أول طفلة أنابيب بالعالم: أسرتي تلقت وابلا من رسائل الكراهية
جي بي سي نيوز:- كشفت البريطانية "لويز براون" أول طفلة أنابيب فى العالم، أن أسرتها تلقت وابلا من الرسائل البريدية المليئة بالكراهية والتهديد والتخويف، وذلك فى الأشهر الأولى التى تلت ولادتها الرائدة والتى فتحت آفاقا جديدة لملايين النساء حول العالم ممن حرمن نعمة الإنجاب بصورة طبيعية. كما أشارت لويز، المولودة فى 25 يوليو عام 1978 فى مستشفى "أولدهام" العام بشمال غرب إنجلترا، فى مقابلة خاصة مع صحيفة "التليجراف" البريطانية للمرة الأولى عن الرسائل التى تلقاها والداها عقب ولادتها التى أثارت آنذاك جدلا واسعا حول مشروعية هذه الطريقة من الناحية الدينية والأخلاقية. وفى مذكراتها التى تنشر الشهر المقبل، كشفت لويز، التى بدأت أمس عامها الـ37، أن عائلتها تلقت جوالا مملوءا بالبريد بما فيها طرد بريدى يحتوى على عدة رسائل مغطاة بسائل أحمر وأنبوب اختبار زجاجى مكسور وجنين من البلاستيك وكل ذلك مصحوبا بملاحظات تهديد وسخرية مريرة على حد قولها، مما أثار الذعر لدى والدتها حتى وهى تصطحبها للنزهة فى عربة الأطفال.
ووصفت لويز، وهى الآن أم لطفلين وتعيش فى بريستول بإنجلترا، كيف أن أنباء ولادة أول طفل أنابيب فى العالم، أثارت استياء واشمئزاز العديد من أفراد الرأى العام العالمى مع حملة كراهية مريرة شنت ضد أبويها جون وليزلى براون. ويعتقد الآن أن ما يقرب من ستة ملايين طفل ولدوا فى أنحاء العالم عن طريق الإخصاب الاصطناعى.
ونشرت "تليجراف" عدة صور تعود للأبوين فى المستشفى مع وليدتهما لويز، ثم صورة لها وهى تحمل الجرة الحاضنة، التى تمت فيها عملية التخصيب، ثم صورة للويز مع ابنها كاميرون. وكان نبأ مولد لويز عن طريق التلقيح الصناعى قد تصدر عناوين الأخبار فى الصحف ووكالات الأنباء فى أرجاء المعمورة، حيث أحدثت ولادتها "ثورة" فى معالجة عقم ملايين النساء حول العالم وإنجاب أطفال بواسطة التلقيح الاصطناعى. وكان والداها، جون وليزلى براون، يحاولان على مدى تسع سنوات إنجاب طفل، لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل لانسداد قناتى فالوب لدى الأم ليزلى قبل أن تجرى لها عملية التخصيب الصناعى فى نوفمبر عام 1977.
وقد توفى الأبوان جون وليزلى. وتزوجت لويز، فى عام 2004 من ويزلى موليندر ولديهما الآن ابنان. ولدى لويز شقيقة هى ناتالى وهى أيضا جاءت إلى الحياة بعملية التخصيب فى المختبر وقد تزوجت وأنجبت هى الأخرى بصورة طبيعية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews