الأقصر المصرية تحتفل بإطلالة القمر على معابد الكرنك
جي بي سي نيوز-: تحتفل الأوساط السياحية والأثرية المصرية الجمعة بتعامد القمر على معبد “خونسو” (إله القمر في مصر القديمة) داخل معابد الكرنك الفرعونية شرق الاقصر (721 كم جنوب القاهرة).
وقال أيمن أبو زيد الباحث المصري و رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية إن تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة في تأكيد لريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار .
وأشار الى أن يوم الجمعة سوف يشهد شروقا للقمر من بين بوابات الكرنك الشاهقة للمرة الثانية خلال شهر تموز/ يوليو الجاري حيث كان اكتمال البدر الاول يوافق اليوم الثاني من هذا الشهر ، فيما يعرف بظاهرة القمر الازرق والتي تعد من الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث كل ثلاث سنوات ، حيث كان أول احتفال بها وسط معابد الكرنك في عام 2012 .
وطالب أبو زيد باستغلال ذلك الحدث وغيره من ظواهر فلكية عرفتها مصر القديمة لجذب المهتمين بالفلك وظواهره الغامضة والمثيرة ، وذلك ضمن خطط الدولة لتنويع المنتج السياحي المصري وخلق أنماط سياحية جديدة تجتذب مزيدا من السياح وتزيد من عدد الليالي السياحية ، وتساهم في خروج القطاع السياحي المصري وبخاصة قطاع السياحة الثقافية من الأزمة التي يعانى منها منذ سنوات.
ويرى أثريون مصريون عدم وجود صلة بين تعامد القمر على معابد الكرنك وبين الديانات المصرية القديمة ، وتشير منى فتحى الأثرية المصرية ومديرة معابد الكرنك ، إلى أن تلك الظاهرة تحتاج لمزيد من الدراسة من قبل علماء الفلك .
وأوضحت أن الصلة الوحيدة التي تثير الاهتمام هو أن ظاهرة تعامد القمر على معابد الكرنك لها صلة بخنسو إله القمر في مصر القديمة والذى يتخذ من قرص القمر شعارا له .
وتقول دراسة فلكية مصرية للدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن البدر يتعامد على معابد الكرنك ومختلف المعالم الأثرية في الأقصر كل ثلاث سنوات في ظاهرة فلكية فريدة يطلق عليه اسم “القمر الأزرق” ، حيث إن غالبية الأشعة الصادرة عن القمر تكتسب اللون الأزرق .
وأشارت إلى تواصل الابحاث في محاولة لإيجاد علاقة بين تعامد القمر على معبد خنسو “اله القمر” وبين آمون رع وزوجته موت ابنة خنسو ، والذين يمثلون الثالوث المقدس في طيبة الدولة الحديثة في مصر القديمة.
وأضافت الدراسة أن عملية تتبع هذه الظاهرة والظواهر المشابهة تفيد في تفسير الحضارة المصرية القديمة عن طريق علم الفلك خاصة وأنه يمكن رؤيتها بوضوح بالعين المجردة.
وقال الباحث الأثري المصري الدكتور محمد يحيى عويضة إن المناطق الأثرية المصرية تحتوى على العديد من المعالم الأثرية التي تؤكد تقدم قدماء المصريين في مجال علوم الفلك ، مثل منطقة ” وادى النبطة ” الواقع شمال غرب أبو سمبل وذات القيمة الفلكية الكبيرة والذى عثر فيه على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة ، وهو أقدم دليل تاريخي حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسى والاتجاهات الأربعة وهو من أعظم الاكتشافات الفلكية في مصر والعالم .
وأشار إلى أن هذا الكشف يزيل الغموض الذى يحيط بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل ويؤكد امتلاك المصريين القدماء لفنون وعلوم واسرار الفلك باقتدار ، لافتا إلى وجود الكثير من الدلائل على اهتمام الفراعنة بالشمس وشروقها وبراعتهم في التقويم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews