لن تنسى هذا اليوم ، وكأس هذه البطولة ونواف بن سعد"العريس"المتوج بطلا ، وأسماء اللاعبين والقناة الناقلة والجمهور الحاضر والفنان رابح صقر وصور لحضور مشرف للجمهور السعودي موثقا لأول مرة تواجاد"أنثويا" لسعوديات في مباراة كرة القدم جمعت فريقين سعوديين كاستشهاد له أبعاده الاجتماعية والرياضية والتاريخية.
ـ مع مرور الأيام والأعوام ستجد هناك من يسترجع ذكريات هذا المكان بسؤال(هل تتذكر لما فاز الهلال بأول بطولة سعودية أقيمت في لندن" وكانت أمام خصمه اللدود النصر) حينما ظهرت ضجة إعلامية بين مؤيد ورافض للفكرة التي حققت آنذاك نجاحا رائعا في مشهد لم تكن فيه أي إساءة للتشجيع الرياضي،بعيدا عن أي"مزايدات"تلعب على وتر"خصوصية"المجتمع السعودي.
ـ هذا التميز الذي حصل عليه الهلال سبقه تميز آخر حينما حقق أول بطولة باسم خادم الحرمين"الملك سلمان" ليضيف بهاتين البطولتين"أوليات"تاريخية كان من الممكن أن تكون من"نصيب"نصر كحيلان إلا أنه تم"التفريط"فيهما بسهولة وهنا"مربط الفرس"الذي لو فكر النصراويون مليا في حجم ما فرطوا فيه وقيمة هدايا لا تقدر بثمن قدموها للغريم التقليدي الذي كان على مدى موسمين في وضع سيّىء وكان من الممكن أن يصبح أسوأ لو استثمروا جيدا صحوة فريق "بطل"كان بمقدوره وفق الإمكانات المادية والعناصر البشرية المتوفرة له أن"يكوش"على كل البطولات أو على أقل تقدير يستغل قوته الضاربة ليهزم خصمه اللدود بـ"الضربة القاضية"من خلال تحقيق بطولتين متتاليتين تحولان الهلال لغرفة الإنعاش لعددة سنوات غائبا عن البطولات مثلما كان النصر في فترات سابقة خارج قائمة"الكبار"إلا أن"بطل لا تكلمني"اكتفى بإنجاز بطولة الدوري لموسمين وكأس ولي العهد فرحا بها مفوتا أعظم فرصة"لا تعوض" جاءته على طبق من ذهب وهو في عافية محسود عليها في عز عنفوانه الكروي ليمنح بهذا "التفريط" الهلال"أكسجين الحياة"ليعود من جديد عودة رأينا ملامحها في"سوبر"هلالي وفريق لا يستهان به وهدف كان من الممكن أن يصبح مهرجان أهداف لو استثمر لاعبوه كل الفرص التي أتيحت لهم في شوطي المباراة.
ـ وكما أن هاتين البطولتين كادتا أن "تخربا"بيت الهلال لو ذهبت لـ"السهلاوي"ورفاقه فلا أستبعد أن يكون لهما تأثيرهما"السلبي"على نصر أضاع لقبين غاليين جدا ومن أمام من؟ من أمام"الهلال"إلا إذا استطاع كحيلان النصر احتواء العامل النفسي.. أدى اللاعبون ونجح ديسلفا في معالجة أخطائه وتجديد"روح الفريق"وتحويل الخسارتين إلى"كبوتين"تعيدان النصر بطلا مواصلا مسيرة أخرى من الانتصارات وتحقيق البطولات خاصة وأن رئيسه سبق له أن"وعد"جماهير ناديه بأن نصر"2014ـ2015"سيكون له شأن قوي في البطولة الآسيوية .
ـ ذكرتني مباراة"لندن"بذكرى مباراة أقيمت بين الاتحاد والأهلي انتهت بـ"8ـ2"لمصلحة الاتحاد حيث سبق هذه المباراة استعداد كبير لفريق النادي الأهلي حيث أقام معسكره بـ"لندن" ولندن في ذلك الزمن ليست كما هو الحال الآن يمكن الوصول إليها بسهولة،وبطبيعة الحال كان كل الرياضين يتوقعون في ذلك الوقت أن الأهلي"رايح يكسر الدنيا"على قول الإخوة المصريين حينما يواجه الاتحاد إلا أن لندن كانت"شرارة"على الفريق الأهلاوي بالثمانية التاريخية المشار اليها آنفا "وفأل خير" على الاتحاد ليظل مواسم "مصهللا" بحصد البطولات وبذلك الفوز التاريخي الذي وثقه في"متحفه"بكورة زينت بتوقيع اللاعبين محفوظة في بيت زجاجي.
ـ من خلال تلك الذكرى القديمة"المفرحة"جدا جدا للاتحاديين و"الشؤوم"بالنسبة للأهلاويين والمؤلمة أيضا،فهل ياترى يتكرر المشهد نفسه وتصبح هذه البطولة عبر بوابة"لندن"عزيزة و"فأل خير"على الهلاليين هذا الموسم وشؤم على النصراويين، كما حدث للأهلاويين،.الجواب يترك للمستقبل القريب جدا بإذن الله ليكشف حجم التأثير الإيجابي والسلبي على الناديين لبطولة أقيمت في لندن.
ـ في الختام ألف مبروك للاتحاد السعودي لكرة القدم لنجاح فكرة وأول بطولة"سوبر تقام في لندن وللهلال والنصر وجماهير "بصبصت" وشجعت بمنتهى الروح الرياضية.
(المصدر: الرياضية 2015-08-14)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews