الجنس بعد الحمل والولادة: 5 حقائق مهمة
جي بي سي نيوز - : عند ممارسة الجنس بعد الحمل، سيتبيّن لك أنّ الأمور قد تغيّرت. الولادة تشبه إلى حدّ كبير انفجارًا صغيرًا في محيط أعضاء المرأة التناسليّة. وهذه بدورها تحتاج إلى بعض الوقت كي تشفى. وقد تخضع شهوة المرأة الجنسية (لبيدو) هي الأخرى لبعض التغييرات.
1. مرحلة الشفاء
خلال عمليّة الولادة، قد يتعرّض المهبل والعجان (المنطقة الملساء التي بين المهبل والشرج) إلى جروح مختلفة، وقد يخضعان لعمليّة فتحٍ جراحية تسمّى "بَضع المهبل" أو "شق العجان". كلّ ذلك قد يتسبّب للأمّ الحديثة الإنجاب في عدم الراحة أو حتّى في آلام حادّة عند ممارسة الجنس. ثمّة أسباب أخرى محتملة لعدم رغبتك في ممارسة الجنس بعد وضع الرضيع، من بينها اضطراب تعاني منه بعض النساء ويسمّى بـ "اكتئاب ما بعد الولادة". التغيير في المستويات الهرمونيّة في جسمك يشبه إلى حدّ كبير ركوب قطار الملاهي الأفعوانيّ، وقد يُخلّف لديك شعورًا بالحزن والاكتئاب، ممّا قد يؤثّر على رغبتك الجنسيّة. وقد لا يتعدّى الأمر - في بعض الأحيان- مجرّد الإحساس بأنّك مرهقة وَ "مَطْفِيّة".
ينصح بعض الأطبّاء بالامتناع عن ممارسة الجنس لمدّة تتراوح بين أربعة وستّة أسابيع بعد الولادة. لكنّ هذا الرقم ليس قاعدة، وقد تشعرين أنّك جاهزة قبل ذلك. أو.... ربّما لست جاهزة البتّة. ومهما كان السبب في ذلك، فلا تتعجّلي الأمور، وامنحي نفسك وامنحي جسمك الوقت الذي يحتاجه.
2. لماذا تتسبّب ممارسة الجنس في الأوجاع؟
إذا كانت ممارسة الجنس تتسبّب لك في الأوجاع، حتّى بعد فترة الأسابيع الستّة التي يوصي بها الأطبّاء، فأنت لست الوحيدة في ذلك، إذ أظهرت دراسة بريطانيّة أنّ قرابة نصف النساء يصفن ممارستهنّ الجنسيّة بعد ثمانية أشهر من الولادة بمفردات مثل: "غير جيّدة"، وَ "هزيلة". المشاكل التي قد تعانين منها تشمل جفاف المهبل وعدم الأريحية. وقد يكون هناك بعض النزيف والتبوّل اللاإراديّ.
ويبدو أن النساء اللواتي خضعن لعمليّة جراحيّة في المهبل شملت القُطَب، وكذلك النساء المرضعات يعانين أكثر من غيرهنّ خلال ممارسة الجنس، والسبب في ذلك هو أنّ عمليّة الرضاعة تغيّر من المستويات الهرمونيّة لديك. بعض الهرمونات قد تقلّص الرغبة الجنسيّة أكثر فأكثر. ومَهما كانت الأحاسيس التي تراودك، أصغي لجسدك واطلبي من شريكك أن يكون لطيفًا وصبورًا في المرّة الأولى التي تعاودين فيها ممارسة الجنس.
3. الوزن الزائد، وعلامات الشدّ
بعد الولادة تشعر الكثير من النساء أنّ جاذبيّتهنّ قد خفتت، ويتخوفن من أن يتضايق شريكهنّ من علامات الشدّ، أو قد يقلقهنّ أنّهنّ لم يتمكّنّ بعد من التخلّص من الكيلوغرامات التي انضافت إلى أجسادهنّ في الأشهر التسعة الأخيرة.
هاكِ الحقائق: عودة رحمك إلى حجمه الطبيعيّ قد تستغرق بضعة أشهر، وسيفقد جسمك الكثير من السوائل. كلّ ذلك يستغرق وقتًا ومن الطبيعيّ أن تشعري أنّ جاذبيّتك قد تراجعت بعد الولادة، لكن لا يُفترض أن يَحول ذلك دون إظهار بعض الحبّ لشريكك (ولنفسك كذلك!). حاولي الاعتناء بجسمك جيّدًا، وتناولي طعامًا صحّيًّا ومارسي التمارين الرياضيّة عندما تراودك الرغبة في ذلك. وحذارِ من الوقوع في فخّ الإحباط: تذكّري أنّك قد اكتسبتِ كلّ هذه الكيلوغرامات خلال تسعة أشهر، ولن تتخلّصي منها خلال أيّام معدودة. كوني صبورة!
للمزيد "كيف تتجنب المرأة ترهل الجلد بعد الحمل؟"
4. رغبة جنسيّة متدنّية، وأوجاع- ما الذي يمكنك فعله؟
إذا لم تشعري أنّك ترغبين في ممارسة الجنس، فما زال بمقدورك القيام بأمور أخرى كي تواصلي الشعور بأنّك محبوبة ومرتبطة بشريكك. الفترات المتواصلة من المعانقة والمداعبة لا تخلق شعورًا لطيفا فحسب، بل تُجدّد شعورك بأنّك جذّابة ومرغوبة، وهذا الأمر يعود بالخير على شريكك كذلك. كوني مبدعة وافعلي ما يحلو لك باستثناء أمر واحد: تجنّبي الجنس الفمويّ في مهبلك بعد الولادة مباشرة، إذ ثمّة خطر حدوث التهابات، لذا يجب الإحجام عن ذلك إلى حين شفاء جميع الأنسجة على نحوٍ تامّ.
استخدام الزيوت والجل المزلق (لوبريكانت) يساعد في التغلّب على جفاف المهبل ويسهل من الممارسة. مداومة تمارين عضلات قاع الحوض خلال الحمل وبعده قد تساعد في تقليص أوجاع الجماع عند المرأة. للقيام بذلك عليك شد وّإرخاء عضلات قاع الحوض على نحوٍ متواتر. هذه الحركة تشبه حركة إيقاف تدفّق البول.
إذا تواصلت الأوجاع والمشاكل حتّى بعد مضيّ بضعة أشهر بعد الولادة، ننصحك بالتوجّه إلى الطبيب للحصول على المساعدة والمشورة في استعادة الحياة الجنسيّة الممتعة.
5. الجنس والمولود الجديد
مولودك الجديد سيؤثّر هو كذلك على حياتك الجنسيّة! بادئ ذي بدء ستشعران (أنت وشريكك) في الكثير من المرّات أنّكما مرهقان بعد يوم طويل من العناية بالرضيع، وستكون هناك أيضًا ليالٍ طويلة لن يغمض لك فيها جفن. وقد يشعر شريكك كذلك أنّ جُلّ اهتمامك موجَّه إلى الرضيع- وقد يشعر بالغيرة أو حتّى بأنّك تهملينه. وقد تصل الأمور حدّ تولُّد مشاعر سيّئة لدى بعض الرجال حيال الأوجاع التي تسبّبوا فيها لزوجاتهم خلال الولادة، ويشعرون أنّهم لا يستطيعون ممارسة الجنس معهنّ مرّة ثانية.
وبغضّ النظر عمّا ينطبق من كلّ ذلك على علاقتك الزوجيّة، ثمّة طريق واحدة للتقدّم نحو الأمام: تحدّثي مع شريكك حول هذه الأمور! حاوِلي أن تكوني صادقة. اخرجا لقضاء بعض الوقت الممتع بدون الطفل. لا ضير في ذلك. فقط عندها ستعثران معًا على حلّ يُدخِل السعادة والحبور إلى حياتكم جميعًا.
لا تخشي كذلك من إظهار مشاعر الحبّ تجاه شريكك في حضور الرضيع (أو الطفل عندما يكبر)؛ إذ تُظهِر الأبحاث أنّ هذا الأمر سيجعل الطفل يفهم كيف تبدو العلاقة السليمة والمتعافية!
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews