جنود إسرائيليون تعاطوا المخدرات لنسيان ما رأوه في غزة
جي بي سي نيوز - : كشفت شهادات لعشرات من الجنود الإسرائيليين عن تعاطيهم للمخدرات الخطرة خلال عدوانهم على قطاع غزة، وذلك بهدف نسيان الصدمات والمشاهد التي تعرضوا لها.
وجاء في تقرير نشره الملحق العسكري للقناة العبرية الثانية مؤخرًا أن عشرات الجنود تعاطوا المخدرات الخطرة من نوع "نايس غي" وذلك للهروب من الواقع القاسي والحصول على لحظات من "الكيف" بحسب الشهادات.
ونقل الملحق شهادة أحد الجنود قائلاً "خرجنا من غزة لعدة ساعات لتغيير جو وكان الكثير منا يعيش تحت ضغط نفسي صعب جداً بسبب المشاهد التي تعرضوا لها في الاشتباكات، وللخروج من هذه الصدمة تعاطى الجنود مخدرات –نايس غي".
وبعد الحرب أدمن الجنود على هذه المخدرات وتعاطوها بشكل يومي لكي ينسوا ما مروا به هناك، وكانت هذه الوسيلة الوحيدة للهروب من المآسي التي مروا بها. حسب شهادة الجندي.
وتضم قائمة متعاطي المخدرات العشرات من جنود ألوية النخبة في الجيش "المظليين وجفعاتي" والذين اشتركوا في المعارك البرية بالقطاع بخانيونس ورفح ويتعاطى بعضهم نص كيس يومياً أو حتى كيس، وترتبط نسبة التعاطي بأوضاعهم النفسية.
كما كشف التقرير أيضاً عن انتشار ظاهرة تعاطي هذه المخدرات في الجيش وعلى نطاق واسع، ووثق قيام بعض الجنود ببيع المخدرات داخل قاعدة كبيرة للجيش بشمال الضفة الغربية، ومن بين زبائنهم الحراس داخل مواقع الجيش السرية تحت الأرض وجنود المراقبة.
وفيما يتعلق بتأثيرات هذا النوع من المخدرات ذكر التقرير أن متعاطيه ينفصل عن واقعه ويفقد الرغبة في الأكل و"تسطيل" وضحك على مدار ربع ساعة، بينما يتدهور الوضع النفسي بعدها إلى أسوأ من السابق، الأمر الذي يبعث على العودة لتعاطيها بجرعات أكبر حتى فقدان السيطرة على الجسم، في حين يكمن الجانب الأخطر في تعاطي الجنود هذه المخدرات وأسلحتهم بأيديهم ما يعني عدم قدرتهم على التفكير بتصرفاتهم.
وواجهت قوات الاحتلال خلال هجومها البري على قطاع غزة صيف العام الماضي مقاومة شرسة وعنيفة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حماس ، ووقع العشرات ما بين قتيل وجريح، باعتراف الاحتلال.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews