أمريكا تفرج عن بولارد كهدية لإسرائيل بسبب الإتفاق النووي

جي بي سي نيوز - : قال مصدر دبلوماسي : أن إسرائيل تتوقع الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد نظرا لإنهائه فترة محكوميته، وتزعم الجهات الإسرائيلية أنه لا توجد أية علاقة بين الإفراج عن بولارد وبين الاتفاقية النووية مع إيران.

وفي تقرير المراسل قال : بذلت الحكومات والشخصيات الإسرائيلية جهودا كبيرة جدا خلال السنوات الثلاثين الماضية من أجل الإفراج عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد، وقد حرص رئيس الحكومة نتنياهو على طرح هذه القضية في جميع لقاءاته مع الإدارة الأميركية دون جدوى، حيث أصرت الإدارات الأميركية المتعاقبة على أن بولارد سيقضي كامل محكوميته. وتقول الجهات الإسرائيلية أن بولارد سيفرج عنه في نهاية مدة محكوميته التي تصادف شهر تشرين الثاني القادم ، حيث سيكون قد قضى ثلاثين سنة في السجن، وتؤكد معطيات أن الإفراج عنه مبادرة أمريكية تجاه إسرائيل بسبب الإتفاق النووي .

ونسب المراسل إلى داني أيالون السفير الإسرائيلي في واشنطن قوله : إن قضية بولارد تتعلق الآن بلجنة الإفراجات التي يجب عليها أن تقرر فيما إذا كانت مسلكيته خلال فترة محكوميته جيدة، ومن ثم يمكن الإفراج عنه، أم أنه لا زال يشكل خطورة ولا يجب الإفراج عنه.

لقد كا نت ردود فعل الإدارة الأميركية والجهات الأخرى المسؤولة على المطالبة بالإفراج عنه في السنوات الماضية شديدة، وحاسمة وتؤكد على أنه سيبقى في السجن حتى نهاية محكوميته. ومن ثم الآن لا ضرورة لقرار رئاسي للإفراج عنه، بل الأمر بأيدي لجنة الإفراجات. وإذا قررت اللجنة عدم الإفراج عنه، فلا شك أن قرارها سيكون بمثابة صفعة لعائلته ولدولة إسرائيل.

وقد استغلت إسرائيل العديد من المناسبات من أجل الضغط للإفراج عنه، فعلى سبيل المثال كان بولارد ضمن صفقة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الأخيرة، حيث تم الاتفاق مع الأميركيين على الإفراج عنه في إطار الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، ومقابل العودة إلى طاولة المفاوضات، بيد أن هذه الصفقة فشلت في النهاية بسبب العلاقات السيئة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

يذكر أن بولارد جاسوس إسرائيلي كان يزود الإستخبارات الإسرائيلية بمعلومات حساسة عن الولايات المتحدة .

( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .