عسكري إسرائيلي: حماس تتسلح وتخطط لنقل المعركة إلى إسرائيل
جي بي سي نيوز- في الذكرى السنوية الأولى للحرب العدوانية على قطاع غزة، لا تزال "المواجهة القادمة" تشغل العسكريين الإسرائيليين. ففي حين دعت قيادات عسكرية إسرائيلية إلى تخفيف الحصار عن القطاع لتخفيف الأزمة الاقتصادية هناك وتجنب المواجهة القادمة، قالت مصادر عسكرية أخرى إن حركة حماس تواصل تعزيز قوتها العسكرية والاستعداد للمواجهة القادمة، وتخطط لنقل المعركة إلى داخل إسرائيل.
وتأتي هذه التقديرات العسكرية الإسرائيلية، بينما تستمر إسرائيل في فرض الحصار الشامل على قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن حركة حماس تواصل التسلح وتعزيز قوتها، كما تواصل حفر الأنفاق. وفي المقابل فإن إسرائيل تنوي إجراء تجارب في الأسابيع القريبة على أجهزة للكشف عن الأنفاق قبيل البدء باستخدامها بشكل عملاني.
ونقلت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح الأربعاء، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه بعد سنة من الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، فإن الجيش يحذر من أن حركة حماس تواصل تعزيز قوتها العسكرية، في حين يكشف عن أنه سيكون لدى إسرائيل، قريبا، أجهزة جديدة للكشف عن الأنفاق.
وقال المصدر نفسه إنه إلى حين الإعلان عن أن هذه الأجهزة باتت عملانية فسوف يتم إجراء تجارب عملية عليها في الأسابيع القريبة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن حركة حماس لا تقوم بحفر أنفاق باتجاه إسرائيل.
وقال المصدر نفسه إن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب الأخيرة دون أن يكون على استعداد كاف من الناحية الاستخبارية، مضيفا أنه سيعرض على المستوى السياسي فكرة لتطوير أجهزة لمواجهة الأنفاق.
وقال إن الفكرة عرضت على رئيس أركان الجيش، وستعرض على المستويات السياسية، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى ميزانيات.
وقالت مصادر عسكرية إن أحد أبرز عبر الحرب الأخيرة هو أنه يجب تقصير أمد المواجهة القادمة. وقال مصدر عسكري إن "الجيش سيبذل كل ما بوسعه كي تكون المعركة القادمة أقصر بكثير".وأضاف أنه من الواضح أن حركة حماس ستدخل المواجهة القادمة وهي مستعدة بشكل أفضل، حيث أنها استخلصت العبر بدورها، وأنها ستبدأ المعركة القادمة بـ"مفاجأة".وقال أيضا إن حركة حماس تسعى لتحقيق انتصار في اليوم الأول، من خلال دخول عدد كبير من مقاتليها إلى داخل إسرائيل، وتنفيذ عمليات قتل واختطاف، بهدف تحقيق إنجاز عسكري يقود إلى إنجاز سياسي. على حد قوله.وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار الاستعدادات للمواجهة القادمة فقد أجرى الجيش تدريبات في منشآت تحت الأرض أقيمت في القاعدة العسكرية "تسيئيليم".
ونقلت عن المصدر العسكري نفسه إن حركة حماس تبذل جهودا لنقل ساحة المعركة إلى داخل إسرائيل، فهي "لا تركز على إطلاق الصواريخ، ولا معارك مقابل جنود إسرائيليين في قطاع غزة، وإنما تعمل على سيناريوهات تتضمن إدخال قوات إلى داخل إسرائيل، والتخطيط للاستيلاء على مواقع"، مضيفا أن حماس تحاول تطوير عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من خلال تجارب إطلاق النار باتجاه البحر.
وقال أيضا إن حركة حماس تمكنت من إعادة بناء ترسانتها الصاروخية، وأنجزت إعادة بناء منظومة الصواريخ القصيرة المدى، وتعمل على إعادة بناء منظومة الصواريخ المتوسطة المدى، في حين لا تزال بعيدة عن إعادة بناء الصواريخ البعيدة المدى، وأنها بحاجة إلى بضعة شهور لإنجاز ذلك بشكل تام.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن قيادات عسكرية إسرائيلية كانت قد صرحت بأن إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم تسهيلات للغزيين من خلال تخفيف الحصار هي شروط ضرورية لتخفيف الأزمة الاقتصادية، وتجنب المواجهة القادمة، وتخفيف حدة الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب الحصار.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews