وزير الأمن الإسرائيلي ينتقد الأردن ويعتبر استقالة عباس مناورة
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- يبدو أن الشرطة عملت أمس في حوادث الشغب بشدة؟
ج- نعم، لقد عملت بصورة مثيرة للإعجاب، وقد نام أمس في المسجد الأقصى عشرات الشبان الفلسطينيين.
س- وكيف تمكنوا من التسلل إلى المسجد الأقصى دون أن يراهم أحد؟
ج- هم لم يتسللوا، يجب أن تعرف ترتيبات الدخول إلى المسجد الأقصى، حيث يمكن الدخول من باب المغاربة، وهناك عدة مداخل أخرى يدخل منها المسلمون، وينطبق عليها العديد من الترتيبات القديمة، والوقف هو الذي يقوم بفحصها بتكليف من الأردن، وتم الاتفاق على هذه الإجراءات في السابق بين إسرائيل والأردن. ومن المفروض أن يقوم الأوقاف بإخراجهم من المسجد خلال الليل، بيد أن هذا لم يحدث، وقد تمترسوا هناك ومعهم الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية. وقد قامت الشرطة فجر اليوم وقبل فتحه للمصلين باقتحام المسجد ودخلت معها في مواجهة، مما أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة، وقد حبستهم الشرطة داخل المسجد، ورغم ذلك واصلوا استخدام العنف. وقد واصلت الشرطة الحفاظ على حرية دخول اليهود من باب المغاربة إلى منطقة المسجد الأقصى، وهكذا دخل أمس 1200 يهوديا للصلاة، وكل من أراد الزيارة تمكن من فعل ذلك، بما فيه الوزير أوري أرئيل الذي نسق معنا دخوله.
س- وقد حظي بشجب من المملكة الهاشمية؟
ج- أنا أشعر بالأسف جراء التصريحات التي انطلقت من الأردن، لكن ودون التطرق إلى التفاصيل، فإنه الوضع الذي تمر به المنطقة، بما فيها الأردن، وإنني أتفهم التصريحات الأردنية، ولا أعتقد أن هذه التصريحات ستؤثر علينا في أقدس أماكن الشعب اليهودي ، ويجب أن نواصل، وقد وضعت ذلك كهدف لمفتش عام الشرطة وقائد شرطة القدس الحفاظ على النظام في منطقة المسجد الأقصى، وتمكين كل يهودي يرغب في زيارة المكان من زيارته. وقد تم تنفيذ ذلك أمس.
س- هل يجب منع اليهودية التي شتمت النبي محمد من دخول منطقة المسجد الأقصى؟
ج- لا يمكن فصل سبابها الغبي والذي اشجبه، من الواقع الذي كان سائدا في تلك اللحظة،ومما يحدث يوميا في منطقة المسجد الأقصى من قبل جماعات المرابطين والمرابطات، ويجب أن نعرف من يمول ويدفع هذه الجماعة التي تسعى لمنع زيارة اليهود لمنطقة المسجد الأقصى. وأنا أعمل على هذه القضية منذ اليوم الأول لتوليتي منصبي، وقد عملنا على إبعادهم من المنطقة، وقامت الشرطة بإعداد 93 لائحة اتهام ضدهم. نريد أن نعرف من هي الجهات التي تمولهم، وتدفعهم لإطلاق الهتافات وممارسة أعمال العنف. وأنا أعمل لإبعاد هذه الجماعات من منطقة المسجد الأقصى، رغم أن ذلك لا يبرر سباب اليهودية المذكورة.
س- سمعنا أن الوزير سيلفان شلوم المسؤول عن المفاوضات مع الفلسطينيين اجتمع سرا مع صائب عريقات، هل تم إعلام المجلس الوزاري بفحواها؟ وهل أنتم تستعدون لمواجهة استقالة أبو مازن من منصبه مثلما أوردت القناة الإسرائيلية الأولى أمس؟
ج- لا يجب القيام بإعلام الوزراء بكل مقابلة من هذا النوع، وإذا جرت مقابلة من هذا القبيل، فهذا هو المطلوب، فنحن نسعى لاستئناف المفاوضات بجميع الصور، رغم أكاذيب الفلسطينيين التي تنسب الجمود في المفاوضات إلينا. لم أعرف أن لقاءا من هذا القبيل قد جرى.
س- هل تشعرون بالأسف على استقالة أبو مازن؟ وهل سيصبح الأمر أصعب أم أسهل مع صائب عريقات؟
ج- لا أعرف من سيقود الفلسطينيين. بالنسبة لأبو مازن، فإنني أمثل موقفي، وأنا أقول منذ زمن طويل: أن أبو مازن ليس شريكا لأية مفاوضات سياسية، وقد رفض العديد من المبادرات الإسرائيلية، مثل مبادرة أولمرت التي لا أؤيدها، كما أنه يقود انتفاضة سياسية ضد دولة إسرائيل، وليس معنيا بالمفاوضات، ولا توجد لديه رغبة لقيادة شعبه باتجاه أية تنازلات، ويعمل على الساحة الدولية، سواء أكان ذلك في مؤسسات الأمم المتحدة أو لفرض المقاطعة على إسرائيل وتشويه إسرائيل وجيشها وضباطها.
س- أي أنك لا تشعر بالأسف لذهابه؟
ج- أنا لا أعرف فيما إذا كان سيذهب، لقد اعتاد أن يهدد بين الفترة والأخرى بوضع المفاتيح على الطاولة. لقد وعد بإجراء انتخابات فلسطينية ديمقراطية منذ زمن طويل، لكنه يحكم دون انتخابات، وقد انتهت شرعية حكمه، كما أن تهم الفساد ضده وضد مقربيه تتزايد، لذا لا يجب أن نأخذ تصريحاته على محمل الجد ونقوم بإعداد أنفسنا، والتفكير فيما يمكنه أن يحدث.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews